عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 29-04-2024, 06:05 PM
سبــيعي غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 1627
 اشراقتي » Apr 2020
 كنت هنا » يوم أمس (07:20 AM)
آبدآعاتي » 794,228[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » الإعلام!
موطني » دولتي الحبيبه Kuwait
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي محمد عبد الوهاب .. موسيقار الأجيال



محمد عبد الوهاب .. موسيقار الأجيال
[/COLOR]

مولده ونشأته:
ولد محمد عبد الوهاب في 13 مارس 1902، في حي “باب الشعرية” بالقاهرة. كان والده هو الشيخ “محمد أبو عيسى”
المؤذن والقارئ في جامع “سيدي الشعراني” بباب الشعرية، وأمه “فاطمة حجازي”،
التي أنجبت ثلاثة أولاد منهم محمد وبنتين.

وقد ألحقه والده بكتّاب جامع سيدي الشعراني، الذي أراده أن يلتحق بالأزهر ليخلفه بعد ذلك في وظيفته، وحفظ عبد الوهاب
عدة أجزاء من القرآن الكريم، قبل أن يهمل تعليمه ويتعلق بالطرب والغناء.

فظهرت موهبته الفنية مبكرًا حيث كان يحفظ ما ترامى إلى سمعه من الأدوار والأغاني القديمة ويرددها، وشغف بالاستماع
إلى شيوخ الغناء في ذلك العصر مثل الشيخ “سلامة حجازي”، و”صالح عبد الحي”، وكان يذهب إلى أماكن
الموالد والأفراح التي يغنى فيها هؤلاء الشيوخ للاستماع لغنائهم وحفظه.

بدايته الفنية:
بدأ الغناء في سن مبكرة حيث كان مؤدٍ متميزٍ في مسرحٍ محليٍ عندما كان عمرة سبعة سنوات. وفي عام 1914، بدأ
عبد الوهاب العمل كمطربٍ، وهو في العاشرة من عمره يغنى بين الفصول؛ حيث سمعه “فوزي الجزايرلي”
صاحب إحدى الفرق وقرر تقديمه للجمهور رغم صغر سنه، بل إنه علق على باب المسرح إعلانًا
يقول الطفل الأعجوبة الذي يغني لـ”سلامة حجازي”.

بينما كان محمد عبد الوهاب يغنى بين فصول الروايات في فرقة “عبد الرحمن رشدي”، المحامي، شاهده
أمير الشعراء “أحمد شوقي” في إحدى الليالي يغنى فأشفق عليه واستنكر أن يحترف العمل في هذه السن
الصغيرة، واعترض لدى صاحب الفرقة، لكنه لم ينجح في تثبيط عزيمته. انزعج عبد الوهاب لهذا الموقف
كثيرًا وظل يخشى الظهور أمام شوقي، ولم يسمعه شوقي يغنى ثانيةً إلا بعد عشر سنوات.

كانت أولى تسجيلات عبد الوهاب عندما كان عمره 13 عامًا. وقد أضاف إلى رصيده الفني من الغناء القديم من
أدوار “عبده الحامولي”، وقصائد “سلامة حجازي”، وغيرهم ما حفظه من أدوار وأغاني “سيد درويش”،
وساقت به الأقدار إلى ذلك العملاق بالصدفة حيث تعرف إليه ثم أسند إليه دور البطولة الغنائية في أوبريت
“شهرزاد”، وهو مازال في السابعة عشرة من عمره، فاقترب عبد الوهاب أكثر من سيد درويش وتعلم منه الكثير.

وفي 1923، التحق عبد الوهاب بنادي الموسيقى الشرقي، فالتقى هناك بـ”محمد القصبجي”، أستاذ الموسيقى
الشرقية وآلة العود، حيث تعلم على يديه العزف على العود وأصول المقامات، ثم درس بعض اصول الموسيقى
الغربية والتدوين الموسيقى بمعهد “جويدين” الإيطالي بالقاهرة.

شهرته الفنية:
أتت لمحمد عبد الوهاب فرصة عمره في عان 1924، عندما التقى بأمير الشعراء أحمد شوقي مرةً أخرى والذي
كان نقطة تحولٍ في حياته. استمع أحمد شوقي إلى غنائه في حفلٍ على مسرح “سان استيفانو” بالإسكندرية،
وسمح له بالغناء عندئذ، وكان عبد الوهاب في العشرين من عمره، لم يكن باستطاعة شوقي أن يضيف شيئًا
لموهبة عبد الوهاب، لكنه أضاف أشياء في حياته كان من شأنها صقل تلك الموهبة وتسليحها بالدراسة
والثقافة؛ فقد قرر أن يتبناه فنيًا واهتم بإكمال تعليمه ليس فقط للغة العربية والشعر،
وإنما الموسيقى الغربية أيضًا والثقافة العامة.
وبدأ شوقي يكلف عبد الوهاب بوضع ألحانٍ لقصائده وغنائها، وكان شوقي يريد لقصائده الانتشار، وكان صوت
محمد عبد الوهاب هو الجهاز الإعلامي الذي اختاره لتلك المهمة، كانت أول أغنيةٍ لشوقي يغنيها
محمد عبد الوهاب من ألحانه أغنيةً كتبها بالعامية وهي “شبكتي قلبي يا عيني”.

كان شوقي يسعد بسماعه يغنى أدوار عبده الحامولي وألحان “محمد عثمان”، ومنها ما كان من تأليف شوقي،
ثم بقصيدة “يا جارة الوادي” بدأ المجتمع الراقي يتعرف على عبد الوهاب، ولكي يصقله أكثر، قرر
أحمد شوقي اصطحاب الفنان الناشئ إلى باريس عاصمة الفن، وهناك استمع إلى الموسيقى الباريسية
والأوربية، مما ساهم في اتساع مداركه الفنية لتستوعب فنون الشرق والغرب.

واستمر شوقي في رعاية محمد عبد الوهاب وتقديمه إلى صفوة المجتمع من المثقفين وأصحاب النفوذ
وقدم له أشعاره وشجعه على تلحينها إلى أن توفي عام 1932.

وفي عام 1925، كانت بداية اعتراف المجتمع الفني بمحمد عبد الوهاب عندما استدعته سلطانة الطرب
“منيرة المهدية”، وطلبت منه إكمال تلحين روايةً لم يكملها سيد درويش قبل وفاته ألا وهي رواية
“كليوباترا”. ولا شك أن هذه الخطوة قد أفادت عبد الوهاب كثيرًا،
وكانت تحولاً كبيرًا في حياته المهنية.

ويحكي عبد الوهاب عن تلك الفترة
أنه كان يتأمل صورة سيد درويش ويشعر بشعورين متناقضين أمامها، أولهما التقدير الكامل لهذا الفنان
والنظر إليه كقمةٍ لا يمكن بلوغها. استمر عبد الوهاب بتأثره بسيد درويش حتى بعد دخوله عالم السينما
في الثلاثينات والأربعينات، وحتى في الستينات كانت لا تزال هناك بصمات
سيد درويش في موسيقى عبد الوهاب.
*******

[/CENTER][/QUOTE]




 توقيع : سبــيعي


رد مع اقتباس