الموضوع: يسمعون حسيسها
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 08-08-2020, 03:10 PM
سما الموج متواجد حالياً
 
 عضويتي » 725
 اشراقتي » Jun 2018
 كنت هنا » اليوم (07:43 PM)
آبدآعاتي » 2,388,729[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي يسمعون حسيسها









يسمعون حسيسها



تأليف : أيمن العتوم






خلف الوادي انتشرت أشجار هرمة . إلا انها ظلت خضراء على طول عمرها الذي تجاوز مئات السنين .. ووقفت أمام شجرة لزاب عتيقة
وخاطبت فيها الراحلين جميعا من جدي الى جدتي الى عمتي الى الى كلب صديقي الى قطة جارتنا الى ببغاء اخي : لقد شهدتكم هذه الشجرة العتيقة ، انتم مضيتم وظلت هي مخضرة ،انتم توقفتم عن العطاء عند حد الثواء وهي ظلت تعطي كأنها من النهر نفسه تستمد البقاء
انتم انبتم من جذوركم فسقطتم على جبهاتكم في حفر التراب ، وهى ظلت تضرب جذورها في التراب و رؤؤس أغصانها في رحب الفضاء آنتم فانون وهي الى الآن باقية




إقتباسات :


ابتاه ماذا قد يخطُّ بناني والحبلُ والجلادُ ينتظراني
هذا الكتابُ إليكَ مِنْ زَنْزانَةٍ مَقْرورَةٍ صَخْرِيَّةِ الجُدْرانِ
لَمْ تَبْقَ إلاَّ ليلةٌ أحْيا بِها وأُحِسُّ أنَّ ظلامَها أكفاني
سَتَمُرُّ يا أبتاهُ لستُ أشكُّ في هذا وتَحمِلُ بعدَها جُثماني
الليلُ مِنْ حَولي هُدوءٌ قاتِلٌ والذكرياتُ تَمورُ في وِجْداني
وَيَهُدُّني أَلمي فأنْشُدُ راحَتي في بِضْعِ آياتٍ مِنَ القُرآنِ
والنَّفْسُ بينَ جوانِحي شفَّافةٌ دَبَّ الخُشوعُ بها فَهَزَّ كَياني

هي جهنم ..... حتمًا انها جهنم !
انها جحيم الدنيا وانهم شياطين الأرض! ..... نعم إنهم شياطين ! لا يمكن لإنسان ان يمارس هذا الكم من الوحشية والسادية على اي انسان اخر !




رآي قارئ :
هذه الرواية كانت بالنسبة لي عينا تشاهد أحداث عالم لم أكن أعتقد يوجوده أبدا
أخرجتني من عالم الفراشات والطيور الجميلة الى عالم " الحياة "
وكما قال أيمن " هذه هي الحياة " ولكني اكتشفت بنفس الوقت الانسان هذا المخلوق العجيب
القادر على التكيف لأبعد حد والقادر على أن يجعل من مآسيه فرصة للتشبت بهذا الكون
رواية رائعة وقاتلة بنفس الوقت
يمكن القول انها لمن يجرؤ فقط























 توقيع : سما الموج


رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ سما الموج على المشاركة المفيدة: