أختي الموقرة سماء الموج : أيا غَيْثَ البَهْجَةِ ، ورَحْمَةَ الأَدَبِ ، وإِبْرِيْزَ القَلَمِ ، وبَدِيْعَ البَلاغَةِ ، ومُذَهَّبَةَ الشِّعْرِ ، ودُرَّةَ النَّثْرِ : تُضيئينَ كالبَدْرِ في دياجي السَّأَمِ والقُنُوط ، وتَهطلينَ غيثًا حين المَحْلِ ، وتزدانين ربيعًا في فيافي القَفْرِ ! وتبْسُقِيْنَ أَيْكَةً فَيْنَانةً إذا اشتد الهَجِيْرُ !
أختي الموقرة سماء : سأظلُّ أذكرُ ما حييتُ أنَّكِ الغيثُ الوكَّافُ ، الذي أغاثَ قَوَاحِلَ قلمي ! والسَّحَابةُ التي أَظَلَّتْهُ من هجير السَّأم ! والنَّهْرُ الرَّقْرَاقُ الذي أَمَدَّهُ بالحياة !
لا أملكُ أثمن وأغلى من الدعاء لأردَّ بعض ما بثَّهُ ثناؤكِ على قلمي -من روح وحياةٍ- وانتشله من هوَّةِ العزوف !