عرض مشاركة واحدة
قديم 20-10-2018, 04:32 PM   #24


الصورة الرمزية سلمى
سلمى غير متواجد حالياً

 
 عضويتي » 379
 اشراقتي » Oct 2017
 كنت هنا » 20-05-2024 (12:49 PM)
آبدآعاتي » 18,363[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
 اقامتي »  
موطني » دولتي الحبيبه Morocco
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 MMS ~
MMS ~
 الاوسمة »
وسام أحرف من نور وسام وسام  1 وسام 
 
افتراضي رد: الحب في المنتديات









بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الاستاذ الجليل والاخ الفاضل الشاهين...
أن تحب يا سيدي بزمننا هذا ..فمعناه أن تتحول لكائن معتوه تضيع ذاكرتك
القديمة لتستعيض عنها بابتسامة من تحب.. يمرض الحب في حياتنا حينما
تختل موازينه، لكنه حتما يموت حينما تبنى مواقفه على المصالح الشخصية
حينما تشعر بأنك مستهدف دائما من قبل من تحب للاستغلال، وأن
المصلحة وحدها تحدد مقدار الشوق، ومقدار القرب، ومقدار امتداد
ذلك الحب..
انه حب كاذب ذاك الذي يدعيه البعض للحصول على مصالحهم
الشخصية..
هناك أسئلة محيرة وهي :
كيف و لماذا يلجأ الناس إلى الدخول في علاقات
على الانترنت؟
هل بإمكاننا مقارنة العلاقات الإنسانية بالواقع مع العلاقات
التي تخلق عبرالانترنت ؟
و ما هي الآثار المترتبة عن هذه العلاقات الشخصية الالكترونية ؟
وما هي دوافعها و ما الذي يجذب الناس إلى ولوج هذا العالم الافتراضي
في إطار شخصي؟ في حين أنه يمكنهم الحصول على ما توفره هذه
العلاقات على الانترنت في الواقع ووجها لوجه.
كل هذه أسئلة حاول الكثيرون الإجابة عنها و إعطاء تفسير نفسي منطقي
و عقلاني لها لمعرفة لماذا أصبح فن التواصل المباشر بين الناس يحتاج
لإنعاش في حين انه منتعش و حي في العالم الافتراضي؟ .
ربما في ظل السرعة المخيفة التي عرفها عصرنا اليوم صار من المستحيل
الحفاظ على القواعد المتعارف عليها لنشوء علاقات بين الأفراد فكل شيء
أصبح يقاس بالزمن و سرعة تنفيذه و هو ما استهوى الشباب و جعل أمامهم
فرصة في إيجاد الحب الضال دون تعب و بذل للمجهود و قد يكون أيضا
وسيلة آمنة لإيجاد الشريك دون المرور بكل تلك المراحل التي قد يكون
الخجل سببا كبيرا في فشلها . فيما يعتبره بعضهم وسيلة للزواج
و هناك أيضا من يرى أنها متعة لشغل أوقات الفراغ.
و من الأمور التي قد تجعل البعض يتحفظ على هذا النوع من العلاقات

هي كون هذه الوسيلة مبتكرة جدا بل مخيفة أيضا لغموضها و عدم الكشف
عن هوية مستخدميها فزوار مواقع الزواج مثلا لا يكشفون عن هويتهم الحقيقة
في معظم الأوقات و يتركون الحقيقة بعيدة كل البعد عما يعيشونه في هذا
العالم الافتراضي بل من الممكن أن تتحول علاقاتهم إلى أمراض نفسية
و كذبة جميلة يعيشونها كلما جلسوا إلى حواسبهم فيتناسون العالم الخارجي
و يلبسون أقنعتهم البطولية في محاولة لإغواء أجمل الجميلات أو أوسم
الشباب... فتجد الشخص يضع في شخصيته كل ما تمنى وجوده فيها
على ارض الواقع ولكنه لم يستطع و يقدم نفسه في أبهى صورة أمام الطرف
الآخر و يلبس ثوب الحمل مخفيا وراءه ذئبا بشريا.
و هو ما يتضح فيما بعد انه كذب و بهتان و أن الشاب الوسيم المترف
ما هو سوى شاب عادي يسترزق عواطفه على هذا الجهاز القديم الذي
ربما ما زال يسدد أقساطه أو ربما فتاة تعاني من العزلة الاجتماعية
و الأحكام الجائرة في حق الفتيات فلا تجد ضالتها إلا من خلال الانترنت
الذي يوفر لها لحظات من السعادة و الدلال تكون فيها أميرة على عرش
احدهم أو الأجمل و الألطف في غرف الدردشة التي تلم ما هب و دب
من هذه النماذج البشرية و هذا يحدث في أسوء الحالات طبعا
ففي العالم الافتراضي نحن أشبه ما نكون في حفل تنكري كل يرتدي قناعه الذي يميزه عن البقية

و يجعل منه الأوسم و الأكثر غموضا .
حلم افتراضي و حقائق مغايرة للواقع في معظم الحالات هو واقع الحب

الالكتروني و ازدياد يومي في عدد مستخدمي الانترنت بشكل مخيف
و دون رقابة من الأهل خاصة بعدما غزا الانترنت بيوتنا و أصبح بتكلفة
لا تثقل كاهل الآباء بشيء إذا كانت تصب في مصلحة الأبناء
و في سبيل تفوقهم في دراستهم و هي الصيغة الجاري بها العمل
كمبرر لارتياد الانترنت من طرف الأبناء بل و تعدى الأمر مجرد علاقات
الحب الوهمية إلى علاقات زواج الكتروني و هي موضة بدأت تحتل
موقعها بين الشباب والكثير من الشبان يعيشون الوهم ويركبون موجة
الأحلام ليهربوا من الواقع إلى عالم افتراضي منسوج من كلمات خارج
الزمان والمكان.
ربما يكون الانترنت وسيلة للاتصال و هو الوصف الذي أطلق عليه

في بداياته و لم يقل انه وسيلة تواصل و بالتالي يصعب عليه تحقيق الفعل
التواصلي مئة بالمائة فهناك دائما حلقة مفقودة لا يكتمل معها الفعل التواصلي
فالتواصل لم يكن يوما كلاما و حروفا تكتب أو تخط فتوصل الإحساس
و المعنى بل هو حواس متداخلة فيما بينها هو نظرات و أصوات و حروف
تنطق لا تكتب و حركات و إيماءات وجه و جسد كلها تجتمع لتحقق
شيئا واحدا هو الفعل التواصلي و بذلك يضل الإنترنت أكثر الاختراعات
الإنسانية إبهارا و خطورة و إفادة و لكن تضل العلاقات الإنسانية
أسمى و أرقى من أن تتحقق عبر أسلاك كهربائية. .
أشكرك أستاذي العزيز الشاهين على اختيارك لهذا الطرح الشيق الجميل
والذي هو فعلا يستحق الاهتمام والنقاش والتحليل.
لك مني أعطر وأعذب وأرق التحايا ولكل الاخوة والاخوات المتواجدين.




 
 توقيع : سلمى






شكرا جزيلا للحبيبة عيون الريم

على التوقيع الجميل


التعديل الأخير تم بواسطة سكون الليل ; 29-10-2018 الساعة 10:48 AM

رد مع اقتباس
4 أعضاء قالوا شكراً لـ سلمى على المشاركة المفيدة:
, , ,