عرض مشاركة واحدة
قديم 26-01-2022, 10:37 PM   #16


الصورة الرمزية النورس الثائر
النورس الثائر غير متواجد حالياً

 
 عضويتي » 2222
 اشراقتي » Oct 2021
 كنت هنا » اليوم (01:02 PM)
آبدآعاتي » 221,130[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » الخواطر و الخط العربي
 اقامتي »  
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 الاوسمة »
وسام بيارق الياسمين الحرف المخلد وسام 
 
افتراضي رد: المقهى الاقرب لروحي .. حصري



بسم الله الرحمن الرحيم
و بعد/
لاثراء الموضوع انا لست من المدمنين على الجلوس في المقاهي لاسباب عدة و منها انني ارى المقاهي في وقتنا الحالي تهدر الكثير من الوقت لذا افضل احتساء القهوة و المضي قدما
ان المقاهي لم تعد كتلك التي كانت مستراح اكثر ما يكون ادبيا و فكريا و ثقافيا ان الواحد منا باحتساء القهوة ياخذ معة لذة و متعة فكرية و معلومات لم تكن لديه يوما
و اقول ايضا
ان المقاهي اليوم صارت فضاءٌ للترويح عن النفس والذات
و فِرارٌ وهروبٌ من ضغوط العمل والبيت أيضا، فالبعض يتصوّر المقهى أنه مكانٌ مناسب للتخلص من أعباء ومشقة الشغل التي ترهق وتتعب الإنسان لذلك فهو يفضل ارتياد المقهى من أجل أن يحسّ بالراحة والارتياح.
غالبية مرتادي المقاهي يلجؤون إليها وكل له مآرب خاصة به لكي يقضيها من خلال جلوسه ومكوثه بها،
منهم من يقصدها بغية احتساء القهوة أو الشاي
و منهم بهدف التدخين وقراءة الجرائد والصحف
و منهم نوع آخر يتجه إلى المقهى من أجل أن يتحصّل على عمل، لاسيما من فئة الحرفيين الذي يمتهنون المهن والحِرف
حيث توفر لهم المقاهي إلتقائهم بزبائن يحتجون إليهم
ان المقاهي اليوم ً ليست مكانا لاحتساء المشروبات على شتى أنواعها فحسب
وإنما فضاءٌ سوسيولوجي يتقاسم فيه الرّواد كل ما يدور من أحداث ووقائع سياسية واقتصادية ودينية وغيرها من المواضيع التي تكون محطُ اهتمام الرأي العام بها، ناهيك عن موضوع الرياضة الذي يظل يستأثر الجالسين بالمقهى، خاصةً كرة القدم، اللعبة المفضلة عند الجميع والتي تجعل المقهى غاصّةً عن آخرها، لا سيما عندما تبث المقابلات عبر الشاشات
و اقول ان المقاهي صارت قبلة لكل فئات المجتمع بدون اقصاء اي احد
وهناك مقاهٍ ثقافية وفنية تجمع طبقة المثقفين والفنّنين الذين يعرضون إصداراتهم بهدف التعريف بها ومشاركتها مع الجمهور
و على الرغم من ندرتها وقلّتها لكنها صارت في هذه الآونة الأخيرة تلقى اهتماماً من لدن كثير من الناس الذين تستهويهم القراءة والفن، بحيث أصبحت موضع انعقاد الورشات الثقافية والفنية في كل مناسبة
ان المقاهي صارت تدرّ مداخيل مادية مهمة، الشيء الذي سرّع من هذا التغيير الجذري الذي طالها، وحقيقة نحن لا نعيب على أرباب هذه المقاهي لأن المبتغى من هذا المشروع هو أن ينتفع به صاحبه،
سوسيولوجياً تعتبر المقهى من بين الفضاءات الترفيهية التي تُرفّه على الناس، فهي مجمع جميع صنوف الناس حيث تجمع العامل والعاطل عن العمل والفقير والغني وكلّ له شأن يغنيه، فالعاطلين يقصدونها من أجل شر اتقاء الوقوف عند ناصية الشوارع والأزقة، بينما الأصناف الأخرى تتجه إليها بهدف كسر رتابة عملهم، في حين بعض الناس يظن أن التّردد على المقاهي مَضيعة وإهدارٌ للوقت، لكن مدمني المقاه إذا ما غابوا عنها يوماً واحدا كأن شيئاً مّا ينقصهم.
مهما يكن من أمر فالمقاهي صارت ذائعة بشكل ملفت في ربوع الدول والأمصار حتى أًصبح هناك بين المقهى و المقهى توجد أخرى، كأن هذا الفضاء يتميز بقوة جذب غريبة، ولايمكن الإبتعاد عنه أو مقاطعته بسهولة، فهى تنشر ثقافة الود والتعارف بين مرتاديها، وكما قال الشاعر نزار قبّاني مقاهي العالم هي الأكاديميات التي يتخرّجُ منها العُشَّاق، وحينَ تُقفلُ هذه الأكاديميَّات أبوابها تنتهي ثقافةُ الحُب.

و الله اعلم شكرا لك سيدتي على هذا الطرح الرائع
و تقبلي مروري المتواضع
تحياتي القلبية



 
 توقيع : النورس الثائر






رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ النورس الثائر على المشاركة المفيدة: