والمعنى والله أعلم أنهن مثيلات الرجال إلا ما استثناه الشارع؛ كالإرث والشهادة وغيرهما مما جاءت به الأدلة.


أتى في شرح فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله:
لمتن الأصول الثلاثة في قول المصنف رحمه الله قوله :
(عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ وَمُسْلِمَةٍ )
أي : يجب على كل ذكر وأنثى من المسلمين سواء كانوا أحراراً أو عبيداً، أو ذكراً أو إناثاً: لأن المرأة تشارك الرجل في كثير من الواجبات إلا ما خصه الدليل بالرجل، فإنه يختص بهم مثل وجوب صلاة الجماعة في المساجد، وصلاة الجمعة ومثل زيارة القبور فإنها خاصة بالرجال، ومثل الجهاد في سبيل الله فإنه خاص بالرجال.


فما دل الدليل على اختصاصه بالرجال فإنه يختص بهم، وإلا فإن الأصل أن الرجال والنساء سواء في الواجبات، وتجنب المحرمات وسائر التكاليف.
ومن ذلك : أن تعلُّم العلم واجب على الرجال والنساء: لأنه لا يمكن عبادة الله -جل وعلا- التي خلقنا من أجلها إلا بتعلم العلم الذي نعرف به عبادة ربنا، فهذا واجب على الرجال والنساء أن يتعلموا أمور دينهم، لا سيما أمور العقيدة.
و اضافة فائدة جليلة من الشيخ الألباني رحمه الله في قيام المرأة بكلّ مايقوم به الرّجل من واجبات إلاّ مااستثناه الشرع الحكيم صراحة يختصّ بالرّجل فقط، على أساس حديث النبي صلى الله عليه وسلم:
"النساء شقائق الرّجال ".

معنى كون النساء شقائق الرجال أن المرأة شقيقة الرجل بمعنى أنها جزء منه لأن المرأة بنت لأبيها فهي بضعة منه كما قال النبي صلى الله
عليه وعلى آله وسلم
في فاطمة بنت محمد رضي الله عنها (فاطمة بضعة مني) وله معنى آخر شقائق الرجال أي مساويات للرجال فيما فرض الله عز وجل على الرجال والنساء مما لا تختص به المرأة أو لا يختص به الرجل.


الحمد لله الذي جعل النساء شقائق الرجال, وجعل المؤمنين والمؤمنات بعضهم أولياء بعض, وصلى الله على محمد المبعوث رحمة للعالمين, ورضي الله على أزواجه وذريته وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين