عرض مشاركة واحدة
قديم 04-07-2022, 09:08 AM   #3


الصورة الرمزية مُهاجر
مُهاجر غير متواجد حالياً

 
 عضويتي » 2392
 اشراقتي » Mar 2022
 كنت هنا » 05-06-2024 (07:30 AM)
آبدآعاتي » 4,274[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
 اقامتي »  
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
 الاوسمة »
وسام وسام 
 
افتراضي رد: وسائل التواصل الاجتماعي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طهر القلوب مشاهدة المشاركة


وسائل التواصل الاجتماعي ؟
هل لديك واتس اب ؟
هل لديك حساب في تويتر ؟
هل لديك حساب في سناب شات ؟
هل لديك حساب فالانستغرام ؟

كل اعلاه في متناول الجميع من "اصغر عيل" فالحاره الى من بلغ من العمر ارذله..!
لكن حول هذه الوسائل تحوم أسئلة مهمة ، وبالذات حول تأثيراتها ..

كم تستهلك من وقتنا وراحتنا ومالذي تعود به لنا ؟
وهل تجعلنا اكثر كذبا ونفاقا مع الآخرون ايا كان هؤلاء الآخرون ام العكس ؟
كم تقربنا من الاخرون "البعيدون" وكم تبعدنا عن الاخرون "القريبون" جدا منا ؟
ثم من يقود المشهد فيها ؟
وهل تتاثر ب اعداد المتابعون لشخص ما...فتجد نفسك متابع له دون ادني تفكير فقط لأنه مشهور ؟
هل تبحث عن محتوي مفيد ؟

ثم اخيرا
هل تتصور ان يمر عليك يوم دون المرور بها؟


جميعها أسئلة تطرح حول وسائل التواصل فمن جانب أظهرت دراسات تأثيرات سلبية لها لكن في المقابل
يتحدث آخرون عن فوائدها مثل تقريب البعيد والتبادل الفكري وغيرها ..


أطرح هذا الموضوع لمشاركة أفكاركم .. ما رأيكم في مواقع التواصل الإجتماعي وتأثيراتها ؟

لقد شدني مشهد ولم يكن غريباً من حيث شيوعه ، فبينما كنت في مستشفى خاص وأنا في سدة الإنتظار ،
كان جالساً بجانبي رجل مع ابنته ذات الأربع سنوات ، وابنه الرضيع ، وبصحبتهم أم مغلوب على أمرها _ على ما شاهدته من منظر _ ،
وما كان من ذلكَ الرجل إلا الإندماج مع هاتفه ، وكأنه منقطع عن العالم المحسوس ويسبح في عالم آخر خارج الحدود ! ولا يقطع حبل اندماجه إلا توسلات ذلكَ الرضيع ،
وهو يمد يد الرجاء لذلك الأب الذي يقابله بالجفاء ! وبينما أنا أعيش ذلكَ المشهد ، أبحرت بتفكيري في حال ذاكََ الرجل ، وكيف هي حياته مع زوجته وأولاده ؟!
لأخرج من حيز ذلك المثال الحي إلى تلك المعيشة والواقع الذي بات يهدد كل أسرة من حيث تعميق الهوة ، وانقطاع وسائل التواصل بين أفراد الأسرة الواحدة ،

كون الغالب مغالي في التعاطي مع تلكم الوسائل التواصلية كالهواتف ، ونحن نرى الزوجة وقد أدارت ظهرها لزوجها والزوج كذلك ،
ناهيكم عن الأولاد الذين نالهم نصيب الأسد من تلكم الملاهي ، التي خلقت حياة الصم البكم في البيت الذي يعيش فيه ساكنوه ،
ومن هنا لا نلوم التكنلوجيا بل نلوم أنفسنا كمستفيدين منها ، لكونه أخل بالهدف الذي من أجله صنعت تلك الوسيلة ،
وهنا تحضرني قصة تلك الأم التي اعتاد أولادها زيارتها في يوم معلوم ، فلاحظت تلك الأم أولئك الأولاد ،
وقد اتخذ كل واحد منهم زاوية من البيت ليختلوا بأنفسهم ،

والأم تحسب الساعات والجو يحفه الصمت كصمت أهل القبور ! وبعد ان ضاق بالأم الحال ، وما عادت الضيق من ذاك تكتمه وتكنه ،
حتى شرعت حكما نافذاً يحرم ويجرم من يصطحب معه الهاتف ، أو العبث به حتى انتهاء الجلسة ، ومنها عاشت تلك الأسرة في سعادة ،
وهناء يتبادلون الأحاديث ، ويتفكرون فيما يجلب للأسرة من مفيد ،

فمن هنا كان حريا بنا أن نضع حدا لذلك الإدمان لنلتفت لأسرنا ومن لهم حق علينا .

