عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 10-02-2019, 05:12 PM
SANDY غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 658
 اشراقتي » Apr 2018
 كنت هنا » 17-08-2022 (08:04 PM)
آبدآعاتي » 27,220[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي كيف لا ترضيني وأنا كبير!



-




كيف لا ترضيني وأنا كبير!


روي أن ولداً باراً بأِ بوه كان صالحاً، وكان يبذل جهده
لينال رضا الله ويكتسب محبة والده.
وفي يوم من الأيام أعجبه بره بوالده، واغتر بكثرة
احسانه اليه وجميل فضله عليه، فقال لأبيه:
اني أريد أن أصنع بك من البر والخير أضعاف
ما فعلته بي في صغري من الجميل، والاحسان
ووالله لا تطلب شيئا مهما كان عسيرا الاّ يسرته لك
أو بعيدا الاّ قربته منك.
وكان الوالد حكيما مجرباً ، فلم يشأ
أن يصدم ابنه في مشاعره أو يجرح احساسه ووجدانه.
فقال له : يابني
لست أشتهي شيئاً في هذه الحياة إلا رطلاً من التفاح
أسرع الابن وأحضر له أرطالاً من التفاح ووضعها بين يديه
وقال خذ منها حاجتك أو خذها كلها
فَ إذا فرغت من تناوله أحضرت لك أضعاف
أضعافه،فأنا أقدر على كل شيء تطلبه.
وقال الأب:
أن في هذا القدر من التفاح كفاية لنفسي، وسد لحاجتي ولكن

لا أريد أن آكله هنا، ولا تطيب نفسي إلا بتناوله فوق قمة هذا الجبل
فاحملني إليه يابني ان كنت باراً بي
فهش الابن لمطلبه وقال:
لك هذا يأبي ثم وضع التفاح في حجره، وحمله على كتفه

وصعد به الجبل حتى وصل إلى أعلاه، وأجلسه في مكان مريح
ووضع التفاح بين يديه وقال له:
يا أبتاه خذ حاجتك منه ، فَ أن نفسي طيبة بذلك
فجعل الوالد يأخذ التفاح لا ليأكله، ولكن ليرمي به إلى أسفل الجبل
فَ إذا فرغ منه أمر ابنه أن ينزل فيجمعه له
وتكرر ذلك ثلاث مرات، وكلما قذف به الأب، يعيده الابن
وفي المرة الرابعة نفذ صبر الولد وضاق صدره وأخذ يغمغم مغتاظاً
ففطن الأب الي الغضب في وجهه فروح عن نفسه ..
وربت على كتفه وقال له:
لا تغضب يابني ففي نفس هذا المكان ومن فوق هذا الجبل
كنت ترمي بكرتك فأنزل مسرعا لأعيدها !
ما أخذني الملل ولا أجهدني التعب حرصاً على إرضائك
وانت صغير فكيف ماترضيني وأنا كبير.




 توقيع : SANDY






عذبة المعاني *
شكراً كثيراً لكِ يآ حُب ~

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ SANDY على المشاركة المفيدة: