يقول مانع سعيد العتيبة في غربة الروح :
أأحيا فيك يا وطني
غريب الروح والبدنِ
وأنت بداية الدنيا
لدي وآخر الزمنِ
ورملك كان لي مهداً
وفي أحضانه كفني.
ويقول فاروق جويدة في الغربة
أشعر ببرودة أيامي
مرآتي تعكس ألوانًا
لون يتعثر في ألوان
والليل طويل والأحزان
وقفت تتثاءب في ملل
وتدور وتضحك في وجهي
وتقهقه تعلو ضحكاتها
بين الجدران
الصمت العاصف يحملني خلف الأبواب
فأرى الأيام بلا معنى
وأرى الأشياء.. بلا أسباب
خوف وضياع في الطرقات
ما أسوأ أن تبقى حيًا..
والأرض بقايا أموات
الليل يحاصر أيامي..
ويعود ويعبث في الحجرات..
فالليلة ما زلت وحيدًا
أتسكع في صمتي
حينًاتحملني الذكرى للنسيان
أنتشل الحاضر في ملل
أتذكر وجه الأرض.. ولون الناس هموم الوحدة..
والسجان سأموت وحيدًا
قالت عرافة قريتنا ستموت وحيدًا
قد أشعل يوما مدفأتي
فتثور النار.. وتحرقني
قد أفتح شباكي خوفًا
فيجيء ظلام يغرقني قد أفتح بابي مهمومًا كي يدخل لصًا يخنقني
أو يدخل حارس قريتنا يحمل أحكامًا وقضايا
يخطئ في فهم الأحكام
يطلق في صدري النيران
فيعود يلملم أشلائي
ويظل يصيح على قبري
أخطأت وربي في العنوان.