الفصل الثاني ......
لم أحتمل البقاء ركضت الى باب الشقة وخرجت منها ولكن ما أن وضعت قدمي خارج البيت حتى هويت الأسفل يالهي انها المرة الثانيه لي اليوم ارتطمت بأرضية صلبة قاسية ،ارتطم رأسي بشيئ قاسي له نتوء لم أعلم ما هو فج رأسي وبدأت قطرات الدم تنحدر على جبيني ،رفعت رأسي ونظرت ،صرخة رعب هزت المكان ،كانت صادرة مني يالهي لقد ارتطم رأسي بحافة قبر غير واضح الا طرفه ،جمد الدم في عروقي ارتبط لساني ولم اعد أقوى حتى على التنفس ،ماذا ،أفعل ؟يالهي ماذا افعل؟؟
يجب أن اتحرك من هنا ،لا لايمكن أن أبقى نظرت حولي المكان موحش بشكل فظيع ،نهضت وبدأت بتحسس طريقي لا اضاءة لا نور حتى القمر أعلن عصيانه ولم يظهر ،تحسست طريقي بصعوبه شديدة
الى ان وصلت نظرت الأعلى لاعرف اين أنا اذ بي امام العمارة الغريبه ماذا افعل يا ويلي على هذه الورطة ،من جهة انا غريبه ومن أخرى منذ دقائق كنت عن قرب القبور ،وقفت امام العمارة افكار تأخذني واخرى تجذبني وتعيدني ،وجع رأسي يشتد والدماء مازلت تنهمر يبدو انه من الخوف زاد ضخ قلبي للدم ،قررت المواجهة والدخول الى العمارة ،حزمت أمري ودخلت ،ما أن اجتزت البوابه حتى وجدت نفسي عند باب الشقة وفتاة صغيره عشر سنوات تقف بالقرب من الباب ،باب الشقة غير مغلق والفتاة تنظر الى الداخل ،ترتجف ،كورقة على غصن يابس كانت ترتجف من رأسها حتى اسفل قدميها اقتربت منها ووضعت يدي على كتفها لكنها لم تستجب نظرت منةفوق رأسها اذا بي أرى السيدة وطفلة أخرى بين يديها وقد حدث ما رأيته المرة السابقة نظرت للاسفل اذا بالفتاة تبكي ولكن دون صوت فقط دموع حاولت ابعادها عن الباب لكن لم افلح عندها اقتحمت الشقة لاجدها فارغة ورائحة الرطوبة والعفونة تنتشر في الارجاء بحثت في كل ركن لم اجد احدا نظرت الى ساعتي كانت الساعة الحاديه عشر ليلا وساعتي غير مكسورة وجدت حقيبتي على كرسي عند باب الشقة هرعت اليها بحثت عن هاتفي وجدته عندما أمسكته كان سليما لا خدش به فتحته وجدت سته وثلاثين مكالمه ،واهتز الجهاز في يدي ،خفت لكن أخي هو المتصل ،رددت عليه وقلت له انني لم أنتبه للهاتف ،انهيت المكالمة وامسكت باب الشقة اريد اقفاله عندها وجدت سيدة كبيرة تحمل بعض القمامة تريد اخراجها الى الشارع ،التفتت نحوي وقالت يالهي ما الذي رماك لتسكني هنا ،يالك من فتاة مسكينه ،وذهبت
بدأت بالنداء عليها الا انها كانت قد ابتعدت دخلت على الشقة أغلقت الباب وتوجهت الى غرفة النوم
لن أقدر أن استمر أكثر من هذا أكاد أموت من التعب
ورأسي ،تحسست مكان الجرح لم أجد شيئا عندها ركضت الى المرآة ونظرت بها لم يكن هناك أثر لاي جرح في جبيني ولكن هناك شيئ خاطئ بشكلي لا أعلم ما هو أغلقت عيني وأخذت نفسا عميقا وفتحت عيني ،وجمدت من الرعب الذي اصابني كان صاحب الشقة يحتضنني من الخلف ويقبل رقبتي صرخت باعلى صوتي وركضت خارج الغرفة واختبأت خلف أحد المقاعد المتناثرة في الارجاء بقيت كذلك حتى استجمعت نفسي واغمضت عيني استرجع ما حدث ،لكن ،ماهذا ؟يبدو انني سأجن لم تكن انا من كان يضمها ويقبلها صاحب الشقة انما كانت تلك السيدة التي التقيتها عند المصعد .
