الموضوع: " مدعي الثقافة "
عرض مشاركة واحدة
قديم 23-05-2022, 07:24 AM   #8


الصورة الرمزية مُهاجر
مُهاجر غير متواجد حالياً

 
 عضويتي » 2392
 اشراقتي » Mar 2022
 كنت هنا » 07-05-2024 (11:26 AM)
آبدآعاتي » 4,273[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
 اقامتي »  
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
 الاوسمة »
وسام وسام 
 
افتراضي رد: " مدعي الثقافة "



قالت :
أرى أن الحديث طويل والحقيقة في هذا الوضع أن الحقيقة نفسها
ذات غور عميق , وسحيق بدون مُبالغه
من وجهة نظري ببساطه جدا , المثقّف هو الشخص
الذي يوجد ثُقب في فكره , العقل والقلب معا
يتسرّب عبر هذا الثقب نظريات وحقائق ,
والحقائق متجدّده بشكل عام , فيقبلها الفرد بناءا على زمان
المرء وقناعاته و وعيه وتأثيرها بشكل ما
فهو منفتح على الآخر فيأخذ أو يردّ وفقا لمعطيات
ثابتة ومطلوبه , أو متغيره وممنوعه والعكس أصحّ
أما الشخص الذي لا يوجد ثقب لديه
فهو شخص يعتبر نفسه تثقّف واكتفى ,
وثقافته قديمه ولا تصلح لزمن سواء وقته الذي مضى وانقضى
هذا تثقّف ويعتبر أنه الوقت الحالي وقت توزيع ثقافته البالية
التي لا تسمن ولا تغني , الله الغني عنها .

قلت :
أختي الكريمة /
عن ذلك الحديث :
عن ذلك الموضوع يحتاج لنفس طويل ، ومحاصرة الشارد من الأفكار
المتشابكة ، المتدافعة ، المتدفقة ،

كيف لا :
وهي القضية المفصلية التي بها تقوم أمة ، وفي ذات الوقت توأد أمة ،
وإن كنت لا أعول على المثقف في هذا الزمان _ لا أعمم _ ، لكون البعض منهم
يعيش في عالمه الخيالي ، ليكتب عن حال الأمة من برجه العآجي !

للأسف :
ما يقع فيه الكثير اليوم ممن يُنسبون وينتسبون " للثقافة " أنهم يلهثون
خلف " الظهور " ، و" الشهرة "، ولا يهمهم " الكيف " ! لأن همهم هو الوصول للاضواء ،
حتى وإن استدعى الأمر منهم التنازل عن القناعات ، والمبادئ !

متجاهلين :
أو لنقل متلفعين بالجهل عن حجم المسؤولية الملقاة على كاهلهم ،
حتى تجاوزوا بذلك الحدود والخطوط الحمراء !.

وليتهم :
كما قلتم أختي الكريمة يكون الواحد منهم منفتح على الآخر ، بحيث
يتبادل الحديث ، وابداء الرأي في كل أمر قد يقع ،

لا :
أن يحتكر الحقيقة لنفسه ، ليكسر أقلام مخالفيه ، ويكمم أفواه
مباينيه !.

الحقيقة :
أن الحياة تحتاج للتدافع ، ومن ذاك ذلك التلاقح الذي تأتي به الأفكار
من عقولٍ متعددة المشارب والأفكار .

أعجبني :
ذلك التشبيه لذاك المثقف حين قلتم :
" المثقّف هو الشخص الذي يوجد ثُقب في فكره , العقل والقلب معا
يتسرّب عبر هذا الثقب نظريات وحقائق , والحقائق متجدّده بشكل عام , فيقبلها الفرد بناءا ع
لى زمان المرء وقناعاته و وعيه وتأثيرها بشكل ما فهو منفتح على الآخر فيأخذ أو يردّ وفقا لمعطيات
ثابتة ومطلوبه , أو متغيره وممنوعه
" .

لكوننا :
في حاجة لذاك المثقف الذي يحتوي النظريات ،
والحقائق ونحوها ، ولكن _ في نظري _ لابد أن تخضع للتمحيص ،
كي نُخرج الشائب منها مما قد يتقاطع مع ديننا ، وهويتنا ، وتقاليدنا الصافية ،
" من غير تجاوز الخطوط المرسومة على دفتر الهوية " .

أما عن :
ذاك الشخص الجامد الذي اكتفى بما لديه من مادة معرفية ، فأغلق بعد ذلك عقله ،
لينكفئ على ذاته ، بعدما توهم أنه قد بلغ منزلة " الاكتفاء " ، وأنه صار من الذين
لا يُشق لهم غبار ، وأن ما بلغه من علم ومعرفة لن يأتي بعده جديد قد يغير ما لديه
فيُعيد !

فهو :
في عداد الأغمار الذين تلفظهم " الثقافة " كونها لا تعترف بالجمود والتكلس ،
ولكون الثقافة والمعرفة ليس لهما أمد ، ولا ساحل ،

بحيث :
" يسير ويبحر المثقف في بحارها ، حتى ينقضي أجله
وهو لا يزال في بداية سعيه
" .


 

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ مُهاجر على المشاركة المفيدة: