حُلماً كــان ، حينه غــدٍ فات .
غــداً يوماً سيكون مختلف ، غـداً سأخبر العالم هذه عشق الروح .
وليلةً سبقت ذلكـ الغد . وكعادتي حينما أشتاق لها ,
أخرجت كــراستي الخاصة ، وكسرةُ من فحم جعلتها كــ القلم .
شغفي ، بعد عشقي لها . الرسم بالفحم . وقليل جداً بقلم الرصاص .
ورحــتُ أُمرر أناملي على الصفحة ، حتى أنتهيت .
رسمتها عــروساً ، تلبس تــاجاً جميلاً وبيدها شيء من أزهار.
وكعادتي أكتب إسمها على صورتها ولكن هكذا ( SH )
وأشرقت الشمس ، وعقارب الساعة باتت بطيئةُ جداً
بل أصبحت قاتلة ، جعلت مني ، كسائرٍ في قلب الصحراء .
ولكن دون مـــاء ، تحت شمسٍ لا تــرحـــــــــــــم .
وكـــان الــقدر ، يُخبئ لي مــا يُـبدد الأحلام ، ويجعل الأمنيات تهاجر .
لــقد كان يوم زفــافها ( يــوم رحيلها ) عن هذا العالم .
وبــــدلاً من ثوب زفافها ، كان لباسها كفنها . وزفتْ إلى لحدٍ مُظلم .
ودعتني وهي تبتسم . رحلت وهي تطلب مني وعداً لا يُطاق .
( لا تحزن ياحبيب العُمر ، وعِــدني الآ تحزن )
وغابت مع مغيب شمس ذلكـ اليوم .
لتُبقي مني غريباً يعشق العُزلة .
وأصبح الحزن والوحـــدة هُم رفـــقاء زمني .
نعم ( رحلت ســـارة وأخذت معها ما يسمى بالفرح )
وأقسمتُ على قبرها .
أن أكـــون جنة مُحرمة على النساء بعـدها .
عــذبة المعاني شكراً كبيرة لهذا الجمال.