عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 04-05-2024, 06:15 AM
سبــيعي غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 1627
 اشراقتي » Apr 2020
 كنت هنا » 04-06-2024 (07:20 AM)
آبدآعاتي » 799,228[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » الإعلام!
موطني » دولتي الحبيبه Kuwait
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي عبده خال .. رواية الطين





شكرا لمن سحب الرواية


رابط الرواية :عبده خال..رواية الطين

http://rolex.hostwq.net/book/view-1254.html

تعريف الناشر:
طبيعة العالم الذي تجوس هذه الرواية فضاءه غريبة: بطل الرواية إنسان غريب كالطين تماماً؛ غريب في لزوجته وصلابته، تشكله وثباته، وجوده وعدمه. ولد من رحم الموت، ولم يأت من نطفة، ولم يعايش رحم أمه. يعيش حياتين معاً: حياة واقعه وقريته، وحياة أخرى يصر - بطل الرواية - على وجودها في تزامن واحد يجعلنا نجزم أن الرواية تقدم سراً جديداً من أسرار الحياة، وتطرق باباً مهملاً لتنقب من خلفه عن سر الوجود. رواية تخلط بين عوالم متعددة يشارك في سردها علماء نفس وإجتماع وتاريخ وفيزياء وشعراء وسحرة ودجالون. وتهزأ من التغيرات السياسية وما تحدثه من مواقف عصيبة في حياة البسطاء والهامشيين. كما تسلط الضوء على جوانب مثيرة من شبق الحياة الجنسية، وتظهر بطل الرواية نموذجاً لهذا الشبق، وتكشف لنا كيف شب ورأى نفسه رجلاً تعبث برجولته بنات قريته ونساؤها. الرواية بحث مضن في كثير من مفردات حياتنا اليومية لتتحول إلى كابوس يجعلنا نعيد التفكير في حقيقة وجودنا البشري.
مودي بيطار - الحيـاة تتوزّع رواية عبده خال (الطين) بين الواقعية السحرية والتحليل النفسي وكان يمكن ان تكون أكبر اثراً لو كانت أقصر. الرواية الصادرة عن دار الساقي, بيروت, في أربعمئة صفحة تجمع السرد والرسائل والتحليل والحواشي لكي تؤكد في المقطع الأخير ما يدركه القارئ (النجيب ربما) منذ البداية. السلاسة والعفوية ليستا صفتين مفضلتين لدى الكاتب السعودي الذي يقع من حين الى آخر في شرك الصنعة الواضحة. وهو يشترك مع عدد من الكتّاب والكاتبات الخليجيين في انتقاء تعابير جنسية غير ضرورية قد تكشف حصار مجتمعاتهم وتتحداها في آن واحد. يبدأ خال روايته بنفس مسرحي خالص عندما يدخل رجل ضخم طويل القامة عيادة الطبيب النفسي في المستشفى العسكري. (كنت أبحث عنك منذ زمن بعيد (...) للتو عدت من الموت) يقول المريض في حين يهجس الطبيب به: (غدوت أنا المريض (...) كان يتحدث عني في شكل ما). عندما يبدأ البوح لا نعرف اذا انتقل الخطاب الى شخص آخر, ونتعرف الى طفولة معذبة لفتى خامل لا يثير انتباه احد. واجه هامشيته باحتقار (كل هذه الكائنات الحقيرة) واعلاء شأنه, وتحدث بلغة تصدم عن الفتاة المجهولة الوحيدة التي كسرته: (كان علي ان أخرجها مع بقية الفضلات التي اتبرزها يومياً الا انها (...) نبتت في أعلى صدري). كان فتى ضعيفاً مريضاً على رغم ضخامته لكن (هذا الجسد الضخم المثير للفزع لا ينتمي اليّ البتة, فأنا أشعر بأن في داخله عصفوراً صغيراً) 128. لا ظل له كالمريض الذي قصد الطبيب, وهذا ما أكسبه مستوى آخر من الوجود: (هم جازمون بأنني جني أعيش بينهم) 132. وعلى المستوى الواقعي تختصر عقدة قتل الأب العلاقة بين الفتى ووالده. الأب التركي الأصل أتى من سلالة ينجب افرادها طفلاً واحداً ولم ينجُ من اللعنة, لكن ابنه كان منذ ولادته (نبتة مصغرة لا يمكنها ان تثمر). لا يمر يوم الا ويضربه حتى يسيل دمه وعندما طال مرضه فكّر في حرقه خشية ان تنتقل العدوى الى الآخرين. أب اسبارطي لا يريد ولداً ذكراً اذا لم يكن صالحاً للحياة ابتلت عائلته وقريته بجنون العظمة لديه. يظن انه (نعمة مهداة وبركة من الله) ويتهمه الآخرون انه بكذبه وسرقاته ومكائده أصل البلاء. يسعى الى الزعامة بفضل علمه وقتاله في فلسطين الذي نال عنه وساماً, ويتسبب لاسرته بالتسيّب معه والعيش في الاحراج كلما هرب من عقاب