عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 05-05-2024, 07:12 PM
نبض المشاعر غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 572
 اشراقتي » Feb 2018
 كنت هنا » يوم أمس (03:39 PM)
آبدآعاتي » 164,590[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
 
افتراضي جـــنـة الأرض ..... (حصري)





يرحل بي فكري إلى مكانٍ أبعد من خيالي
وإلى مســاحة أمنياتٍ ... ورغباتٌ طائشه
لا يستوعبها فكر ... أو يملك زمامها عـقل
يكتبه قلمٌ متهوّر ... ليفضح صدر صاحبه
وفكراً تجاوز كل الخيال وحجم مساحته
وكم أمنيةً ترافقني بـ ليل أن أرحل لها
في مقهىً هادئ وإضاءةً خافته فأتناول
قهوتي ثم أنظر إليها وأطلب منها أن
تزور طاولتي فنتناول بهدوء قهوتنا
لتجلس أمامي وتبدو أنها غير مهتمةً
ثم تسألني: هل تستطيع أن تصف هذا
الجمال الذي تملأ عينيك منه
.. فأقول
ألا يحق لعيني أن ترتوي من حُسنه
فهو سيدتي عنوانُ الأنوثةِ ووصفها
وهي جنّتنا التي نعيشها فيها ومعها
وهي المُثُـل الجمالية لرسم سعادتنا
بمتعة عين وهيام قلب ورضى نفس

لها جاذبية تفوق كل جاذبية الأرض
وخلقها الله بأكمل معايير كل جمال
ومنح لها بحراً من الجمال بـ عينيها
فتبوح بهمس نظراتٍ وعمق كلمات
لا يهمني معها أنوثة جسد ولا فتنته
ولا تلك الملابس الأنيقة فــ تحضنها
ولا ياقوتها الأحمر حين تلبسه الشفاه
أو شعر طويل يرتمي على غرة جبهه
فيخفي نظراتٍ تمنينا لو أنها نحـونا
كمشهدٍ يحكي كل السعادة وأحلامنا
ومهما تساقط من شعرها رفعناه عنها
وحاجبين كأقواس الرحمن في السماء
فتتظلّل تحت الحاجبين نعومة نظره
ولن نحكي عن نعومة خدها الوردي
ولا رهافة أرضه ولا نعومة ملمسـه
ولا عن جمال تعابير الوجه وعيونها
ولا موطن نقاءها الروحي برقّة قلبها
حين يجسد جمالاً داخلياً بحسنِ خُلُـق
ورقّة مشاعر في سمتِ حديثٍ عذب
ولن أتطرق لوصف جسدها المتناغم
فمنه ينبع حياؤها ولنحترم هذا الحياء
رحلت دون أن تعلم ما كتبته لها وكتبت
رحلت بعد أن تذوقت قهوتها من موطن
شفاهها ... رحلت وبقيت بين حروفٍ وقلم






 توقيع : نبض المشاعر





اللهم انصر أهل غزة بنصرٍ من عندك