سيقول البعض آما مللت من حديثك عنها ...
آما أكتفت محبرتك ومدادها من وهج الشوق ...
ولوعة حنينك إليها ...
ألم تشتكي ريشتك منك ...
وبعثرت ألوانها في صمت ... علي ذات اللوحة ...
أم تعطلت لغاك ... وغادرتك أزاهيرك الغناء ...
وتوارت في ظلها كل العناوين ...
أم تحاول أن تظهر بمظهر الوفي الجميل النادر ... في دنيا البراعة والتمثيل ...
أم العاشق المتيم ... صاحب القلب البرئ ...
كي تستجدي عطف القلوب ... وتأسر الود بود مزعوم ...
سيقولون ويقولون والحق معهم ...
لإنهم لايشعرون بمداها العابر كل محيطاتي ...
بصداها الساكن في جنبات ذاتي ...
مهما أخذتني الأيام منها ... تظل في لحظاتي ...
تدحض كل دليل ... تمحو كل مصير ...
يغيير علي مواطن التخدير ...
في ثباتي ...
ببراءتها الصافية ... التي أضحت من سماتي ...
من بعدها ...
كل محاولاتي باءت بفشل ذريع في إستنباط حياه ...
في زرع ثقة ماكادت حتي ذهبت ... كما جاءت آواه ...
حتي تصورت إني كما الخارج من رحم ... غير رحم الحياه ...
كلما قربت مسافة ... بعدت مسافات ومسافات ...
بفعل غرابة القياس ...
وشذوذ المنطق ...
وخلو الإحساس ...
إلي أن رأيتني ...
أري بعين مختلفة ...
وأسمع بإذن مختلفة ...
وأفكر بعقل مختلف ...
وأشك في شكي ... إن لم يطاوع حدسي ...
ونطق بغير ما أريد ...
متسائلا كيف أجد ...
في صحبة ماكرة غذاء روح ...
في لعبة سافرة مداد بوح ...
في دمعة فرغت من براءتها ...
في كلمة نطقت بغير حقيقتها ...
في بسمة أضحت وسيلة لكسب رخيص ...
كلما توغلت ... في غير عالمها...
أجدني أعود إليها ...
أسابق الريح ...
أعانق كل ماسكن إليها ...
كل ما لامستة يداها ...
وأحتضنة براحة تبكيني شوقا وحنينا إليها ...
نعم سأظل أكتب عنها ...
شعرا ونثرا وجنونا ...
حتي يجف وريدي ...
وتنضب روحي ...
وتسبقني إليها ...
فتحي عيسي
شكرا للقديرة عذبة المعاني
على هذة الهدية الغالية
سلمت يمينك وريشتك الذهبية