عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 12-02-2023, 10:45 PM
عبير الليل متواجد حالياً
 
 عضويتي » 39
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » اليوم (02:04 PM)
آبدآعاتي » 3,477,815[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » كتابة الشعر والخواطر # التصوير
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي هل تحب أن يراك أحد على معصية⁉



امرأة .. كانت تعيش حياتها العادية.. فقررت أن تفعل شيئا جديدا..
لم يفعله أحد قبلها.. حيث قررت أن تراقب نفسها عن طريق عمل كاميرات فى بيتها..
فترى ما تفعله فى حياتها..
وتراجع تصرفاتها..
الأغرب من ذلك أنها قررت أن تجعل صديقاتها.. يشاركوها هذا الاختبار ويراقبن هن الآخريات تصرفاتها..
ويحكموا على أفعالها..
وما تفعله فى حياتها اليومية.
وبالفعل بدأت المرأة فى تنفيذ فكرتها.. وقامت بتثبيت كاميرات ..
في جميع غرف المنزل.
و وافقن صديقاتها على أن يراقبوها.
ومع أول اليوم لتطبيق هذه التجربة..
تقول هذه السيدة:
إنها قد شعرت بشىء غريب..
لم تشعره من قبل ..
فبمجرد أنها شعرت أنها تحت رقابة هذه الكاميرات..جعلها مرتبكة..
ومضطربة ..وخائفة.. من كل شىء تفعله.
فهى تشعر أن تصرفاتها الآن يجب أن تكون محسوبة..
حتى عندما يشاهدها صديقاتها يجب أن تكون على أكمل صورة أمامهم..
وتقول :
بدأت أحاول أن أعيش حياتي العادية..
وأتجاهل الكاميرا..
وفجأة رن جرس التليفون فكانت إحدى صديقاتى..
التى كنا نتحدث معا فى التليفون بالساعات..لنتكلم ونغتاب الكثيرين..
ولكن هذه المرة لم أستطع أن أتحدث معها طويلا..
خوفا من الكاميرا التي تراقبني..
وأغلقت التليفون معها سريعا خشية أن أخطئ فى أى شيء..
ومرت الدقائق..والساعات..
وكلما كنت أريد أن أفعل أى شىء معين كنت أعتاد عليه ..
أفكر أن هناك كاميرا ..وأن الكاميرا تراقبنى ..والناس سوف تراني ..
وأنا أفعله ..فأتراجع سريعا
أحسست بضيق نفسى ..
وشعرت بالخنقة..🍂
بدأت أبحث عن أحد لألجأ اليه
وقمت لا إراديا فتوضأت لأصلى لأول مرة منذ سنوات طويلةانقطعت فيها عن الصلاة ..
وشغلتني الحياة الدنيا..
وسجدت بين يدى الله.. أصلي..وأبكي..
فشعرت بعدها براحة ..
وطمأنينة كبيرة.. لا يعادلها أي شيء.
وتعجبت من نفسي ..
كيف كنت بعيدة عن ربي !!
وكيف سمحت لأي شىء أن يلهيني عن الصلاة وعبادة الرحمن ?
أحسست الآن أني لا أرهب الكاميرا..
ولا أخاف منها..
فلا يهمني الآن من يراقبني..
ومن سيشاهد ما فعلته .
فلم أخش الناس ..
ولا أخشى أي أحد سوى الله سبحانه وتعالى.... ولم تعد تلك الكاميرات..
هي الرقيب علي ..وإنما أعظم منها هو شعوري بمعية الله اذي لا يغفل.. ولا ينام ..
فلو فرضنا أن الكاميرات سجلت كل تصرفاتي ..فما الذي يجعلني أخاف من الناس الذين هم مثلي .. أم الله .. !!
أأخشى الناس ..
ولا أخشى الله ..!!!!
حينئذ تذكرت مقولة..
{ لاتجعل الله أهون الناظرين إليك } ..
قمت وأغلقت الكاميرات
فلم أعد في حاجه إليها
ولن أحتاج أن أسجل يوما من حياتي .. فعندي ملكان يسجلان ..
علي كل أعمالي ..وكل أٌقوالي ..
والآن أسمع صوتا.. يناديني من داخلي ..يقول:
{ ما أحلى معية الله }
ولكن، ما هذا الصوت ..؟؟
لقد سمعت هذا الصوت كثيرا ..
إنه صوت الضمير ..
خطرت لي فكرة أكثر غرابة ..
ماذا سيحدث لو ظل كل منا تحت رقابة القمر الصناعي يوما كاملا كيف سيتصرف ..؟ .
الناس ستراك الآن ..
ماذا ستفعل يا إلهي ..
لقد كانت فكرة الكاميرات..
أبسط بكثير فما بالك بالقمر الصناعي !؟؟..والعالم كله يراك..
هل تعصي الله⁉.
هل تحب أن يراك أحد على معصية⁉
بالطبع ستكون إجابتك : لا..
والآن أطرح سؤالا هل تجد في الدنيا ما هو أعظم من رضا الله⁉
إذاً ..
لا تجعل الله أهون الناظرين إليك.
{ اللهم اجعلنا نخشاك .. كأننا نراك}
لأن خشية الله .. هي أعظم درجة ..
وهي الإحسان ..
فالإحسان :
هو أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك.”




 توقيع : عبير الليل




لااحلل نقل مدونتي وكتاباتي ..
كونوا اسمى من ذلك آحبتي ]





نحن وإن جار الزمان لبرهة.. نبقى الكبار وغيرنا أقزام
ما ذنبنا إن كان يشعر أننا أرقى.. وأن مكانه الأقدام





رد مع اقتباس