الموضوع: العلياء
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 06-10-2022, 11:03 PM
يحيى غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 2438
 اشراقتي » Jun 2022
 كنت هنا » 31-05-2023 (04:24 AM)
آبدآعاتي » 22,042[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
 
افتراضي العلياء













،
حين إتباعي لنداء قلبي
كُنتُ أعرِف أن الطريق المؤدي إليكِ يُشبه طريق الفضيلة
"محفوف بالإبتلاء والمكاره"
وأنَّ مجرد الشعور في إستحالة الوصول اليكِ موحشٌ "كضيقِ المعصية"

ولم أكن أعرف ما يلزمني ليشفى قلبي من ندوب الفقد ووحشة الانتظار ..
ولا كم سيعوضني الصبر عن توالي الخيبات لأظفر بك ..
و كم عليّ أن أنتظر ..وأفكر .. لأقرر ..
ليلتها ...
سمعتُ صوتاً خافتًا في صدري :
"إتبع نداء قلبك" !
صوت الوتر ..
ليلة أعطيت الله قلبي ..
كشفته ..
جفت ساقيتان دمع من كل عين ٍ ..
وأنا أرى حجم الحُب الذي هو فيه .. وعليه ..
ليلتها ذهبت وحيدا ً.. إلى الله
كلما أضاء لي برق الدعاء .. مشيت فيه ..
وإذا أظلم قرأت .. إلى أن وصلت ..
" يا يحيى خذ الكتاب بقوة "
فكان .. سجودا .
والدعاء .. ياربّ .. ياربّ .. ناولها حياتي
لم أعرف اسمكِ حينها بعد ..
كم هو عزاء ٌ .. حين أتذكر ذلك .. وأبرر :
ماقيمة الأسماء التي تُنادى ولا تنتبه !
لم يُسعفني الحظ من قبل ..
وأعقد شفتاي بشكل مقوس للأسفل
من قبيل الندم .. وأنه ليس لي ذنب ..

كيف أوضح لكِ .. أنكِ .. رغبتي الكاملة في إنفاق ماء قلبي ..
كيف أشرح لكِ أنه لايجب عليكِ حتى أنتِ تفوّتيك ِ..
ماذا أقول لكِ ..
أتدرب .. أحاول كل مرة ..
فأتهجى النطق .. أحـ ...
وأتردد ..
وأفشل ..
وأنطق : أحملكِ في روحي ..
بدلاً من أحبك.

كان الأمر أشبه أن أكون مُستقلاً حافلة وبجانبي مقعد فارغ .. وأرى فتاة تفشل في اللحاق .. وأشتم السائق بغضب لأنه لم يتوقف ؟!
لأنها كان من الممكن أن تكون أنتِ !

هكذا أُحبتكِ ..
كعفوية تنتمي لشيء منكِ ..
عطاء مالا يُسترد ..
الرضى بما سأناله منكِ ..
متصالح جداً مع فكرة إنتظارك
ملائم جداً مع فكرة إنتباهك
مستعد جداً مع فكرة التقائك

مقتنع جداً بالتوازي ..
أن يمضي العُمر
دون الإلتقاء في نقطة ..
ما سيرضى بإفتراضك بدلاً من معايشتك
ما سيمشي قريباً منكِ بدلاً من محاذاتك

كأن أكون معاملك السيني في معادلة الحياة
والناتج دائماً : أن أظل الأكثر ندرة بعيداً عنكِ
والأكثر وفرة بين يديكِ ..
أن يبقى ما أحمله لك كل العُمر نقيًّا ومترفاًَ حتى إن تعايش مع المجهول و الإنتظار والخوف والتأهب الدائم .

وفاءٌ موقن أن إنتظارك قد يكون أشهى من وصولك ..
مالا يرضى أن يطالكِ حُزن ..
ما يُريد أن يظلّ ضياء قلبك ..
روح لا تُمسّ ..
وجسد مسحوب من القلب اليكِ ..
بعيدٌ وقريب ..
غافلٌ ومنتبه ..
يلازمك ..
مالا يفارقك في غيابك
وحين يلتقيكِ
يتجاوز القاء التحية إلى الاحتضان ..
كأنما ينال بك مكافأته في الصبر .. بعيداً عنك
وأنكِ الجزاء الشكور ... لـ : أحبكِ




.







آخر تعديل سما الموج يوم 07-10-2022 في 07:46 AM.
رد مع اقتباس
13 أعضاء قالوا شكراً لـ يحيى على المشاركة المفيدة:
, , , , , , , , , , , ,