عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 11-07-2023, 10:56 PM
محمد ختان متواجد حالياً
 
 عضويتي » 2793
 اشراقتي » Jun 2023
 كنت هنا » يوم أمس (10:46 PM)
آبدآعاتي » 119,202[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » كتابة : خواطر , نثر , قصة , قصة قصيرة , ومضة ,
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
" هند و سميرة الوحيدتين "











[ALIGN=cen[/COLOR]



(قصة)" هند و سميرة الوحيدتين"

هند بنت بدوية تعيش بمنزل صغير قرب الغابة بمعزل عن القرية أسرتها متكونة من أب يناهز عمره خمسين سنة يعمل حطاب كمصدر قوته,دوما يصحوا مبكراً حاملاً فأسه يتوغل داخل الغابة بحثا عن أشجار ميتة صالحة لاشتعال , ليقطعها الواحدة تلوى الأخرى مشكلاً حزمة كبيرة كي يقوم ببيعها داخل أرجاء المدينة , مستعملا عربة جر يقودها حمار تسهل عليه عناء الحمل الشاق , ليعرض الخشب للبيع لمن هم في حاجة إليه ثم يشتري بثمنه كل حاجياته الضرورية للعيش , فيعاود بالظهير إلى عائلته ليجتمع معهم حول مائدة الطعام,أما أمها تقل بسنتين عن الأب تعمل بصناعة الزرابي المحبوكة بالأيادي تساهم على قدر الجهد الزوج , تصحوا بعد خروجه تحلب عنزة لديهم تصنع الخبز الطري لتجهيز الإفطار لها ولبنتيها الصغيرتين , بعدها تنشغل بالحباكة مدندنة بما تحفظه من أغاني الأجداد كوسيلة التنشيط بالبيت خصوصا بوجود رضيعة أطلقوا عليها اسم سميرة , التي كانت هند تحملها فوق ظهرها كلما اِنتهت أمها من رضاعتها,حتى تساعدها بتوظيب البيت من تنظيف وغسيل وإخراج العنزة للرعي بجوار البيت,ثم تقوم بمساعدتها بالحباكة لتتعلم صنعت تفيدها بالمستقبل حينما تكبر وتتزوج
سارت الأمور على هذا المنهاج بعض السنين كانت حافلة بالمحبة والسرور ناعمين بأمان وطمأنينة , بأجواء دفء العائلي أرست نضوج هند لترزأ بوفاة الأبوين معا في نفس السنة مشيئة القدر,لتبقى هي وأختها الصغيرة وحيدتين دون معيل يتيمتين في ذالك المكان المنعزل الموحش , ضعيفتين يجهلان كيفية التعامل مع مسيرة الحياة ولا مجاراة أسلوب نمط العيش , ليس لهم سوى عنزة تطعمهم الحليب الطري الذي يستخرج منه زبدة زيادة على معول يستعمل للزرع بعض الخضروات أمام البيت , ثم بئر عميق يستخرج منه الماء للشرب وللتنظيف محاطين بالأشجار من كل جانب على مد البصر تخفيهم عن الأعين وعن مرئى الطريق.
شيء محزن أن تجد هند نفسها وهي لازالت في ريعان طفولتها تحمل مسؤولية كبيرة الجهد بالاعتناء بأختها و تربيتها , ثم الحرص على البقاء على قيد الحياة بتوفير لقمة العيش حسب قدرتها ومعرفتها للأمور مما تعلمته من والدتهما خلا الأعمال التي كانت تنجزها بالبيت,حتى اشتد عود أختها الصغرى وصارت تساعدها يدا بيد في كل الشؤون لا يفترقا أبداً , تجمعهما الابتسامة والحب من دون استغناء عن بعضهم البعض حتى يقضي الأمر و يتوقف العمر
تمت بقلم محمد ختان








[/ALIGN]




Attached Images
نوع الملف: jpg 10305254_346542412162612_884224633919604810_n.jpg‏ (74.4 كيلوبايت, 1 views)


آخر تعديل سما الموج يوم 17-07-2023 في 03:15 PM.
رد مع اقتباس
4 أعضاء قالوا شكراً لـ محمد ختان على المشاركة المفيدة:
, , ,