عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 10-04-2018, 04:37 PM
уαѕмєєη..❀❀ غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 69
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » 17-02-2022 (01:00 PM)
آبدآعاتي » 360,695[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Palestine
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي لا تجعل رياح الآخرين تطفئ شمعتك وتهدم بنيانك،



أبدأ باسم الله الملك الجبار،
وأصلي وأسلم على حبيبه وصاحبه صاحب الغار،

وأُثَنِّي على آله الأطهار الأبرار، وأختمها بصَحْبِه الأخيار الأحرار.
كثيرًا ما يعصف في بالنا إضاءةُ شموع لتنهضَ بأمتنا،
وتحلِّقُ في خيالنا طيور المجد لتعيد عزَّتنا،
فننتفض لنعمل،ونجتهد لنشعل نور شموعنا،
ونزيل بها سموم همومنا.

وكثير منا يَشرع ويبدأ،
ويصعد ويتخطى العقبات،
ويذلل الصعوبات،
ولحظةً تهب عليه رياح مسمومة تحمل في طيَّاتِها
رِيحَ الخمول وصوت الركون،

تلك الرياح اعتدنا سماعها
(أنت تريد تغيير العالم، غيرك حاول وسقط، لا تستطيع، لن تقدر).
وكثير منا للأسف يسلم شموعه التي أضاءها بجهده،
وسقاها بِعَرَقه لتلك الرياح؛ لتطفئ ما أنار.
(لا تطفئ شموعك برياح الآخرين)


لا تجعل رياح الآخرين تطفئ شمعتك وتهدم بنيانك،
الذي بَنَيتَ لَبِناتِه بسهر أجفانك، لا تستمعْ إلى "لا تقدر"
"لا تستطيع"، وغيرها من عفن السموم التي تريد إخباتَ نور شمعتك.
وتذكَّرْ كم مِن شمعة صمدت في وجه الرياح الشعواء،
فانتفضت وسادت بين الأحياء،
غَذِّ شمعَتَك بالأمل، واسقِها بماء التفاؤل،
وأَنِرها بذكر الله، وغَذِّها بطعم الصبر،
واكْسُها بثوب اليقين - تَسُدْ وتَنَلِ الإمامة في الدين.
كم من شمعة غَيَّبها الموت،
وما زال ضوءها ينشر ضياءَه بين القلوب التي تتعطش إلى وقود الشموع، التي تحيا بها، وتنتفض بقبسها!
نعم، إنها شموع الحق، هي التي إن أخفاها الموت وعاش نورُها في وجدان قلوب الآخرين، أحْيَتْ قلوبًا،
وأنارت طرُقًا بنورها، فإنها إن رحلت عنَّا أبْقت لنا نورًا مِن عمل صالح، أو علمٍ نافع،
أو نهْجٍ إلى طريق الجنة ناصِع.
اجعَلْ وقودَ شمعتك الإيمان، وزَيِّن ضياءَها بالقرآن،
وأشعِلْها بسجدة في الليلة الظلماء، واسْقِ قاحِلَ أرْضِها بدمعة شهباء،
ولا تكترِثْ لكثرة الرياح مِن حولك التي تَرمي بثقلها على نورك لتطمسه،
قاوِمْها بالعمل،
وجابِهها بالأمل، وأَتْبعها بعدم الملل،
تَنَلِ السعادةَ يوم الأجل.
ولا تكن كمن أضاء شمعتَه وسهر عليها،
وأوقد ضياءها من كبده،
فما هبَّتْ أولُ ريح إلا واقتلعت أصلها،
واجتَثَّت شأفتها، وألقت بها في ظلام البحر،
ودفنتها بين كثيف أوراق الشجر.
فلا تكن كهذا الذي أقبل بيديه على رياح غيره، وسار بأنفه ليشتَمَّ عفن جهله،
نعم، وأيّ جهل أن تُقبل على طعنات تلك الرياح،
التي تُرْسِي خنجرها بين خواصر شمعتك؛ لتطفئ من شرايينها الدماء!
فإياك ثم إياك أن تستسلم لهذه الرياح التي تخدر سمومُها هِمَّتَك،
وتقتل حماسك، وتُخمد نار إبداعك، فإن وجدتَها مِلْ عنها،
ولا تلتفت لها،
بل قارعها بسيف الصمود، بل ابْنِ بينك وبينها طودًا وأخدودًا.
وأخيرًا:
أَنِرْ بشمعتك شموعَ الآخرين؛ لِتَبقى مشتعلةً على مَرِّ السنين

مماقرات




 توقيع : уαѕмєєη..❀❀


حبيبة قلبي عذوبتي
ما يحرمني حضورك وطيبك وقلبك
















اللهم إنا نستودعك المسجد الأقصى
وأهلنا بالقُدس وغزه وكل فلسطين
اللهم كُن لنا ولهم عوناً و نصيراً

أبي وأمي
كل عام وقبركم نور ونعيم
وكل عام وانتم تنتقلوا بين روضة وبُستان
و كل عام وأنتم في نعيم ودار خلد
تحت ظل الرحمن




مواضيع : уαѕмєєη..❀❀


رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ уαѕмєєη..❀❀ على المشاركة المفيدة:
,