كثير من الاطفال يتعرضون في حياتهم الى نوع من انواع التعنيف وهذا مما لاشك فيه
يؤثر على شخصيتهم ومسار حياتهم
ومن اهم انواع التعنيف هو التعنيف الجسدي حيث يتعرض الى الضرب والايذاء
الجسدي وهناك العنف الجنسي الذي لا يقل خطورة عن العنف الجسدي
حيث يستغل بعض ضعاف النّفوس رقة الأطفال وضعفهم في تحقيق مأربهم وإشباع نزواتهم المنحرفة
وهناك العنف اللفظي حيث يتعرض الطفل للشتم والسب الى جانب العنف المعنوي
مثل القهر والكبت ومنع الطفل من ممارسة نشاطاته التي يحبها
اما بالنسبة للأسئلة
اجابتي هي
هناك أحاديث تنهي عن ضرب الطفل بل ورد ما يدل على جواز ضربه
إذا كان مستحقاً للضرب، كما روى أبو داود
" مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم
عليها وهم أبناء عشر "
وذكر عبد الرزاق في المصنف أن عائشة سئلت عن أدب اليتيم؟ فقالت: إني لأضرب أحدهم حتى ينبسط.
وسئل الإمام أحمد عما يجوز فيه ضرب الولد؟ قال:
يضرب على الأدب. وقال أيضاً: اليتيم يؤدب، والصغير يضرب
ضرباً خفيفاً. وسئل عن ضرب المعلم الصبيان؟
فقال: على قدر ذنوبهم، ويتوقى بجهده الضرب، وإن كان صغيراً
لا يعقل فلا يضربه.
وذكر ابن الجوزي أن الولد إذا احتيج إلى الضرب ضرب ضرباً غير مبرح.
وسأل رجل سعيد بن المسيب مم يضرب الرجل يتيمه؟ قال : مم يضرب الرجل ولده.
فالمقصود أن ضرب الطفل جائز بشرط استحقاقه الضرب ومنفعته له
الضرب يخلق علاقة كراهية بين الطفل وبين الشخص اللي يضربه
وده طبعا يؤثر على المشاعر الايجابية اللي مفروض تكون موجودة بين الطفل وأهله
ويخلي شخصية الطفل ضعيفة وسهل الانقياد وسهل حد يستغله ويفرض رأيه ورغباته عليه
ويضيع فرص التفاهم والحوار بين الطفل وأهله
و يخلي الطفل يشعر بالحرمان باستمرار لأنه دايما مفتقر للحب والاطمئنان وبالتالي يؤثر على نموه النفسي
ويفقد الطفل تقديره لذاته فبيكون غير واثق في نفسه ويكون منطوي ولا يتأقلم مع الحياة الاجتماعية
الضرب يزيد من السلوك العدواني عند الطفل ويولد عنده رغبة في الانتقام
مما يزيد من عصبية الطفل فبالتالي يصبح عنيفا
والضرب يولد ظاهرة العناد عند الطفل حيث يرفض الطفل ما يؤمر ويتميز العناد بالإصرار وعدم التراجع حتى في حالة الإكراه
هناك بعض البدائل للضرب مثل
1- حرمان الطفل من الاشياء التي يحبها كالألعاب مثلا أو
يحرم من اللعب مع أصدقائه خارجا، ثم من مصروفه، وهكذا.
2- يستخدم الوالدان أسلوب الخصام والهجر، وهو أسلوب فعال جدا
خاصة لو كان الاب او الام علاقاتهما وثيقة بالطفل فيتألم من هذا الخصام والهجران مما يدفعه إلى طلب رضاهما
3- اختيار منطقة منعزلة في المنزل، مثل زاوية معينة وجعلها مكانا لقضاء فترة التأديب فيها
واخيرا كل الشكر والتقدير لسلطانتنا عيون الريم
تحياتي