الموضوع: لون واحد
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 17-07-2023, 11:44 AM
الجوري^ متواجد حالياً
 
 عضويتي » 2706
 اشراقتي » Feb 2023
 كنت هنا » اليوم (04:41 AM)
آبدآعاتي » 129,387[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » الكتابة ،التصوير تربيه العصافير زراعه الورد
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
لون واحد





img3 tag, invalid entry

افعوانيه انت تصعدين وتهبطين

تنيرين تثيرين تكسرين وتوجعين

غريبه غرابه نوارس في الصحراء

وبشعه بشاعه بركان يسقط من السماء

لا احبك

ولا اكرهك فأنا اذكر بعض ومضات العطاء

نتوسلك الرحمه فتأبين الا ان نخر صرعاء

تؤذينا بأصعب امورنا وتسلبيننا الفرح بجفاء

للاسف هذه انت

نركض وراءك لترضين

ولا ندرك رضاءك ولو مرت سنين

لون واحد

اهداء الى كل من صرعتهم الحياة يوما لكنهم باصرار
صرعوها دهرا
الى ذوي الاحتياجات الخاصة الى الموهوبين
اصحاب القلوب الرقيقة والابتسامة الملائكية*​

لكم حبي
الجوري

كلنا نرى الدنيا بألوان الطيف
.......الا المتألم لا يرى من الدنيا الا لون الالم

لون واحد

الجزء الاول

رمت الاحجار على فرش من الرمل وقالت ستعانين

كثيرا في حياتك

قلت لها كيف ذلك انني في غاية السعادة

قالت :غمامة سوداء ستغطي حياتك وتجعل من

تحبين يتركك ويرحل لن تنجلي تلك الغمامة ستبقى

ترقد على قلبك الى ان تتصالحي مع نفسك وترضين

بما قسم لك

سنوات مرت على قراءة طالعي لقد حدث هذا منذ

ست سنوات

ست سنوات وانا اتلقى الصدمة تلو الاخرى واخرها

كانت اليوم عندما قرر زوجي انه لن يعيش معي في

البيت بسبب طفلي احمد او بسبب اخر هو النقود

اليوم لم اعمل فأنا مصابة بالزكام لم اقدر على

اعطاءه المال فقرر انه سيرحل امسكت بيده وانا

ارجوه

ارجوك يا وديع لا تتركني لا ترحل كيف سأعيش

دونك
لكنه نثرني بيده كما الرماد وخرج من البيت هو يرمي

يمين الطلاق يا الهي صرخت ما الذي تفعله لما

تطلقني صرخت بشده وحرقة ونظرت حولي لا شيئ

البته كوخ قديم واثاث قديم لا شيىى غير هذا

انهرت على الارض ابكي بحرقة يا الهي ماالذي

صنعته لأعاقب هكذا بعد وقت من النحيب وتقريع

الذات التفت الى طفلي احمد كان يضع يديه على

اذنيه ويضرب رأسه بالجدار هنا لم احتمل بل قمت

وانا اقول فليحترق كل الرجال وركضت الى طفلي

وضممته بين ذراعي ليهدأ الكثير من الوقت مر وانا

احتضنه على ارضيه المنزل ليهدأ حتى غفا في نهاية

المطاف ،حملته الى فراشه واستلقيت بجانبه لا اعلم

ماذا افعل كان زوجي يجالس احمد حتى انتهي من

العمل واعود للمنزل لكن الان لايمكنني ،تنهدت

بحرقه حياة كلها ألم لا اعلم مايمكنني ان افعل

كانت هذه الليلة ليلة مفصلية في حياتي، من هنا

بدأت ولن اتراجع عما اريده ولو فنيت دونه

غفوت تلك الليله بين دموعي المنهمره وتململات

طفلي بين ذراعي ،بين امواج حقدي على جنس ادم

الذي اوصلني لهذه الحالة وطفلي ارق مخلوقات الله

طفلي يبلغ من العمر ست سنوات للاسف لم يقبل

بالمدرسة لانه شرس ومؤذ لم افهم لم لم تقبل

المديرة ان يبقى في المدرسة اكثر من اسبوع

بل طرد بطريقة بشعة ومهينه مؤذية وقاسية لقد

اخرجته من الصف لينتظر وصولي عندالساعة

الرابعة

بقي طفلي يقف تحت شمس ايلول اربع ساعات

متواصلة الى ان وصلت ،الحجة ان طفلك شرس

قاومت وترجيت وبكيت لكن لم تسمعني بل طلبت

مني المغادرة جررت نفسي الى الخارج لاجد طفلي

يقف دون حراك وقد انتفخت اوداجه من كثرة

الحرارة ضممته الي وبكيت بالفعل كان من اشد

الامور صعوبة علي اعتبار طفلي انه مختلف ولا

يسمح له بالتواجد قرب الاطفال الآخرين ،

بدأت رحلتي بجمع النقود لادفع كشفية الطبيب

النفسي ،قلت في نفسي وانا بين اليقظة والنوم

الحمد لله انني اخفيت النقود عن زوجي والا كان قد

اخذها عند رحيله

اشرقت الشمس وبدأ يومي الجديد كل ما فيه متغير

لقد بت شخصا اخرشخصا ماعاد يأبه لاي احد فقط

طفلي ،ارتديت ثيابي والبست طفلي وحملته اليوم

سآخذه للطبيب اريد ان اعلم مما يعاني انتظار

طويل الى ان ركبت الحافلة يبدو ان كل البشر

يعانون الفقر مذل ليس انا فقط من يعاني اخذتني

ذاكرتي الى سنتين مضت عندما كنت اعيش وابني

وطليقي داخل خيمة اتذكر ذلك الشتاء كان شتاء

حارا الثلج يتساقط علينا وانا احترق لان طليقي كان

يربط ابنه في وتد الخيمة لم استطع ان افكه لقد

جعله يمضي ليلته هكذا بدعوى ان طفله عنيد ولا

يسمع لاحد وان جبر يجن كانت ليله غطت الارض

الثلوج وانا غطتني الندوب بسبب زوجي عندما

حاولت فك وثااق ابني لادفئه يا الهي كم كان

متوحشا وانانيا وانا كم كنت مخطئة بالذهاب معه

هو لم يؤمن بيتا نسكنه بل جعلنا نسكن خيمة كما

الاخرين من اللاجئين