عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 02-12-2019, 06:54 AM
همسة آلم غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 1149
 اشراقتي » Mar 2019
 كنت هنا » 23-05-2024 (08:36 PM)
آبدآعاتي » 13,916[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
باب المتطهر يشك هل أحدث














باب المتطهر يشك هل أحدث

بَابُ الْمُتَطَهِّرِ يَشُكُّ: هَلْ أَحْدَثَ؟
- عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ، عَنْ عَمِّهِ قَالَ: شُكِيَ إلَى النَّبِيِّ ﷺ الرَّجُلُ يُخَيَّلُ إلَيْهِ أَنَّهُ يَجِدُ الشَّيْءَ فِي الصَّلَاةِ، فَقَالَ: لَا يَنْصَرِفُ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا، أَوْ يَجِدَ رِيحًا رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ إلَّا التِّرْمِذِيَّ.
- وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: إذَا وَجَدَ أَحَدُكُمْ فِي بَطْنِهِ شَيْئًا فَأَشْكَلَ عَلَيْهِ: أَخَرَجَ مِنْهُ شَيْءٌ أَمْ لَا؟ فَلَا يَخْرُجْ مِنَ الْمَسْجِدِ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا، أَوْ يَجِدَ رِيحًا. رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَالتِّرْمِذِيُّ. وهذا اللَّفظ عامٌّ في حال الصلاة وغيرها.
الشيخ: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومَن اهتدى بهداه.
أما بعد: فهذان الحديثان الصَّحيحان يتعلقان بالشَّك في الحدث.
فالأول حديث عبَّاد بن تميم، عن عمه عبدالله بن زيد بن عاصم المازني : أنه شُكي إلى النبيِّ ﷺ الرجل يجد الشيء في الصلاة. يعني: يجد أنه خرج منه الشيء: ريح أو غيرها، فقال ﷺ: لا ينصرف يعني: الرجل من الصلاة، وهكذا المرأة حتى يسمع صوتًا، أو يجد ريحًا.
وفي حديث أبي هريرة الذي بعده: أنه ﷺ قال: لا يخرجنَّ من المسجد حتى يسمع صوتًا، أو يجد ريحًا.
هذا يدل على أنَّ الإنسان إذا شكَّ: هل أحدث أو ما أحدث؟ أو المرأة كذا شكَّت: هل أحدثت أو ما أحدثت؟ وهي على طهارةٍ، فإنه لا ينصرف، بل يستمر في صلاته ويُصلي، حتى ولو كان خارج الصلاة: إذا شكَّ في المسجد، أو في الطريق، فهو على طهارةٍ حتى يعلم يقينًا أنه خرج منه شيءٌ، يعني: مئة في المئة، وإلا فالأصل الطَّهارة.
إذا كان يعلم أنه توضأ ثم شكَّ: هل أحدث؟ هل خرج منه ريح، أو ضراط، أو بول، أو أكل لحمَ إبلٍ، أو ما أشبه ذلك؟ فالأصل السلامة، وهو على طهارته حتى يعلم يقينًا أنه أحدث.
وهكذا لو كان في المسجد، أو في الطريق، أو في البيت وهو يعلم أنه توضأ ثم شكَّ: هل أحدث؟ لا تنتقض طهارته، بل يُصلي على طهارته الأولى، والأصل السلامة، ولا يُبالي بهذا الشَّك، سواء طرأ عليه الشك في الصلاة أو في خارجها، وهذا من رحمة الله وتيسيره جلَّ وعلا؛ لأنَّ العبد يُبتلى بالوساوس والشُّكوك، فمن رحمة الله أن جعل الشَّك والوسوسة مُرتفعين، لا يعمل بهما حتى يعلم يقينًا أنه أحدث، فعند ذلك يُعيد الوضوء.
س: إذًا القاعدة المعروفة: مَن تيقَّن الطَّهارة وشكَّ في الحدث فهو طاهر، ومَن تيقَّن الحدثَ وشكَّ في الطَّهارة فهو مُحدِث. لعلَّ لكم كلامًا حول هذا؟
الشيخ: نعم، إذا علم أنه أحدث ثم شكَّ: هل تطهر؟ الأصل الحدث، لا يعمل بالطَّهارة، إذا عرف أنه بال، أو خرج منه ريح، أو ضراط، أو بول، ثم علم، ثم شكَّ: هل تطهر أو ما تطهر؟ فالأصل عدم الطَّهارة، عليه أن يتطهر؛ لأنَّ الأصل بقاء ما كان على ما كان، أما الذي قد تطهر وعلم أنه تطهر، ثم شكَّ هل أحدث أم لا؟ فالأصل الطَّهارة، يبقى على طهارته.
وهكذا لو شكَّ: هل أحدث في الطَّواف؟ الأصل أنه ما أحدث، والطواف صحيح حتى يعلم يقينًا أنه أحدث في الطواف؛ كالصلاة من باب أولى، وهكذا ما أشبه ذلك في المسائل التي يعتري فيها الشَّك، لو كانت عليه صلاة فائتة ثم شكَّ: هل أدَّاها أو ما أدَّاها؟ ما أدَّاها، يُؤديها؛ لأنَّ الأصل عدم أداء الفائتة، أو عليه دَينٌ شكَّ: هل أدَّاه ما أدَّاه؟ عليه أن يُؤديه، وما أشبه ذلك، نعم.
س: إذا تيقن أنه مرَّ عليه طهارة وحدث، ولكن لا يدري أيّهما أولًا؟
الشيخ: يعمل بالأخير منهما، إذا كان أحدث، عرف أنه أحدث ثم شكَّ في الطَّهارة، فالأصل الحدث، أو يعلم أنه تطهر ثم شكَّ: هل أحدث بعد الطَّهارة؟ الأصل الطهارة.
بَابُ إيجَابِ الْوُضُوءِ لِلصَّلَاةِ وَالطَّوَافِ وَمَسِّ الْمُصْحَفِ
- عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: لَا يَقْبَلُ اللَّهُ صَلَاةً بِغَيْرِ طَهُورٍ، وَلَا صَدَقَةً مِنْ غُلُولٍ رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ إلَّا الْبُخَارِيَّ.
- وَعَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ: أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَتَبَ إلَى أَهْلِ الْيَمَنِ كِتَابًا، وَكَانَ فِيهِ: لَا يَمَسُّ الْقُرْآنَ إلَّا طَاهِرٌ. رَوَاهُ الْأَثْرَمُ وَالدَّارَقُطْنِيُّ.
وَهُوَ لِمَالِكٍ فِي "الْمُوَطَّأ" مُرْسَلًا عَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ: إنَّ فِي الْكِتَابِ الَّذِي كَتَبَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لِعَمْرِو بْنِ حَزْمٍ: أَنْ لَا يَمَسَّ الْقُرْآنَ إلَّا طَاهِرٌ.
وَقَالَ الْأَثْرَمُ: وَاحْتَجَّ أَبُو عَبْدِاللَّهِ -يَعْنِي: أَحْمَدَ- بِحَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ: وَلَا تمسّ الْمُصْحَفَ إلَّا عَلَى طَهَارَةٍ.
- وَعَنْ طَاوُوسٍ، عَنْ رَجُلٍ قَدْ أَدْرَكَ النَّبِيَّ ﷺ: أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: إنَّمَا الطَّوَافُ بِالْبَيْتِ صَلَاةٌ، فَإِذَا طُفْتُمْ فَأَقِلُّوا الْكَلَامَ. رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالنَّسَائِيُّ.
















 توقيع : همسة آلم

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ همسة آلم على المشاركة المفيدة: