هل تعرف الفرق بين: ( الرَوْح . بفتح الراء . والرُوح . بضم الراء )
لفظ الرَّوْح بالفتح ثم السكون لم يرد فى القرآن سوى مرتين فقط . فى سورة يوسف { يَا بَنِيَّ اذْهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ } .. يوسف87
وفى سورة الواقعه { فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ }الواقعة89
وعن اية سورة يوسف جاء فى التفسير الوسيط « ولا تيأسوا من روح الله» أى: ولا تقنطوا من فرج الله وسعة رحمته، وأصل معنى الروح التنفس . يقال: أراح الإنسان إذا تنفس ، ثم استعير لحلول الفرج. وكلمة « روح » - بفتح الراء- أدل على هذا المعنى، لما فيها من ظل الاسترواح من الكرب الخانق بما تتنسمه الأرواح من رحمة الله أما عن اية سورة الواقعة : قال فى التفسير الوسيط " فَأَمَّا إِنْ كانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ فَرَوْحٌ وَرَيْحانٌ وَجَنَّةُ نَعِيم "
قال والروح : بمعنى الراحة والأمان والاطمئنان والريحان شجر طيب الرائحة.
أى: فأما إن كان صاحب هذه النفس التي فارقت الدنيا ، من المقربين إلينا السابقين بالخيرات.. فله عندنا راحة لا تقاربها راحة ، وله رحمة واسعة ، وله طيب رائحة عند قبض روحه ، وعند نزوله في قبره ، وعند وقوفه بين أيدينا للحساب يوم الدين، وله جنات ينعم فيها بما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر."
والخلاصة
هى أن الرُوح بضم الراء : هى ما يسكن فى الجسد
والرَوح بفتح الراء . هى الأحوال التى تطرأ على
هذه الروح من فرح وراحه...
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