عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 17-11-2018, 08:16 PM
reda laby متواجد حالياً
 
 عضويتي » 580
 اشراقتي » Feb 2018
 كنت هنا » اليوم (02:57 AM)
آبدآعاتي » 2,771,951[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » الإطلاع المتنوع الثقافات
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
السيدة أم كلثوم حفيدة الرسول





هي أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب
، أمها فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم،
شقيقة الحسن والحسين،
ولدت في حدود سنة ستٍ من الهجرة،
رأت النبي صلى الله عليه وسلم جدها،
ولم ترو عنه شيئاً،

تزوَّجها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه،
وكان سبب زواج عمر منها قول النبي صلى الله عليه وسلم:
كل سببٍ ونسبٍ منقطعٌ يوم القيامة إلا سببي ونسبي
[أخرجه الحاكم وابن سعدٍ وهو حديثٌ صحيح]

أي سبب زواج هذا الخليفة الراشد هذا الحديث،
مع أن فارق السن بينهما كبير،
ألح هذا الخليفة الراشد أن يتزوَّج هذه الفتاة،
التي هي من نسل رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقصة هذا الزواج قصة اكتساب الشرف، اكتساب السبب،
سبب الاتصال بالله عز وجل.
العلماء قالوا:
جلس عمر إلى المهاجرين في الروضة،
وكان يجلس المهاجرون الأولون في روضة مسجد رسول الله ـ
فقال: رفؤني ،
العرب كانت تقول للمتزوج: بالرفاء والبنين،
والرفاء الوفاق، بالوفاق الزوجي والبنين، وأثمن ما في الزواج الوفاق والبنون،
فقال: رفؤني،
فقالوا: بماذا يا أمير المؤمنين؟ ،
قال: تزوجت أم كلثوم بنت علي، لأني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
كل سببٍ ونسبٍ وصهرٍ ينقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي وصهري

[أخرجه الحاكم وابن سعدٍ وهو حديثٌ صحيح]

… وكان لي به عليه الصلاة والسلام النسب والسبب،
فأردت أن أجمع إليه الصهر، فرفؤني،
أي عد هذه مغنماً كبيراً، أنه اتصل نسبه،
أو تزوج بنتَ بنتِ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو أصبح صهر رسول الله.
قالوا: تزوجها على مهر أربعين ألفاً، فولدت له زيد بن عمر الأكبر ورقية،
في هذا الخبر كما قال العلماء أحكام عدة، مِن هذه الأحكام:
أن يصح زواج الكبير بالصغيرة شرعاً،
وأن ذلك حصل بمشهد جمعٍ غفير من كبار المهاجرين،
وعلى مسمع الأنصار أيضاً، وأنهم قد أقروه على ذلك،
وهذا إجماعٌ منهم على جوازه،
وأنه يندب تعدد الزوجات لزيادة الشرف ـ تعدد الزوجات من هؤلاء الصحابيات الكاملات
المتصلات بالنسب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ
وأن يزاد في مهر الصغيرة أضعاف مهر الكبيرة، وأنه يندب إعلام الأصحاب لذلك،
للدعاء والتبريك، وأنه يجوز للأب أن يزوِّج ابنته الصغيرة،
وأن سكوت الصغيرة كسكوت البالغة في اعتبار الرضا به،
كل هذه الأحكام مستنبطة من هذه الواقعة.

مكانتها عند زوجها رضي الله عنه
حظيت أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب،
عند أمير المؤمنين عمر بن الخطاب منزلةً عاليةً مرموقة، فلو كان هناك تناقضٌ كبير
كما يتوهم الآخرون بين سيدنا علي وسيدنا عمر، لما أمكن أن يتم هذا الزواج،
هذا استنباطٌ مهمٌ جداً ؛ بل إن سيدنا علياً كرم الله وجهه سمى أولاده بأسماء الصحابة
الكرام ؛ أبي بكر، وعمر، وعثمان، فسيدنا علي سمى أولاده بأسماء الصحابة الكبار،
وهؤلاء الصحابة الكبار تشرفوا بالزواج من بنات سيدنا علي، فبينهما من الود، والاحترام،
والحب، والولاء، والبيعة مالا ينكر.
فقد حظيت أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب عند أمير المؤمنين عمر بن الخطاب منزلةً عاليةً
مرموقة، فكان ينظر إليها بعين الإجلال والإكرام، فعاشت عنده حياةً طيبةً مباركة،
فقد كان يسعى لإسعادها بما يحقق طموح فتوَّتها، وتفتُّح شبابها،
وهو البصير بقضايا النساء، فكان رضي الله عنه يرقب نفسه وما يراه واجباً للمرأة
على زوجها، ولقد أُثر عنه، وهو خليفة المسلمين بحكمته البالغة دقة معالجته لقضايا
الفتيات المتزوجات، اللواتي يشتكين من أمورٍ تخصُّ حياتهن الزوجية،










 توقيع : reda laby

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : reda laby


رد مع اقتباس
3 أعضاء قالوا شكراً لـ reda laby على المشاركة المفيدة:
, ,