لا أعلم ما الذي حدث لي سوى انني لم أقدر أن اتحرك شعرت بالبرودة تهز جسدي وبدأت بالإرتجاف فزحفت الى الغرفة مرة أخرى لم أجد أحد سحبت جسدي الى الفراش وأغمضت عيني علي أريح جسدي قليلا لكن لا يالهي
هناك من يداعب أقدامي من تحت الغطاء جمدت لم أعد أقوى على التنفس ،لكن حركات ذلك الشخص بدأت تصبح أكثر حميميه قبل عندها انتفضت وصرخت وانا أقفز عن الفراش ،ولم يكن هناك أحد
يالهي يالهي اللعنه ما هذه المصيبة التي أوقعت نفسي بها جلست في زاوية الغرفة وقد صممت أقدامي الى صدري رفعت بنطالي لأرى ساقي مليئه بالبقع الحمراء انزلت بنطالي وبدأت بالبكاء بقيت على هذه الحاله حتى الثالثة فجرا عندها قررت الذهاب الى المسجد ،وان ابيت في مصلى النساء وما أن قررت ،حتى سمعت ضربات على باب الشقة ،كانت ضربات قوية جدا ركضت الى الباب وقلت من هناك
انا صاحب الشقة الجيران تشكوا من الصراخ الصادر من شفتك ،
عندها فتحت الباب له وقلت اعتذر لقد إنزلقت فصرخت ،
امسكت مفتاح الشقة وناولته لصاحب الشقة وقلت :من الجيد انك هنا هذا هو مفتاح الشقة لم أعد اريد ان أستأجرها ،عندها دفعني صاحب الشقة فسقط أرضا ،ونظر الى كان مخيفا ،مخيفا جدا وقال بصوت مرعب لا مغادرة لك لهذه الشقه الا لقبرك ،لقد ختمت بإسمك الى ان تموتي لا خروج من هنا ،سقطة مؤلمه جدا كسرت ظهري ولكن لن أستمع لإرهبه ،قمت وانا أتألم وقلت :بأي حق تمنعني ،سوف أخرج ابتعد عن طريقي
عندها بدأ لونه يحمر وجسده يكبر صرخ بي من انت لتقفي في طريقي ايتها الحثالة
عندها لم أجد نفسي سوى أقول وجعلنا من أمامهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون
وفجأة إختفى صاحب الشقة بلمح البصر عندها ايقنت أن الشقة مسكونه ولكن ما الذي أفعله انا وكيف لي الخلاص ،جلست افكر وافكر علي أجد حلا لمعضلتي ،هنا تذكرت السيده من بيت الجيران ،انها تعلم شيئا والسيدة عند المصعد هي مفتاح حل هذا اللغز حسنا في البدايه يجب أن أحصن نفسي ضد ذلك الرجل الذي لا أعلم اهو من الانس او الجن او الشياطين ،عندها توجهت الى حقيبتي وأخرجت هاتفي احمد الله انني كنت قد حملت القرآن الكريم على الجهاز فتحت القرآن سورة البقره ورفعت الصوت وجلست لأريح جسدي حتى تشرق شمس يوم آخر غفوت وانا جالسة عندها أحسيت بيدين على ذراعي انتفضت بقوه نظرت جانبي وجدت الفتاة التي رأيتها مذبوحة تنظر الي بعيون حزينه استجمعت شحاعتي وقلت لها بصوت خفيض
مرحبا
الفتاة :اهلا ،انك هي
قلت :من ؟؟
الفتاة :من ستخلصني من هذا العذاب الذي أعيشه كل يوم ،
ابتلعت ريقي وقلت لها أي أي عذاب صغيرتي
الفتاة :ما رأيته انني أقتل هنا منذ عشرة سنوات كل يوم في نفس الوقت ،
حبست انفاسي لشدة خوفي من الموقف الذي يمر بي
وقلت :انا ولما أنا ؟
الفتاة :لقد أخترناك لهذه المهمه
قلت لها من الذي اختارني قالت :انا وصديقاتي
صديقاتك قلتها مستغربة هنا ظهر من الجدران ستة فتيات اعمارهن بينةالسته عشر والثامنه عشر
قلت وانا أرتجف هل يعشن ما تعيشينه كل يوم
الفتاة :نعم
قلت لها حسنا سأساعدكن ولكن يجب أن أخرج من هذه الشقة لاحاول مساعدتكن
الفتاه :حسنا ولكن لا تتركينا
لا هذا وعد قمتةلآخذ جهازي قالت الفتاة :ارجوك دعيه انه يريحنا الا ترين كيف عدنا كما كنا
قلت باستغراب وكيف تكن اذا لم يكن القرآن يقرأ
قالت :أغلقيه وسترين
أغلقت واصابعي ترتجف ورفعت رأسي من بشاعة المنظر وضعت يدي على فمي وصرخت بكل قوتي
كانت الفتيات مقطعات الارجل ومبتورات الأصابع بعضهن سقط رأسهن على صدرهن وأخريات رأسهن بين أقدامهن ارحعت القرآن يقرأ وقفت وخرجت من الشقة دون اي كلمة المنظر بشع جدا جدا لم أحتمل أن أرى مثل هذا الإجرام عندها قررت أن ليلة الغد ستكون ليله خلاص تلك الفتيات من العذاب سوف أعلم ما حدث وكيف وصلت لهذا الوضع وأساعدهن
عذبة المعاني سلمت الانامل جميلتي
إحساس خالد امتناني وشكري