عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 30-06-2018, 11:35 AM
reda laby متواجد حالياً
 
 عضويتي » 580
 اشراقتي » Feb 2018
 كنت هنا » اليوم (03:03 PM)
آبدآعاتي » 2,752,084[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » الإطلاع المتنوع الثقافات
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
عقوبة قطيعة الرحم





(أخرج أبو داود، والترمذي، وابن ماجه في سننهم)
من حديث أبي بكرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
“ما من ذنب أجدر أن يعجِّل اللهُ لصاحبه العقوبةَ في الدنيا مع ما يدخره له في الآخرة،
من البغي وقطيعة الرحم“. والبغي هو الظلم، والرحم هم: ذوو الأرحام والأقارب؛
كالعم، والخال، والعمة، والخالة، وأبنائهم، وبناتهم.
وقطيعةُ الرحمِ: عدم وصلهم وزيارتهم والسلام عليهم.


اشتمل هذا الحديث على أحكام وفوائد نمر عليها سريعا:
منها: أن الظلم ظلمات في الدنيا والآخرة، يستحق صاحبُه العقوبةَ العاجلةَ في الدنيا
فيراها قبل موته، وقد تضافرت الآيات والأحاديث في التحذير من الظلم يقول -تعالى-
(مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ)[غَافِرٍ: 18]،
ويقول سبحانه: (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ)[إِبْرَاهِيمَ: 42].

عن أبي موسى -رضي الله عنه- أنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
“إن الله لَيُمْلِي للظـالم، فإذا أخـذه لم يفلته“، ثم قـرأ:
(وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ)[هُودٍ: 102]،
وأعظم الظلم الشرك بالله. ومن أكثر أنواع الظلم انتشارا ظُلْم العمالة في حقوقهم،
وإهانتهم، وعدم الإحسان إليهم، والمشقة عليهم بتكليفهم ما لا يطيقون.


ونستفيد من الحديث أن للرحم في دين الله شأنًا عظيمًا، يجب وصلُها،
وتحرُم قطيعتُها، قال سبحانه:
(فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ *
أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ)[مُحَمَّدٍ: 23].


وصلة الرحم تكون:
بالزيارة، والسؤال عن الحال، والاطمئنان على القريب، والتلطُّف بالخطاب،
كما تكون بإهداء الهدايا المناسبة، والتهنئة فيما يحصل من الخير،
ومساعَدَة المدين المعسِر في سداد شيء من دَيْنه، والسعي له في سداده،
وبذل الجاه، وقضاء الحاجات، والدعاء بالتوفيق والمغفرة، وغير ذلك.

وصلة الرحم تزيد في العمر، وتبارك فيه، كما تزيد المال وتنميه،
بالإضافة إلى تكفير السيئات، ومضاعَفَة الحسنات، وإرضاء الخالق -جل وعلا-،
(روى البخاري وغيره) عن أنس -رضي الله عنه-
أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:
“من أحب أن يُبْسَطَ له في رزقه، وَيُنْسَأَ له في أثره، فليصل رحمه“.


اللهم اجعلنا ممن يصل رحمه، ويتبرأ من الظلم صغيره وكبيره








 توقيع : reda laby

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : reda laby


رد مع اقتباس
3 أعضاء قالوا شكراً لـ reda laby على المشاركة المفيدة:
, ,