الموضوع: الشوق
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 19-04-2018, 09:14 AM
نسر الشام غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 612
 اشراقتي » Feb 2018
 كنت هنا » 10-02-2020 (05:29 AM)
آبدآعاتي » 14,858[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Syria
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
 
افتراضي الشوق



تفجَّرَ هذا الشوقُ والشوقُ لاهبُ
فليتَكَ تشكو مرةً أو تعاتِبُ

تمرُّ الليالي لا كتابٌ يُلِمُّ بي
ولا خَبرٌ يأتي ولا من يُكاتبُ

وفي كلِّ يومٍ أستحِثُ رسالةً
وتأتي إلى غيري الخطوطُ الحَبَائِبُ

وأدنو إلى مَبنى البريدِ أضمُّهُ
لعلَّ "جواباً" في زواياهُ هارِبُ

أرى فيه أسراباً من العشقِ أقبلَتْ
تُرفْرِفُ والعشَّاقُ آتٍ وذاهِبُ

فتُطلِقُ أكداسُ الرسالاتِ ضِحْكةً
فأرجعُ مكسوراً وحُلميَ كاذِبُ

وأدنو إلى الأسلاكِ أَسكُبُ لهفتي
فتلسعُني في صمْتِهنَّ العَقارِبُ

أأَقضي ولم تُزهرْ بقلبي نبْتةٌ
ولا نسمةٌ عندَ الأصيلِ تُداعبُ

وأبقى وصدري للرياحِ مُشرَّعٌ
وعينايَ فوقَ الموجِ والموجُ غاضِبُ؟

لقد سقطَتْ سبعٌ عِجافٌ بأهلِها
وما لاحَ عبرَ الموجِ للعينِ قارِبُ

حملْتُ جِراحي خطوةً بعد خطوةٍ
أنوءُ بها حيناً وحيناً أُغالِبُ

ومن ذاقَ طعمَ الهجْرِ مثلي تكسَّرَتْ
على عتبَات الصبرِ منهُ النوائِبُ

فكمْ طعنةٍ جاءَتْ إليَّ من العِدا
وأُخرى رماها وهوَ كالضبِّ صاحِبُ

وفي الليلِ تطويني الهمومُ فلا أَرى
سوى أعينٍ للشامتينَ تُراقِبُ

فتنهضُ في صحراءِ يأسي عزيمةٌ
وتسقطُ في أرضي الخَرابِ السحائِبُ

وتُطلِقُ خيلي بعد صمتٍ صهيلَها
وتصهلُ بعدَ الموتِ فيَّ الرغائِبُ

أثورُ على ذُلِّ الجراحِ وأهلِها
وأُملي على التاريخِ والسَّيفُ كاتِبُ

ومزقْتُ أسمالَ القناعةِ في دمي
وقادَتْ خُطايَ الشمس والنورُ ساحِبُ




 توقيع : نسر الشام


رد مع اقتباس