والأمثلة والقصص التي تدعم حقيقة ما وصل إليه الحال من تخلى عن المسؤوليات والجري خلف إدمان لا يحصى خطره ،
والذي يغذي الأهوال التي تحيق بنفس الشخص ومن يقعون تحت طائلة مسؤوليته ،
ولذلك كان لزاماً أن تكرس الجهود من أجل التخلص من تلكم العقبة الكؤود التي أضرت بالحرث والنسل !

للأسف الشديد :
أصبحنا نخوض غمار الأخطاء ونرجو الخروج منها بأقل الخسائر بصرف النظر عن السقف المرجو أن نخرج بنتيجة نداوي بها الجروح ،
وما تفشت من مثالب عمقت واقصت كل وسائل تقرب بها الروح، حتى بتنا نعيش في عالم تتلاقى فيه الأجساد والأرواح في عالم ثاني ،
لهذا وجب علينا تدارك الأمر والبحث عن مخرج لمعالجة ما يمكن معالجته قبل أن يتفاقم الوضع ويصعب حله .

من يعرَّج :
في فضاء الحاصل من فوضى يراها البعض بأنها ثورة علمية ، تكون ثورة علمية في واقع من اخضعها ، لتكون معينة له لسبر ما هو جديد ليضيف لهذهِ الحياة
مزيداً من الراحة الجسدية التي تقود الإنسان للراحة النفسية ، لتهيئه للتفكر والتأمل ليبرز ما لديه لخدمة الإنسانية ، هذا في عقل من عقل المفاد والهدف من تلكم الخدمة والتقنية ،
أما الغالبية منهم وخاصة من هم كحالنا علم القشور والسطحي من قيمتها ، بل يستخدمها بحدها القاطع لكل صواب ، وما من أجله أوجدت ! هناك المبالغة في اتيانها ،

حتى :

أصبحت كأساسيات الحياة تضاف لحاجتنا _ للهواء والماء _ ، حتى بلغ الحال بتمني من اصطلوا بنارها ، وفقدوا الدفء الأسري لو يعاود الزمان دورته ،
وتعود الأمور لسابق عهدها ، بعيداً عن ضجيج التطور الذي خلق ذلكَ التشرذم والتفرق ، لتبقى في مخيلة العقل تساؤلات والجواب عليها تنحصر في ذات ذلكَ المتحري عن الجواب ،
لكونه هو المحرك الأول ، فمن نفسه يبدأ ليكون نواة لذلك التحول ، المشكلة تتركز في الرسائل السلبية التي نبعثها عبر وسائل المعالجة لنجعل المستحيل هي العصا ،
التي نوقف بها عجلة التغيير ! ثقافة أرهقت كاهل من يعيش التناقضات وواقع _ أريد ولا أريد _ ! والقاعدة مبنية على حقيقة وأساس ؛
" مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة واحدة " بعدها يدرك ما هو جميل .

هناك من وسائل التواصل ما توسع مدارك المرء ، وتزيد من رصيد معارفه ،
ولكن ما ينقصنا هو كيفية إدارة تلك الوسائل بالطريقة الصحية ،
بحيث لا تكون مقتصرة على القص واللصق !

ما نحتاج اإليه سيدتي الكريمة :
هو التقنين واختيار الأوقات التي فيها نطالع الأخبار ،
ونستفيد من هذا وذاك ، ومن هنا وهناك .
على قاعدة " لا إفراط ولا تفريط " .

دمتم بخير ...


 
التعديل الأخير تم بواسطة مُهاجر ; 04-07-2022 الساعة 09:11 AM

رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ مُهاجر على المشاركة المفيدة:
,