عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 13-03-2019, 03:36 PM
فريال سليمي متواجد حالياً
 
 عضويتي » 3
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » اليوم (01:11 AM)
آبدآعاتي » 1,280,058[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » الرسم
موطني » دولتي الحبيبه Algeria
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي تزكية الأنفس-تطهير النفس- حب الدنيا



قال تعالي
إَنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا وَرَضُواْ بِالْحَياةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّواْ بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ 7 أُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمُ النُّارُ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ
يونس 7

حب الدنيا والاطمئنان لها ونسيان الآخره هو الطريق إلي دخول النار

قال الله تعالي
اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ
الحديد 20

قال تعالي
تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى
الأعلي 16, 17

تزكية الأنفس-تطهير النفس- حب الدنيا 16.gif

ذم الدنيا

قال صلي الله عليه وسلم
الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر
أخرجه مسلم

وقال صلي الله عليه وسلم
من أحب دنياه أضر بآخرته ومن أحب آخرته أضر بدنياه فأثروا ما يبقي علي ما يغني
أخرجه أحمد والطبراني

وقال صلي الله عليه وسلم
ألهاكم التكاثر بقول بن آدم : مالي مالي وهل لك من مالك إلا ما أكلت فأفنيت أو لبست فأبليت أو تصدقت فابقيت
أخرجه مسلم

تزكية الأنفس-تطهير النفس- حب الدنيا 16.gif

حقيقة الدنيا

هي القريب الداني وهي كل ما قبل الموت أما الآخره فهي المتراخي

المتأخر وهي ما بعد الموت ومالك في الدنيا ينقسم إلي 3 أقسام

أولا : ما يصحبك في الآخره وتبقي معك ثمرته بعد الموت وهو العلم

والعمل هو العلم بالله وصفاته وأفعاله وملائكته وكتبه ورسله أما العمل

هو العباده الخالصه لوجه الله تعالي وقد قال بعض العابدين
"ما أخاف من الموت إلا من حيث يحول بيني وبين قيام الليل"

وقال آخر
"اللهم أرزقني قوة الصلاة والركوع والسجود في القبر"

قال صلي الله عليه وسلم
"حبب إلي من دنياكم : النساء والطيب وجعلت قرة عيني في الصلاه "
أخرجه النسائي والحاكم

ثانيا : وهو كل ما فيه حظ عاجل ولا ثمرة له في الآخره أصلا

كالتلذذ بالمعاصي كلها والتنعم بالمباحات الزائده علي قدر الحاجات

فحظ العبد من هذا كله هي الدنيا المذمومه

وفيما يعد فضولا أو في محل الحاجه نظر طويل

ثالثا : هو متوسط بين الطرفين كل حظ في العاجل علي أعماله الآخره

كقدر القوت من الطعام والقميص الواحد الخشن وكل ما لابد منه

ليتأتي للأنسان البقاء والصحه التي بها يتوصل إلي العلم والعمل ولا يبقي

للعبد عند الموت إلا ثلاثة صفات

1- صفاء القلب
أي طهارته عن الأدناس ولا يحدث إلا بالكف عن شهوات الدنيا

2- أنسه بذكر الله
والأنس لا يحصل إلا بكثرة ذكر الله والمواظبه عليه

3- الحب لله
وهو لا يحدث إلا بالمعرفه ولا تحصل معرفه الله إلا بدوام الفكر

وهذه الصفات الثلاثه هي المنجيات بعد الموت

تزكية الأنفس-تطهير النفس- حب الدنيا 16.gif

حقيقة الدنيا في نفسها

قال الله تعالي
إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا
الكهف 7

والأرض 4 أقسام
1- النبات فيطلبه الآدمي للطعام والتداوي

2- المعادن فيطلبه للآلات والأواني كالنحاس والرصاص

3- الإنسان فيطلبه الغلمان والزوجه والجواري

4- الحيوانات فيطلبه لحومها للاكل وظهورها للمركب والزينه

قال تعالي
زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ
آل عمران 14

وللأنسان مع هذه الأشياء علاقتان

1- علاقة مع القلب
وهي حبه لها وحظه منها وأنصراف همه إليها
ويدخل في هذه العلاقة جميع صفات القلب المعلقة بالدنيا
ثم الكبر والحسد والرياء وسوء الظن

2- علاقة مع البدن
وهو اشتغاله بإصلاحها لتصلح لتصلح لحظوظه وحظوظ غيره والناس هنا مذاهب

أولا : غلبهم الجهل والغفله فام تنفتح أعينهم للنظر إلي عاقبة أمورهم

فقالوا : المقصود أن نعيش أياما في الدنيا نجتهد حتي نكسب القوت ثم

نأكل حتي نقوي علي الكسب وهكذا فأنه يتعب نهارا حتي يأكل ليلا

ويأكل ليلا حتي يتعب نهارا

ثانيا : زعموا أنهم تفطنوا للأمر وأن السعاده في أن يقضي وطره من

شهوة الدنيا وهي شهوة البطن والفرج ونسوا أنفسهم وصرفوا همهم إلي

أتباع النساء وجمع لذائذ الأطعمه فشغلهم ذلك عن الله واليوم الآخر

ثالثا : ظنوا أن السعاده في كثرة المال فهم يبذلون الجهد الكبير ولا

يأكلون إلا قدر الضروري وهذه لذتهم

رابعا : ظنوا أن السعاده في الملبس الحسن والدواب النفيسه

حتي يمتدحهم الناس و بين هؤلاء وهؤلاء طوائف كثيره

لا تحصي ولكن الذي ربح هو الذي قصد الله والدار الآخره

في مطعمه وملبسه ومشربه ومسكنه

وتذكروا دائما أخوتي أن الإنسان لو عرف الله حق وعرف نفسه

وعرف حقيقة الدنيا فإنه لن يبغي منها إلا نفعه في الآخره




 توقيع : فريال سليمي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : فريال سليمي


رد مع اقتباس