جاءتني كموجة منهكة تداعبني بدلال وتقول
أرجوك لا تدعنا نُضخم التوافه كلهم عابرون إلا ك ..
فأنتَ العاشق الوحيد الذي قرأ رائحتي..
واستحضر أفكاراً مبهجة تليق بأنوثتي ....
وجودكِ هنا تحدٍ لمفاهيم راسخة عندي ؟!
أنتِ تقوضين قناعاتي فاحذري يا فتاة العشرين
فمشاعري مكبوتة منذ زمن ...
وجسدي لايحتمل زلازل أخرى ....
ألجمتني بقبلة إسبانية كانت كفيلة لتحفيز قارة ...
واستيقظت أحاسيسي بطوفان من المشاعر الخامدة
تحت بركان أزلي ، وتملكتني رغبة في احتلالها ،وأشعر
بجسدي يتمدد ليبتلعها ... تاهت بوصلتي وصحتُ بأعلى
صوتي أريدكِ أن ترقصي بكامل تفاصيلك ِ،
لاتحترمي النظام ؛ نحي النقاط والحروف، فكم أنتِ رائعة بلا قانون .
فلن يروضك أحدٌ غيري ، فأنا محلول الحضارات الذي يذوب مجاناً في صدور النساء.......
وشعري تتفجر منه ينابيع الشعراء ...
وحروفي تنمو منها جناتٌ وكروم .....
تمايل عودها تحت وشوشة القمر كفراشة تحوم حولي وتوزع أشياءها الصغيرة في أشيائي
ورائحة عطرها امتزجت بأنفاسها لتفوح رائحة الطين بعد المطر..
ويبتل ردائي بقطرات العشق ، وتستقر عيني بعينيها ..
وتشعلُ ماتبقى من شموع ويتفجر كوثر الجنون من كل مكان ....
كنتُ مغيب الوعي متدفقاً إليها بدون رادع ولا قانون ...
وفي غفلة من هدوء الليل والفجرُ تحت عقبُ الباب ..
شعرتُ بذعر من جسارة الخطوة التي أقدمت عليها
وحصحص الحق وجاءني برهان ربي ...
إليكِ عني فأنتِ شيطانة غربية ... وأنا عربيٌ
أصيل لايعثرُ في الحجر مرتين ,,, فلا ترهقي نفسكِ
بتفاصيل أنوثتكِ لقد أتحفتني أنثى عربية بما لايمكنك
التفوق عليها ... أنثى جنوبية تشرقُ الشمس بعينيها...
ويتوارى الفجرٌ خجلاً من ثغرها .....
وتشهد السماء بطهرها ونقائها ....
اصطفيتها وحدها على عرش قلبي ....
ارحلي عن سمائي أنتن أرض بوار
قلوبكن لم تُخلق للحب ....
رحماك ربي كم نحتاج من صلاة نرتلها
من اعترافات تغسلنا من ذنوبنا
وتنفض عن كاهلنا خطايا سفورنا المسموم
آخر تعديل هادي علي مدخلي يوم 28-03-2020 في 04:12 PM.