على مكيدة دبرها. ولا تخلو قرية من مثيل للأب أو أكثر, وعبده خال لا يستطيع خلع هالة اسطورية عليه على الرغم من انه يحتل نصف الكتاب. يتسلل الى غرفة عروسه ليلة الزفاف ويتركها ليقاتل في فلسطين بينما تحمل فوراً وتواجه التشكيك في عفتها. يكره الفتى (كل شيء) في الاب الذي يضطهده وامه (واتجنب اي تصرف يقوم به) ومع ذلك تقتنع هذه انه يشبه اباه تماماً. لا شيء يبرر احتلال الاب كل هذه المساحة من الرواية, ولا تخدم الكراهية المتبادلة مع ابنه العقدة الرئيسة. عوّض الاخير بافتتانه بذاته وشعوره انه (موعود بقدر عظيم). والتخيل انه كان سابقاً قائد جيش وملكاً واميراً, لكن الغموض في (الطين) يتسبب بانفصال السياق احياناً فيضعف الرابط بين الواقع والاسطورة. يركّز الراوي على لعنة الموت التي حلت على قريته الفقيرة. اجتاحها وباء نفقت معه الدواب, وأصيب احد ابنائها بمرض غريب ومات فخرج الدود من جسمه باحثاً عن ضحايا آخرين ثم هجم الجراد فالتهم ما تبقى من الأخضر والأمل. (كل شيء ميت هنا: الحقول والمراعي ولحاء الاشجار والآبار والعيون المنطفئة) يقول الراوي في ص131. وفي 216: (... أنا وأبي نتبادل الموت. هو ميت خارج حلم لم يتحقق) والراوي مات وعاد كما يكرر مراراً. تضيق القرية بمؤامرات الأب فيقطع لسانه الصديق الذي أمل بالزعامة على يده, وتأتي المفاجأة القاتمة الجميلة من الأم التي تجهز عليه طعناً عندما تعجز عن التحمل: (فلينته كل شيء). مثل هذا التحوّل في الشخص الضعيف وتفاصيل الحياة (والموت) في القرية أكثر جاذبية من المستوى السحري. لا يتعلق ذلك بالتفصيل الفني وحده بل بتحدي الحدود الضيقة للتعبير, ومعرفة الحقائق بعيداً عن الخطاب الرسمي. في الصفحة 106 يناقش احد سكان القرية إمام المسجد فيؤدي تحدي السلطة الدينية الى الدعاء عليه بالموت. 139: انباء عن سقوط السلطة السياسية والثورة التي (تعني الحرية وأخذ أموال الاغنياء اللصوص) 164: يعود الأب من فلسطين مع الجيش المنهزم وهو يبصق على الزعماء 166: يتهم بأنه زيدي (اخطر من اليهود والنصارى على الاسلام) 195: يقبض على نصراني يبول في مكان علني ويتهم بأنه العين الشريرة التي لعنت القرية. (الخالة) مسعدة مثال التمرد على ضرورات الادعاء والتظاهر لكن عبده خال يحصر تحديها بالجنس. لسانها (قذر) صريح والحياة عندها رجل وامرأة ولقاء حميم. شفت الفتى من الجنية التي أسقمته بواسطة حيضها وخبأته تحت ثيابها لتخلصه من دفنه حياً على يد والده. دشنت رجولته ورأت ان (الحياة تبدأ حينما تكبر فينا, تبدأ عندما نشعر بأنها على وشك الهرب من أجسادنا). ينقل الكاتب تعابيرها الصريحة كما هي, ويميل الى اللغة الموحية. يقول الأب لابنه ومن يختنه انهما يهمسان (كجاريتين طفح شبقهما) 119, ونقرأ في 133: (مقذوفان في أماكننا) وفي 147 (تناسل) بدلاً من (انسل). وفي الصفحة 52 يدعو مسكن العروسين (بيت افراغ الرغبات). ويبالغ خال في الاهتمام باللغة فتقوى على المضمون وتنفصل عنه. 64: الحياة ظل عابر يتكرر تقيؤنا به. 94: عيناها تلمعان كنجمتين ارسلتا ضوءهما في خَبَت عار من الاشجار فبقي وميضهما مرتهناً للتراب يردد ذلك الوهج الابدي. 177: عيون الفلاحين الذابلة ترف كعيني حداءة ولت بعد ان اختطفت لحماً نيئاً من جزور ألقيت على أرضية مذبح متسخ بدم ملبد وبقايا ذبائح تناثرت جلودها وأطرافها وتيبست دماؤها كمأدبة تلعقها الكلاب ويحوم حولها الذباب. نضيع بعد موت الأب ونتساءل اذا كان الراوي هو العاشق الذي قتله والد حبيبته انقاذاً لشرفه أو الجندي أو غيرهما. من الأجوبة انه مصاب بتعدد الشخصيات ومن هنا ترديده انه مات وعاد, أو انه مسكون بالجن وفي هذه الحال يعالج بالدين. وماذا عن هند حبيبة الطبيب التي تيّمته وتركته? على القارئ ان يعبر قسم (ملاحق) الذي يفوق مئة صفحة لكي يعرف الحقيقة في بعض السطور والمقطع الاخير من الرواية

المصدر :
http://www.adabwafan.com/display/product.asp?id=47932




 توقيع : سبــيعي


رد مع اقتباس