منتديات عبق الياسمين - عرض مشاركة واحدة

#1 07-11-2022, 10:18 PM

..
.
لأنها أُنثى لها قلب أم عطوف ففاض حنانها
تُجهزني كل يوم لمواجهة الحياة
ففي الصباح توقظني يملؤها الدفء والعطاء
فيبدأ الضوء منها إلى قلبي ثم يتسلل إلى الحياة .
أُشرق كاملاً في كل ما يصادفني بابتسامة الرضا
التي تنال دهشة من حولي .
يتعجبون : "هالإبتسامة وراها سرّ جميل" !؟
ويود قلبي لو يتكلم : وتُشير أصابعي عوضاً عنه
إلى السماء ..
لأنها إيمان كامل بأنّ الرزق قد يأتي ايضاً على هيئة بشر ..
وعليك الحمد والشكر

وحين أعود من غمرات المعيشة "تسمي بالرحمن"
وتأخذ كل ما يُتعبني بـ "كيف يومك؟" "أحد ضايقك؟"
"حظهم فيك" "إنت ناجح" .

تفعل كل ذلك بقلب أم وروح أم وإحساس أم
وإبتسامة أم وحنان أم ..
فتعالج كل ما نالتني به الحياة وتحول القسوة
إلى لين كما يفعل اللهب المغمور في الماء البارد .

ولتحفظ صلابتي كرجل تُبقي داخلي متسامحاً
وهادئاً ولطيفاً بقدرة مُذهلة ..
تحف رجولتي بـ "لبيه" بتلك اللكنة العفوية
التي لها أنوثة طفولية رقيقة وحنونة.

ستدرك ذلك في حديثها الجانبي ذو الكلمات المتسارعة
والمُخيلة العفوية وهي تصل إلى كل مواطن نزاع البشرية ..
وتشارك في الثورة ضد العنف ..

عليك أن تتخيلها وهي تشرح حين تشارك وتندد
ويأخذها الحماس فتقذف بكعبها على من صوّبت عليه على أنه عدو ..
ويجيء الكعب في رأس نصير لقضيتها .. وتتوارى في الحشد خجلاً ..
لا تريد أن تؤذي أحداً بعمد لذلك لا تُجيد التصويب ..

وإن غضبت ..
وتبدّت ملامحها الغاضبة
فـ : لا تنسى أن الله إلى جوارها ..
يلهمها الكلام الذي يصنع منك لاشيء ..
لكنها مع المعيّة والجوار لا تسيء إليك ..
بل تبكي بصوت هادئ يحول داخلك إلى ضجيج لا يهدأ .

تُريد أن تظلّ حتى دموعها منتبهة لك ..
وكل مايمكنك أن تفهمه منها وهي تفعل كل ذلك
"أنّ الله معها" وعليك أن تفعل .

إعتياد كونها أنثى ..
لكن معجزتها أنها طفولية ورقيقة وحنونة إلى ذاك الحدّ ..
حدّ الكفاية من كل شيء وفي كل شيء ولكل لحظة
حدّ ما سيوقظها لمجرد الشعور أنك لست بخير ..
وكأن الدنيا كلها عليها أن تنام ..
إلا حبها لا يفعل .

.

المصدر : منتديات عبق الياسمين

آخر تعديل سما الموج يوم 08-11-2022 في 08:00 AM.

10 أعضاء قالوا شكراً لـ يحيى على المشاركة المفيدة:
, , , , , , , , ,