عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 19-06-2023, 01:53 AM
كيان غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 649
 اشراقتي » Apr 2018
 كنت هنا » اليوم (07:15 PM)
آبدآعاتي » 1,026,839[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » مجاراة النثر وتأمل صعب الحروف
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي فلسفة القلب الحي



اجعل مقاييسك قيمية ،
وليست مادية ، واصقل روحك ،
ولكي تفتح عيني قلبك ،
عزز من لجوئك الى الله ، فإن
العيون الحقيقية هي عيون القلب ،
أما عيني الرأس ، لا تتعدى
المظاهر ، ولا ترى الا الشكل
ولا تمتلك خاصية النفاذ
الى جوهر الاشياء.
الفلسفة المادية معادية لأصالة
الروح ، تقف ضد الحياة ، وتمجد
موت الانسان حيا ، تلغي احتياجات
الروح والقلب ، وتتحث على ارواء
الجسد فقط ، فتميت القيم ،
وتقتل الضمير ، إنها فلسفة إفناء الروح.
إن أداء الواجبات هجوم صامت
للباطل ، ومباغتة قوية لذووه ،
وتعليم مؤدب ، ولجوء صوفي
سلوكي متحرك نحو الله ، إن
الانفلات من لحظة الجاذبية المؤقتة
التي تعيقك عن أداء ما افترض
في وقته ، يصقل روحك ويعزز من
ارتباطها بالله ، والاستسلام لها
هزيمة للروح ، وتعبير عن ذات ترواح
بين الثبات والسقوط ، بين بين
الانتصار والهزيمة .
لا تستطيع أن تلج المعصية قلبا
محصنا بالله ، ومسكون به ، إنها
تعاق ، وتفشل ، فالمجاهدة الذتية ،
فلسفة القلب الحي ، إن لديه
القدرة على رفضها ، ولديه فعالية
الاستعصاء بالمراقبة ، والذكر
ودوام الانابة إلى الله.
وللمعصية منافذ تجدها في الغفلة ،
والبعد عن التذكرة ، وإطلاق الحواس
دون الانتباه إلى نتائج ذلك ، إن
المعصية التقاط غافل يصنع في
القلب الفساد ، فيتراكم سم النكات
السوداء ليصبح رانا مطبقا على
القلب ، نتيجة الكسب السيء ،
كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون
إن إحياء القلب يحتاج الى تجديد
التوبة ، وأوبة الروح تستلزم كفاحا
قويا ضد رياح الشر العاتية ، التي
تحاول اطفاء جذوتها ، المشتعلة
في الاعماق .
إن الشر امتلك في هذا الزمن
موهبة إزهاق الروح ، في الجسد ،
وابتكر اساليبه العلمية ، فالروح
لا يعلم كنهها الا الله لكنها تمنح
الانسان طاقة قوية واتصالا بالله .
إن التغيير لايمكن أن يكون عملا
ميكانيكا ، إن جوهره هي الروح
الحية ، والقيم الاصيلة ، والمباديء
العظيمة ، والذين يسعون الى
تجريد الانسان من القيم والأخلاق ،
وإجهاض المحركات الحيوية الكامنة
في معتقدات وضمير الشعوب ،
وتفسير حركة الحياة والتاريخ
تفسيرا ماديا ، هم قتلة الثورات
العظيمة حقا ، وصناع الاحقاد
الصغيرة التي تنتج الصراعات
من خلال نظريات الحقد .




 توقيع : كيان








رد مع اقتباس