عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ فِي الْجَنَّةِ مِائَةَ دَرَجَةٍ أَعَدَّهَا اللَّهُ لِلْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، مَا بَيْنَ الدَّرَجَتَيْنِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ، فَإِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ فَاسْأَلُوهُ الْفِرْدَوْسَ ؛ فَإِنَّهُ أَوْسَطُ الْجَنَّةِ ، وَأَعْلَى الْجَنَّةِ ، أُرَاهُ فَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ ، وَمِنْهُ تَفَجَّرُ أَنْهَارُ الْجَنَّةِ)
المحدث:البخاري
المصدر:صحيح البخاري
الجزء أو الصفحة:2790
حكم المحدث:[صحيح]
جنّة الفردوس أَعلَى الْجنان وَأَشْرَفهَا وأنورها وأجلّها لقربها من الْعَرْش ".
أما أعلى درجات الفردوس هي الوسيلة ولا ينالها إلا رجل واحد
روى الترمذي (3612) عن أبي هُرَيْرَةَ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( سَلُوا اللَّهَ لِيَ الوَسِيلَةَ) ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الوَسِيلَةُ ؟ ، قَالَ : ( أَعْلَى دَرَجَةٍ فِي الجَنَّةِ ؛ لَا يَنَالُهَا إِلَّا رَجُلٌ وَاحِدٌ ، أَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُو َ) وصححه الألباني في " صحيح الترمذي
وسميت درجة النبي صلى الله عليه وسلم الوسيلة ؛ لأنها أقرب الدرجات إلى عرش الرحمن ، وهي أقرب الدرجات إلى الله ، وأصل اشتقاق لفظ الوسيلة من القرب ، وهي فعيلة من وسل إليه ، إذا تقرب إليه ؛ قال لبيد:
بلى كُلُّ ذِي رَأْيٍ إلى الله وَاسِلُ
ومعني الوسيلة من الوصلة ، ولهذا كانت أفضل الجنة وأشرفها وأعظمها نورا " انتهى، من "حادي الأرواح
اللهم آت سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم الوسيلة والفضيلة
وابعثه المقام المحمود والحوض المورود الذي وعدته
آمين