عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 03-02-2024, 01:07 PM
عبير الليل متواجد حالياً
 
 عضويتي » 39
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » اليوم (02:04 PM)
آبدآعاتي » 3,478,315[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » كتابة الشعر والخواطر # التصوير
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
تصنع الفارق وحدها تلك التفاصيل التي لا ينتبه إليها أحد



عندما سألت صديقتي عن سبب إنفصالها عن خطيبها السابق
أخبرتني أنهما كانا يتسوقان سويا ذات يوم وكان دائما ما يسبقها بخطوات تاركا إياها خلفه دون أن ينتبه إليها وسط الزحام .

كنت امشي خلفه وأنظر إليه وفكرت لأول مرة منذ خطوبتي له هل هذا هو الرجل الذي ستعيشي معه بقية حياتي ؟

بعدها بأيام كنت غير قادرة على مواصلة الحديث معه لأكثر من دقيقة وكأن شيئا ما قد انتهى للأبد وهكذا تم فسخ الخطبة !

فكرت كثيرا كم يبدو من الغبي والمضحك في الآن نفسه
أن تفسخ الخطبة فقط لأنه سبقها بخطوات أثناء التسوق وكم كان صادما له عندما أخبرته بذلك!

تذكرت أنا يومها مشهدًا شاهدته فتاة ترفض كل شخص يتقدم لخطبتها وحدث أن كانت في مقابلة أسرية ، مع رجل يريد أن يتزوجها و كان مصرا في طلبه للزواج رغم رفضها القاطع وأثناء حديثهما عندما كان النادل يضع فناجين القهوة فوق الطاولة إنزلق أحد الفنجانين من يده نحو يد الفتاة ودون تفكير مد الرجل (العريس) يده لتسقط القهوة الساخنة عليه بدلا منها !

لقد كان تصرفا عفويا دون تفكير أو حسابات بغريزة محب وكان ذلك سبب موافقتها على الزواج منه.

لاحقا عندما سألها عن سبب موافقتها أخبرته الحكاية قائلة :
"لقد كانت تلك المرة الأولى التي يفضلني فيها أحدهم على نفسه".

إنها التفاصيل التي لا يمكن أن يمنحها أحد وزنا لكنها تغير شكل العلاقة فإما أن تمنحها الحياة أو أن تدفنها.

لا يمكن لأحد أن يصدق بأن إمرأة قد تتركه فقط لأنه سبقها بخطوات وسط الزحام أو أنها قد توافق على الزواج منه
فقط لأنه مد يده لتحترق بدلا منها ... لكن للحب أحكام !

قد تضع الكون لهم بغير ود وحب لكنهم يرفضونك لأنك نسيت كم قطعة سكر تحب أن تضع في الفنجان !

وقد يحبونك فقط لأنك لا تنسى ابدا أنهم يفضلون الحلوى
بطعم الفراولة لا الفانيليا !

تصنع الفارق وحدها تلك التفاصيل التي لا ينتبه إليها أحد فالحب في التفاصيل الصغيرة والتضحيات الكبيرة .

- لصاحِبه




 توقيع : عبير الليل




لااحلل نقل مدونتي وكتاباتي ..
كونوا اسمى من ذلك آحبتي ]





نحن وإن جار الزمان لبرهة.. نبقى الكبار وغيرنا أقزام
ما ذنبنا إن كان يشعر أننا أرقى.. وأن مكانه الأقدام





رد مع اقتباس