عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 09-10-2018, 10:39 PM
الشاهين غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 695
 اشراقتي » May 2018
 كنت هنا » 16-03-2024 (07:35 PM)
آبدآعاتي » 548,152[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » السباحة والنت
موطني » دولتي الحبيبه Iraq
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي الخلق البابلية الخالدة





ملحمة الخلق البابلية الخالدة :
في بابل القديمة، في الأيام الأحد عشر الأولى من شهر أبريل/نيسان كان البابليون يحتلفون برأس السنة الجديدة في الـ”إيساجيلا” أي “البيت المرفوع الرأس” وهو معبد الإله “مردوخ” كبير آلهة بابل.وكان الطقس أن يتقدّم منه الملك البابلي ويبدي له الخضوع بأن يجلس عنده وحيداً، وقد جرده الكهنة من شارات المُلك، ثم يتقدم كبير الكهنة ويجذب الملك من أذنه ويصفعه على وجهه ويجبره على السجود للإله وهو يتضرع إليه ويتبرأ أمامه من الخطايا، ثم يجذب الكاهن الملك مرة ثانية وهو يصفعه مجدداً قبل أن يعيد له شارات المُلك، فإذا دمعت عينا الملك كان ذلك علامة عن رضا مردوخ.يشار إلى أنّ مردوخ، بحسب ما رجحه الكاتب عبد الحميد جودة السحار في كتابه “محمد رسول الله والذين معه”، وهو ما نتفق معه، هو المشار له بـ”كبيرهم هذا” في القصة القرآنية للنبي إبراهيم الذي عاصر بابل الكلدانية التي تعبدت لمردوخ.أثناء الاحتفال برأس السنة البابلية، كان يجري تمثيل قصة مردوخ وملحمة الخليقة التي تحمل اسم “إينوما إيليش” أي “عندما في الأعالي”، وهو اسم قصة الخلق البابلية الذي يبدأ بتلك العبارة “عندما في الأعالي” حسب عادة تسمية كل ملحمة بأولى عباراتها.هذه الأسطورة، التي كتبت في ألف بيت، يرجح أنها قد كُتِبَت في الألفية الثانية قبل الميلاد، وقد عثرت بعثات الآثار الإنجليزية على ألواحها في حفريات مكتبة الملك الأشوري “أشور بانيبال” الذي كان مولعاً بجمع الكتب. صراع الآلهة الشابة مع الآباء الأوائلتقول الأسطورة إن في البدء لم يكن من شيء. إذ “عندما في الأعالي لم يكن هناك سماء، وفي الأسفل لم يكن هناك أرض”.لم يكن سوى ثلاث آلهة هم “أبسو”، الماء العذب، وزوجته “تيامات”، الماء المالح، و”ممو” الضباب، وزير أبسو. تزاوج أبسو وتيامات فولٰدا آلهة صغاراً توالدت وتكاثرت وهي تعيش في جوف الأم تيامات حتى صار لحركتهم ضجيج أزعج أبسو فقرر القضاء عليهم.اجتمع أبسو بزوجته ووزيره وصارحهما برغبته فرفضت تيامات قتل أبنائها وصاحت بزوجها:لماذا ندمر من وهبناهم نحن الحياة؟بينما وافق ممو سيده وقال:نعم يا والدي دمرهم لتستريح نهارك وترقد ليلكتلك المؤامرة بلغت الآلهة الأبناء، فتصدى أحدهم “أيا”، إله الحكمة والدهاء، لإفشال خطة أبسو، بأن وضع تعويذة حول هؤلاء الآلهة أحاطتهم وحمتهم، ثم أحاط أبسو بتعويذة أخرى ألقت عليه النوم.