عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 08-04-2023, 12:41 AM
انسكاب حرف
ابتسامة الزهر متواجد حالياً
 
 عضويتي » 27
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » اليوم (04:38 PM)
آبدآعاتي » 4,117,804[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي حكم تغيير جهة النذر




نص السؤال

نذرت نذرًا أن أدفع مبلغ 10دينار كويتي من راتبي من أجل إخواننا في فلسطين ولكني الآن في مصر فهل يمكن تحويل المبلغ بالجنيه المصري وهل يمكنني تحويل هذا المبلغ لجهة أخرى غير أخواننا في فلسطين مثل معهد السرطان؟



نص الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
أقدم قبل الجواب على هذا بمقدمة وهي أنه لا ينبغي للإِنسان أن ينذر فإن النذر مكروه أو محرم لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عنه وقال : (إنه لا يأتي بخير وإنما يستخرج به من البخيل ) فالخير الذي تتوقعه من النذر ليس سبًبا له وكثير من الناس إذا مرض نذر إذا شفاه الله تعالى أن يفعل كذا وكذا وإذا ضاع له شيء نذر أن يفعل كذا وكذا إن وجده ثم إذا شفي أو وجد الضائع ليس معناه أن النذر هو الذي أتى به بل إن ذلك من عند الله عز وجل والله أكرم من أن يحتاج إلى شرط فيما سئل ، فعليك أن تسأل الله سبحانه وتعالى أن يشفي هذا المريض أو أن يأتي بهذا الضائع ، أما النذر فلا وجه له وكثير من الذين نذروا إذا حصل لهم ما نذورا عليه فإنهم يتكاسلون فيما نذروه وربما يدعونه وهذا خطر عظيم واستمع إلى قول الله تعالى : {ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين فلما آتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون فأعقبهم نفاقًا في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون} وعلى هذا لا ينبغي للمؤمن أن ينذر .
وأما الجواب على هذا السؤال فنقول إذا نذر الإنسان شيئًا في محل ورأى أن غيره أفضل منه وأقرب إلى الله وأنفع لعباد الله فإنه لا حرج عليه أن يغير وجهة النذر إلى الموقع الفاضل ودليل ذلك ( إن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إني نذرت إن فتح الله عليك مكة أن أصلي في بيت المقدس فقال : ( صل ها هنا ) ثم أعاد الرجل فقال : ( صل هنا ) ثم أعاد فقال : ( شأنك إذن ) فدل هذا على أن الإنسان إذا انتقل من نذره المفضول إلى هو ما أفضل فإن ذلك جائز .
والله تعالى أعلم.




 توقيع : ابتسامة الزهر

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس