بعد أن أثبتت دراسة إسبانية أن شاشات الهَواتف الذكَية تَصيب مستخدمها بالعمى، حذر أيان ماك جلكريست، طبيب نفسى من جامعة أكسفورد، والذى كان يعمل مدرساً للأدب ثم حصل على تدريب للعمل كطبيب نفسى من استخدام الأطَفال للهَواتف الذكيَة وقال إنه يؤدى إلى ظهور سلوكيات التوحد لديهم.

وأضاف أنه لاحظ فقدان بعض الأطَفال فى عمر الخمس سنوات لقدرتهم على قراءة تعبيرات الوجه مقارنة بغيرهم.
وأشار فى حديثه الذى اتكأ على سؤال بعض المعلمين عن مستوى تلاميذهم "أنهم لاحظوا عدم قدرتهم على الحفاظ على تركيزهم أو فهم عواطف وتعبيرات الآخرين نتيجة لانشغالهم الدائم فى استخدام الهوَاتف الذكَية والأجهزة التكنولوجية.
وفسر أيان ماك جلكريست هذه الظاهرة بأن الأطفَال أصبحوا يقضون أغلب أوقاتهم فى التعامل مع الواقع الافتراضى أكثر من الواقعى، وأن تفضيلهم للهو بتلك الأشياء بدلاً من اللعب مع أصدقائهم يؤدى إلى ضعف قدراتهم الاجتماعية، حيث تختفى من قاموسهم التعبيرات والمهارات الاجتماعية، وبالتالى يتحول حالهم وكأنك ذهبت للتحدث مع أحد الأطَفال الذين يعيشون فى الغابات.
أضرار ترك الطفل بمفرده
:
يلجأ أغلب الآباء والأمهات إلى ترك أطفالهم أمام شاشات التلفاز أو الهًواتف الذكيَة والأجهزة اللوحية رغبة منهم فى التفرغ لإنجاز أعمالهم اليومية، إلا أن هذا يعتبر من أكبر العوامل التى تؤثر سلبياً على الطفل، والتى قد تقوده إلى الإصابة بالتوحد