_
سَلَامٌ كَرِيمٍ مِنْ رَبِّ رَحِيمٌ . .
وَفِي كُلِّ خَفْقَةً يُرَتِّلُ الْجَمَّالِ ايَاتٍ الْبَهَاءِ بِكُمْ . .
لِامْتِزَاجِ الْإِبْدَاعِ بِشَهِدَ الرُّوحِ لَذَّةٍ , تَحَجِّمْ أَزْهَارِ الْبَنَفْسَجِ عَنْ وَصْفِهَا
عِنْدَمَا يَصْهَلَ الْحَرْفِ بِمُدَّالج الْعَتَمَةِ يَسْتَصْرِخُ نُورًا . .
وَلِامْتِدَادِ الشَّمْسِ بِنَا رَغْبَةً ، كَانَ الْمَوْعِدَ عَلَى ضِفَّةِ الْجَمَّالِ وَاجِبًا
كَـ حَمَّامٍ تَرَاقصه بَهْجَةِ اللِّقَاءِ . . .
وَهُدًيل مِنْ الَّتِغاريد . . . تَحَايا نَهْدَيْهَا إيَّاكُمْ . .
نَسْتَنشق أَرَىج بَوْحٌ الْكَلِمَاتِ بَيْنَ طَيَّاتُ أَوْرَاقِكُمْ . .
رُفَقَاءُ النُّورِ . .
تَبَاشِير الْفَجْرِ تَنْتَظِرُ بِوَحْكم الدَّائِمُ فَلَا تُحَرِّمُونَا تَجَدَّدَ الْفَجْرِ
فَالقَطْرَاتٍ حِينَ تَتَسَاقَطُ يَخْتَلِفُ الْكَوْنِ . .
وَنَتْذكر كَيْفَ كُنَّا نُلَاحق الْقَطَرَاتِ التَّشْرِينه مِنْ وَرَاءِ الزُّجَاجِ . .
وَنَخْط وَنَرَسم الْغَيْمِ وَالْقِطَارَاتِ الَّتِي تُسَافِرُ بِلَا سِكَكِ حَدِيدِيَّةٍ
مُبَارَكٍ لَكُمْ هَذَا التَّمَيُّزَ الْمُتَوَهَّجُ بِاسْتِمْرَارِ أَقَلَّامَكُمْ بَيْنَ طَيَّاتُ الْعَبَقْ
مَزِيدًا مِنَ الْهُطُولُ لِتُرْوَى مِسَاحَاتٍ الذَّائِقَةِ وَمُسْافَاتِ الْحُبُورُ . .
،
،
،