عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 30-04-2019, 06:12 PM
رهينة الماضي متواجد حالياً
 
 عضويتي » 815
 اشراقتي » Aug 2018
 كنت هنا » اليوم (03:19 PM)
آبدآعاتي » 1,471,999[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
توحيد الله تعالى في سورة يونس .



توحيد الله تعالى في سورة يونس .

ما العجب في إرسال الله تعالى رسولًا يدعو الناس إلى عبادة الله المتفضل بالربوبية؟
فهو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش وهو الذي يدبِّر الأمر لا يدبره أحد غيره ولا أحد معه.
ما العجب في هذا؟
هذا ما بيَّنته السورة الكريمة في مطلعها :
﴿ أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَ ا إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنْ أَنْذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ قَالَ الْكَافِرُ ونَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ مُبِينٌ * إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَ اتِ وَالْأَرْض َ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُو هُ أَفَلَا تَذَكَّرُو نَ ﴾
[يونس: 2، 3].

ثم تستطرد السورة في بيان دلائل الربوبية والوحدانية ، وتُبيِّن أيضًا حال الإنسان حينما يُصيبه الضر، فإنه يلجأ إلى الله متمنيًا أن يكشف ما به من ضرٍّ، فإذا كشَف الله ضره نسِي ربَّه كما نسي الضر الذي أصابه، وكأنه في مأمنٍ مِن ضُرٍّ آخر ! وهكذا أيضًا حال الناس والأمم والقرون على مدار الزمان، الشرك بالله وتكذيب الرسل، وعبادة ما لا يضر ولا ينفع، والبغي في الأرض بغير الحق .

لقد نسِي الناس أن حال الدنيا كحال الزرع لا تدوم نضارته، فالكل إلى انقضاء لكن الناس يغترون بالزخارف والمظاهر، فلماذا لا يعملون للآخرة :
﴿ إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَ اهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَط َ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْع َامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَ ا وَازَّيَّن َتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَ اهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْس ِ ﴾
[يونس: 24].
إنه لا يُفيد إلا العمل للآخرة، فكم من أناس وأقوام خسروا دنياهم وآخرتهم؛ لأنهم لم يَنضووا تحت لواء التوحيد، وفي ختام السورة كانت هذه التوجيهات :
1- ﴿ وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِك ِينَ ﴾
[يونس: 105].

2- ﴿ وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ ﴾ [يونس: 106].

3- ﴿ وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِ ينَ ﴾
[يونس: 109]
وهذا هو الطريق ومعالمه.




 توقيع : رهينة الماضي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس