عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 22-01-2023, 03:30 PM
مـخـمـلـيـة غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 735
 اشراقتي » Jun 2018
 كنت هنا » 24-04-2024 (01:18 AM)
آبدآعاتي » 1,719,914[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي أساس التفاضل بين الناس عند الله



[ALIGN=center]





أساس التفاضل بين الناس عند الله هو
التقوى والعمل الصالح والتفقه في الدين والأخلاق الحسنة .

أساس التفاضل بين الناس عند الله هو التقوى. ومعيار التفاضل بين الناس لا يكون لا بالنسب ولا الجسم ولا المال، إنما يكون من خلال الأمور الدينية. وأسس التفاضل بين الناس يكون:


التقوى والعمل الصالح: التفاضل بين الناس يكون بالتقوى والعمل الصالح، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى? وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا. إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ. إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) الحجرات: (13)



التقوى تعني العمل الصالح وأن يفعل الشخص كل ما أمره الله به ويتجنب كل ما نهاه الله عنه. وهذا يشمل اجتناب الأمور التي نهانا الله عنها حتى لو كان الشخص يحب القيام بها.

التفاضل بين الناس في التفقه في الدين: من معايير التفاضل بين الناس الأخرى هي التفاضل بين الناس على أساس تعلم العلوم الدينية وعلوم الشريعة، والتفقه في القران الكريم والتفسير والسنة النبوية الشريفة.


عن أبي هريرة رضي الله عنه ،عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (تجدون الناس معادن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا)

التفاضل في الاخلاق الحميدة: يتفاضل الناس بين بعضهم البعض بالأخلاق الحميدة. والكثير من الأحاديث النبوية حثت على مكارم الأخلاق وعلى معاملة الناس معاملة حسنة، والعفو عند المقدرة، ومسامحة الناس. والابتعاد عن الأخلاق السيئة وظلم الآخرين والأخلاق المكروهة كالبخل والظلم


التفاضل الحقيقي بين الناس يكون في التقوى، والدين، والأخلاق الحسنة، والتفقه في الدين. وليس في أمور لا يد للإنسان فيه مثل شكله، أو ماله.

مقياس التفاضل بين الناس يوم القيامة
هو التقوى .

خطب صلى الله عليه وسلم أيضا فِي حجة الوداع في أوسط أيام التشريق فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ؛ أَلَا إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ، وَإِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ، أَلَا لَا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى أَعْجَمِيٍّ، وَلَا لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ، وَلَا لِأَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ، وَلَا أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ، إِلَّا بِالتَّقْوَى.

النبي عليه الصلاة والسلام أعاد تذكيرنا في خطبة الوداع بالكثير من الأمور، ربما لأنه علم أن هذه الأمور سوف يحدث فيها نزاع وابتعاد عن التعاليم الإسلامية الأصيلة واللجوء إلى تعاليم مبتكرة. فقد وصانا النبي عليه الصلاة والسلام في خطبة الوداع بالنساء. وذكرنا في خطبة الوداع بالتفاضل بين الناس على أسس التقوى. ونهى عن التفاضل بين الناس على أسس العرب والأعاجم.


تعلمنا من القرآن الكريم قواعد التفاضل الحقيقية بين الناس، وليس قواعد التفاضل التي كانت شائعة في الجاهلية وأعاد الناس إحيائها. المعايير الاساسية للتفاضل بين الناس هي:

التقوى: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} [الحجرات:١٣]
التفاضل ليس بالمال: {وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً} [سبأ:٣٧]
في وقتنا الحالي، نجد الكثير من الناس يعظمون غيرها من الناس بناءً على موازين مثل الجاه والمنصب والمال، ونرى أشخاص كثيرين يتذللون إلى من هم أعلى في الجاه للحصول على المناصب الدنيوية واكتساب أشياء متعلقة بالدنيا ناسيين الآخرة ومتناسيين أن الله وحده هو من يجب أن يتوكل عليه الإنسان ويرجو منه الخير فقط.

أسس خاطئة للتفاضل بين الناس
في وقتنا الحالي، ابتعد الناس بشكل كبير عن الدين الإسلامي، وبدؤوا باتباع عادات جديدة، وممارسة سلوكيات لا تمت للإسلام بصلة. وعادوا بشكل كبير لما كان شائع في الجاهلية من التفاضل على أسس النسب. ومن العادات المنتشرة هي إيجاد أسس جديدة للتفاضل بين الناس، وهي التفاضل على أسس كثيرة، مثل التفاضل في المال والتفاضل في الجمال والتفاضل في النسب.

هذه الأمور من حكمة الله في خلق الناس، فالله عز وجل خلق كل إنسان ومنحه ميزات خاصة. على سبيل المثال، بعض الفتيات منحهم الله جمال خاص، وبعض الناس منحهم الله نسب من عائلات كبيرة، والبعض أنعم عليهم الله بالمال. فلا يجوز أن يشعر الإنسان بأنه أفضل من غيره بسبب المال أو الجمال. قال تعالى: : وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ {النحل:71}.


الله عز وجل خلق كل شيء بحكمة باهرة، وهناك تفاوت كبير بين الناس. هذا التفاوت لحكمة باهرة، فالله عز وجل خلق هذه التفاوت كي يساعد الناس بعضهم بعضًا، وكي يرفع الأغنياء درجات إذا أعطوا الفقراء، ويعطي الفقراء أجرًا إذا صبروا على ما امتحنهم الله به. قال تعالى: نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا {الزخرف:32}

الأسس الخاطئة في التفاضل على أسس المال، والجمال والنسب لا يعني أننا نستطيع إنكار أن الغنى أفضل من الفقر، وأن الطول أفضل من القصر، والصحة أفضل من المرض. لكن هذا لا يعني أن الشخص الصحيح المعتل البنية يمكن أن يشعر أنه أفضل وأعلى قيمة من الشخص المريض.

ينبغي على الإنسان وخاصةً في وقتنا الحالي، أن يترك ما هو شائع لأنه ليس من الإسلام، وأن يعتمد على الأسس الإسلامية في التفاضل، وهي:

الإيمان بالله عز وجل
التقوى واتباع ما أمرنا الله به وتجنب ما نهانا عنه
العمل الصالح والعمل النافع
حقيقة التفاضل بين الناس
الاختلاف هو سنة من سنن الله عز وجل، والتفاضل كذلك أيضًا. فالله عز وجل خلقنا متفاوتين في النسب، وفي الجمال، وفي المال. قال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ}. وقال عز وجل :{وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ}.

قوله تعالى {وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ} أي أن سبب من أسباب خلق الناس هو التفاضل والاختلاف، وهذا رحمة بالعباد. ففي الاختلاف يبتلي الله الناس ليجد من يصبر ومن يكفر، كما يرفع الله الناس درجات بناءً على درجة إيمانهم وعلى صبرهم. كما يختبر الله كرم الأغنياء الذين أنعم عليهم بالكثير من المال ليرى إذا كانوا سيقدرون هذه النعمة أم يبذرونها ويصرفون المال في غير مواضعه.

يجب على الإنسان أن يفهم أن اختلافاتنا هي مصدر ثراء وتنوع، وليس شيء يتكبر به الإنسان على أخيه الإنسان، بل هو شيء أساسي في الحياة. ويجب أن يتعامل معه الإنسان بشكل صحيح، فلا يظن أنه أفضل من غيره، وأنه هو فقط الشخص الصح، وغيره خاطئ، وهو الصواب وما دونه خاطئ.








 توقيع : مـخـمـلـيـة

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : مـخـمـلـيـة


رد مع اقتباس
5 أعضاء قالوا شكراً لـ مـخـمـلـيـة على المشاركة المفيدة:
, , , ,