هناك حيث الزمان لا يشبه الزمان
تخطفنا الاساطير وتروي قصتنا لزمن بعيد
هيلمان فيكتوريا يأتيني عبر تموجات الخرافة
تعلق حكاياتنا على جدار الزمن كي تنسج لعصرها
مجدا جديدا ليكون حديث البلاد ...
تستولي على مناديلنا المعطرة ببكاء الهيام
لتلتهم اعناق عشق قد يولد في عصرها من جديد
تحلق عبر روحي وروحك لتعتلي عرش الشباب
وأجنحتنا المتكسرة قد أنهكها الطيران ...
فكيف سنعود من ذاك العصر البائد ....؟
أغمض عينيك في عيني
أقترب
كي نهرب إلى عالم مسحور
تعبث بحبنا الاساطير مادام يترصد بنا المستحيل
لنترك
تشارلز ديكنز يروي قصتنا العظيمة
ولنترك فيكتوريا تصنع منها عصرا ذهبيا
يؤرخها العاشقون ويتغنون بها
واحكم وثاق رأسك على صدري
رأس يحتضنه كابوس الوحدة
أيها الهارب من أعماقي على الطرقات
متى تنحني بيننا الممرات
بأي لون أعانق الامل على ضفاف النسيانِ
وانت متكأ بيأسك على الانكسار
تعال
كي نصنع عقدا من النجوم نعلقه في جيد الاقمار
نهرب من المستحيل ونودع فكتوريا بانتقام رحيم
سوف أخلع ثوبي الفكتوري الذي ارتديته عنوة ...
وألقيه
ثوبا حكمت علي مشاعرك اليائسة
ارتدائه
وباركته فيكتوريا ...بنخب التفشي
تعال
لنعش عمرا آخر من الجنون
نبني معا عصرا خارقا
نسلب فيه قوة هرقل
ونمسح المستحيل بترانيم روميو وجولييت
و نحيب قيس وليلى
بلا تمائم الامنيات ولا تعاويذ البكاء
بلا أوهام وأحلام
التي تنقل أرواحنا حيث تشاء