منتديات عبق الياسمين - عرض مشاركة واحدة

#1 20-03-2020, 09:55 PM

كلنا قابلون للترميم

مدخل
الانفتاح على الآخر في لحظة اللاوعي عملية افتراس قد تصيبك في مقتل

1
أيعقل ابتسامة عابرة كانت كفيلة بموازنة الهرمونات بجسدي ،
وتجعلني أمسك بخاصرة الأبجدية وبكل خشوع ينهمر النزف،
فتتراقص المحبرة على شهقات الورق ، فتسري رعشة بين السطور،
وتحدث ثقباً بقلبي.... وتهمس في أذني ليس هناك عطبُ لايمكن ترميمه،
كلنا قابلون للترميم ياعزيزي .... !!

2
قالت إن أدمغتنا تضمر وتموت ونحن أحياء ولا نجاة إلا في استرجاع
الذكريات المبهجة والروائح الخاصة ....
قلتُ أنا وأنتِ تركيبة مجهضة التفاعل، بيننا قاصر ، لأننا من عنصرين سالبين!!
وقلبي غير صالح للحب أريدُ مضغة أخرى تُعيدُ صيانته ....
همست لو نسخوا من جسدي كل نساء العالم لن تعشقك أنثى مثلى...
آه ياعزيزتي نحتاج إلى رمل أصلب لبناء علاقات جديدة، فليس من السهل
إسقاط ذاكرتنا الملوثة...
لاتخف لقد نضج حبنا ويمتلك الآن مايؤهله لمواجة العالم....

3
عباراتها نجحت في إرسال سرب نحلٍ بصدري ...
وصوتها رنينٌ عذب يصيب قبيلة من الرجال في مقتل ...
انصهرنا بأرواحنا بالرغم من الاختلاف الذي جبلنا عليه
وشاركتها النقص في الأشياء والمواقف ...
وكما تغفو الفراشة على الغصن لاتثقله غفت على صدري ،
وحطتْ الأمنية الأولى في فمي ، أرسلت نملة في مؤخرة عنقها
ليرتعد جسدها كعصفور بلله المطر ، وتزداد نبضات قلبي
نبضة ... نبضة ... وتنسكب من زجاجات العشق زهور الياسمين،
وتصيح يانجل الغواية ملكت روحي ، ووهبتك كل تفاصيلي ،
فانظر ماذا أنت فاعلٌ بي...........

4
تشعبت بين أجزائي وأصبحت رئتي ممتلئة بها..
فلم تتآكلني كالنار امرأة مثلها ...
ولم تستوطن كل مسامات جسدي سواها
وبعد حولين من السحر الحلال كانت كفيلة
بزرع غابات من العشق المجنون بداخلي ،
عامان ذابت فيها كل الجنسيات ، وتحطمت الحدود الجغرافية
أنهيت دراستي ،وحزمت حقائبي ، وعدت بها
إلى وطني تلتف حولي كغصن زيتون، وأعين المارة تتلقفنا في ذهول..
وكالصاعقة لاتحرق نفس المكان مرتين !! وبدون سابق إنذار ، وبدون
فتوى شرعية حرموها على نفسي ؟؟ وأصبحت مخالف للقوانين والأعراف والعادات..
ليصادق على تهمتي المبتورة !! أنا الجاني وأنا المجني عليه!!
باءت كل محاولتي بالفشل لاالأرض قبلت أن تبتلعني ..
ولا الرياح رضيت أن تحرك مراكبي ... وأصبح الحلم
واسعاً على كلينا والوطن ضيقاً عليه ... وانتهت الرحلة ،
وأصبت بالعجز التام ، أمام تلك المفاهيم التي ذبحتني من الوريد إلى الوريد

5
أدمنتُ التسكع في أوجه العابرين ، في كراسي الانتظار ، كلما أشاهد
أنثى أسجل وأقارن وأضع القياسات المطلوبة لسد الثغرة التي تركتها في حياتي ....
ولازلتُ أقتات من موائد الحزن قطعاً من جمر ، وأبلع ريق الإنكسار ،
في غضب البحر، وخيانة الموج ، وتتكاثر حولي الأسئلة !!
هل أنا على قيد الحياة؟
هل أنا على قيد الحياة ؟

مخرج
الحب في مدننا فضيحة متنقلة!!

المصدر : منتديات عبق الياسمين

14 أعضاء قالوا شكراً لـ هادي علي مدخلي على المشاركة المفيدة:
, , , , , , , , , , , ,