عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 03-11-2017, 02:46 PM
عبير الورد غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 302
 اشراقتي » Sep 2017
 كنت هنا » 26-03-2018 (06:56 AM)
آبدآعاتي » 64,802[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
 
افتراضي الحب وتعلق القلب




ما معنى كلمة حب وأصل اشتقاقها؟
قيل : إنه مأخوذ من الحُباب وهو الذي يعلو الماء عند المطر الشديد.

فكأنَّ غليان القلب وثوراته عند الاضطرام والاهتياج إلى لقاء المحبوب يُشبه ذلك.
وقيل : مشتقة من الثبات والالتزام،
ومنه : أَحَبَّ البعير، إذا برك فلم يقُمْ، لأن المحبَّ لزم قلبه محبوبه.
وقيل : النقيض ، أي مأخوذة من القلق والاضطراب، ومنه سُمى (القرط) حبّاً لقلقه في الأذن ، قال الشاعر :



تبيتُ الحية النّضْناض منه ..مكان الحَبِّ تستمع السِّرارا



وقيل : بل هي مأخوذة من الحُبِّ جمع حُبَّة وهي لباب الشيء وأصله ؛ لأن القلب أصل كيان الإنسان ولُبّه ، ومستودع الحُبِّ ومكمنه.
وقيل : في أصل الاشتقاق كثير غير هذا، لكننا نعزف عن الإطالة والإسهاب .



ولتعريف الماهية نقول إن الحب



هو: الميْل الدائم بالقلب الهائم، وإيثار المحبوب على جميع المصحوب ، وموافقة الحبيب حضوراً وغياباً، وإيثار ما يريده المحبوب على ما عداه، والطواعية الكاملة، والذكر الدائم وعدم السلوان ، قال الشاعر:



ومَنْ كان من طول الهوى ذاق سُلْوَةً .. فإنِّيَ من ليْلى لها غيرُ ذائقِ

وأكثر شيء نِلتـُهُ من وصالها .. أَمانِيُّ لم تصدُق كلَمْعةِ بارقِ



وفي الحديث الذي رواه الإمام "أحمد" تصديق ذلك، إذ قال محمد صلى الله عليه وسلم : {حُبُّك الشيءَ يُعْمي ويُصم} أو الحضور الدائم ، كما قال الشاعر:



يا مقيماً في خاطري وجَناني ..وبعيداً عن ناظري وعِياني



أنت روحي إن كنتُ لستُ أراها.. فهي أدنى إليّ من كُلِّ دانِ



وقال آخر:



خيالك في عيني، وذكراك في فمي.. ونجواك في قلبي، فأيْن تغيبُ ؟!



وقال آخر :



ما ملكنا قلوبنا اننا العرب .. ما ملكنا دمائنا أمرنا عجب







واليوم أتيتكم بأبيات تدل على الحب
وتعلق القلب
حيث وصف تعلق القلب الكثير من الشعراء
وقد أتوا بصفات غاية في الروعة

القلب والحب


كقول عبد الرحمن بن حسان بن ثابت



كأن فؤادي في مخالب طائر ... إذا ذكرتك النفس شد بها قبضا
كأن فجاج الأرض حلقة خاتم ... علي فما تزداد طولا ولا عرضا



ومثل هذا قول لآخر



كأن بلاد الله وهي عريضة ... على الخائف المذعور كفة حابل
الكفة بالكسر من الميزان معروفة ويفتح ومن الصائد حبالته



ويضم وقال الشماخ
وبات فؤادي مستخفا كأنه ... خوافي عقاب بالجناح خفوق



وقال الفرزدق
وخافوك حتى القوم تنزو قلوبهم ... كنزو القطا ضمت عليه الحبائل
وقال عروة بن حزام
كأن قطاة علقت بجناحها ... على كبدي من شدة الخفقان
أناسية عفراء ذكرى بعدما ... تركت لها ذكرا بكل مكان



وقال ابن ميادة
ألا ما لقلبي لا يزال كأنه ... يدا لامع أو طائر يتصرف



وقال توبة بن الحمير
كأن القلب ليلة قيل يغدي ... بليلي العامرية ويراح
قطاة عزها شرك فباتت ... تجاذبه وقد علق الجناح
فلا في الليل نالت ما تمنت ... ولا في الصبح كان لها براح



وقال بشار
كأن فؤاده كرة تنزى ... حذار البين إن نفع الحذار
نبت عيني عن التغميض حتى ... كأن جفونها عنها قصار



ومثله قول الآخر المتقارب
كأن المحب قصير الجفون ... لطول السهاد ولم تقصر



وقال ديك الجن
كأن على قلبي قطاة تذكرت ... على ظمإ وردا فهزت جناحها
ولي كبد حرى ونفس كأنها ... بكف عدو ما يريد سراحها



وقال آخر
كأن فؤادي عظم ساق مهيضة ... عنيف مداريها بطيء جبورها
إذا حزموها بالجبائر أوهنت ... ون تركوها فهي باد كسورها



وقال المجنون
كأن فؤادي كلما مر راكب ... جناح عقاب رام نهضا إلى وكر
تداويت من ليلى بليلى من الهوى ... كما يتداوى شارب الخمر بالخمر



وقال أبو صخر الهذلي
وإني لتعروني لذكراك روعة ... كما انتفض العصفور بلله القطر



وقال المجنون
وداع دعا إذ نحن بالخيف من منى ... فهيج أحزان الفؤاد وما يدري
دعا باسم ليلى غيرها فكأنما ... أطار بليلى طائرا كان في صدري




 توقيع : عبير الورد


رد مع اقتباس