فتقدم أيا وخلع عن أبسو، رموزه الإلهية: تاجه ونطاقه، ثم ذبحه، وداهم ممو وربطه بقيد من أنفه، وأقام لنفسه بيتاً فوق جسد أبسو، وبذلك أصبح أيا هو رب المياه إضافة للدهاء والحكمة، ولذلك أيضاً أصبح ممو/الضباب يُرَى دائمًا فوق سطح الماء يتبعه في كل مكان. مسلة من معبد مردوخ، من مقتنيات المتحف البريطانيوفي بيت أيا وُلِدَ له ابنه “مردوخ” الذي أرضعته أمه حليب الآلهة:وأسبغت عليه الجلالة والهيبة، تخلب الألباب قامته، تلمع كالبرق عيناه، يخطو بعنفوان ورجولة، إنه زعيم من البدايةوكانت لمردوخ هيئة إلهية، بخلاف هيئته البشرية المرسومة على المعابد، فهو عملاق متألق بالبهاء، له أربع آذان وأربع أعين، وقد خلق له أبوه الرياح الأربع وجعلها طوعه منذ كان طفلاً. الإلهة الأم تغضب والآلهة المتمردة تخاففور علم تيامات بما جرى ثار غضبها، وزادت بعض الآلهة الكبرى في غضبها بأن لاموها لتقاعسها عن قمع الآلهة الشابة.قررت تيامات أن تُهلِك الآلهة المتمردة عليها وعلى أبسو، فقامت وخلقت وحوشاً لجيشها:أتت بأسلحة لا تقاوَم، أفاع هائلة، حادة أسنانها، مريعة أنيابها،ملئت جسدها بدل الدم سماً.أتت بتنانين ضارية تبعث الهلع، توجتها بهالة من الرعب وألبستها جلال الآلهة،يموت الناظر إليها فرقاً.خلقت الأفعى الخبيثة والتنين والأسد الجبار وال*** المسعور والرجل العقرب،وعفاريت العاصفة والذبابة العملاقة والثور.ثم اختارت تيامات من الجيل الأول من الآلهة “كينجو” فتزوجته وجعلته قائداً لهذا الجيش، وعلقت على صدره “ألواح القدر” التي تجعل لكلمته قوة كلمة الإله المقرر للأقدار. ألواح نقشت عليها ملحمة إينوما إليش، عثر عليها في مكتبة آشور بانيبال، وهي اليوم من مقتنيات المتحف البريطاني، رابط القطعة.بلغت تلك الأنباء مسامع الإلهة المتمردة بقيادة أيا الذي ذهب إلى جده الإله أنشار-حفيد تيامات المباشر- فيأمره الجد بالإسراع بمواجهة تيامات، فيحاول أيا التصدي لهذا الجيش لكنه ينسحب خوفًا، ثم تلاه الإله “أنو” لكنه انسحب كذلك خائب الحيلة وهو يتساءل كيف يتصدى المرء لجيش كهذا.هنا يظهر في الصورة الإله الفتى مردوخ، فيهرع إليه أبوه أيا ويستغيث به ويحضره إلى حضرة الإله الجد أنشار الذي يقص عليه ما فعلت تيامات وما أعدت للآلهة من أهوال. مردوخ وقيادة الآلهةيوافق مردوخ فوراً على التصدي لتيامات وجيشها، لكنه يشترط على الإلهة التسليم بسيادته عليهاإذا كان لي أن أنتقم لكم حقاًفأقهر تيامات وأحفظ حياتكمفإنني أطلب اجتماعاً يُعلَن فيه اقتداريوعندما تلتقون جذلين في قاعدة الاجتماعاِجعلوا لكلمتي قوة تقرير المصائروليبق ما أخلق قائماً لا يزولوما أنطلق به من أوامر ماضياً لا يحوّلوبالفعل، اجتمع الآلهة في وليمة فأكلوا وشربوا الخمر وتراجع خوفهم، ثم اختبروا قوة مردوخ بأن وضعوا له ثوباً وطلبوا منه أن يأمر بفنائه، فأمر به ففُني الثوب، ثم طلبوا أن يأمر برجوعه ففعل فرجع الثوب، فأيقنوا أنه يستحق ثقتهم وأن كلمته قد صارت لها قوة القدر.ونصبت الآلهة مردوخ ملكاً لها، فأحضروا له عرشاً ورداءً ملكياً وصولجاناً، وصنعوا له أسلحته ليواجه تيامات.حمل مردوخ هراوته بيمينه، وعلق في جنبه قوسه وسهامه الحادة، وأرسل أمامه البرق يتقدمه، وارتدى درعاً من الزرد




 توقيع : الشاهين



كل الشكر للاخت الغالية , المصممة .. ابتسامة الزهر ..












[/CENTER]

رد مع اقتباس