عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 01-09-2023, 11:00 AM
مـــداح القمر غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 1205
 اشراقتي » Apr 2019
 كنت هنا » 17-12-2023 (04:42 PM)
آبدآعاتي » 59,816[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » الكتابة ...القراءة...
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي ليس الشأن أن تُحِب إنما الشأن أن تٌحَب



(قُلۡ إِن كُنتُمۡ تُحِبُّونَ ٱللَّهَ فَٱتَّبِعُونِی یُحۡبِبۡكُمُ ٱللَّهُ وَیَغۡفِرۡ لَكُمۡ ذُنُوبَكُمۡۚ وَٱللَّهُ غَفُورࣱ رَّحِیمࣱ) {آل عمران - ٣١}
الذين يزعمون محبة الله دون عمل ودون اتباع للقرآن والسنة، هم كاذبون في دعواهم..
لأن محبة الله تقتضي العمل بالدين والشرع الذي أنزله على رسوله (صلى الله عليه وسلم)
سل كثيرا من الناس: هل تحبون الله..؟! سيكون الجواب: نعم بكل تأكيد..!!
لكن إذا سألت هؤلاء:
هل تصلون الفجر في وقته..؟!
هل تصلون الرحم..؟!
هل تتقنون اعمالكم أم تعطلون مصالح الناس..؟!
هل تتقون الله في مواعيد العمل، تأتون في الوقت وتنصرفون في الوقت..؟!
هل ليس بينكم وبين أحد من المسلمين شحناء أو قطيعة..؟!
أغلب الظن - للأسف- ستكون الإجابة بالنفي..!!
فحالهم -بالدليل العملي- لا يدل على محبة الله على النحو المنبغي..
قال الحافظ (ابن كثير) في تفسيره ( 2/33):
(هذه الآية حاكمة على كل من ادعى محبة الله وليس هو على الطريقة المحمدية، فإنه كاذب في دعواه في نفس الأمر حتى يتبع الشرع المحمدي والدين النبوي في جميع أقواله وأحواله)
قال (الحسن البصري) : زعم قوم أنهم يحبون الله فابتلاهم الله بهذه الآية.
إذن، من يزعم أنه يحب الله، فهناك علامة تدل على ذلك وهي اتباع النبي (صلى الله عليه وسلم)، والأخذ من هديه واتخاذه أسوة حسنة.
-----------------
الحاصل أن المحب حقيقةً هو الذي اتبع شريعة النبي (صلى الله عليه وسلم) فامتثل للواجبات وانتهى عن المحرمات، وحينئذ يحصل له فوق ما طلبه من إثبات محبته لله وهو أن الله سيحبه وهو أعظم من الأول.
قال بعض السلف: (ليس الشأن أن تُحِب إنما الشأن أن تٌحَب)


تأملات_قرآنية
د_أحمد_رجب




 توقيع : مـــداح القمر

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
3 أعضاء قالوا شكراً لـ مـــداح القمر على المشاركة المفيدة:
, ,