عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 27-03-2024, 01:49 AM
حسن الوائلي غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 68
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » يوم أمس (02:48 AM)
آبدآعاتي » 1,566,082[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » القراءة وكتابة الخواطر
موطني » دولتي الحبيبه Iraq
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
29 العادات والتقاليد الرمضانية في قطر



تجهيز المساجد لاستقبال المصلين
وأشار المالكي إلى أن الشباب عليهم مهام كذلك، فكانوا يتكاتفون من أجل تجهيز بيت الله لاستقبال المصلين ويقومون بتنظيفه وغسل الحصير، مشيرا إلى أن رمضان شهر يتميز باللقاءات الاجتماعية، ففيه يتجمع الناس عقب صلاة التراويح في المجالس ويتبادلون أطراف الحديث، فضلا عن الزيارات العائلية، حيث تقوم الأسر بتوزيع الطعام، فلا يمكن أن تصنع أسرة طعاما دون أن تعطي منه لجيرانها، مؤكدا أن كل هذه الأشياء على بساطتها ساعدت في زيادة اللحمة والترابط بين كامل فئات المجتمع.
وأوضح أن شهر رمضان يختلف الآن عن السابق، ففي وقتنا الحالي تتوفر فيه جميع الاحتياجات والأصناف الغذائية المتنوعة في الأسواق والمجمعات التجارية، وإن كان المجتمع القطري ما زال متمسكا بعاداته وتقاليده في الاستعداد للشهر الكريم وكذلك الكثير من العادات التي ارتبطت بشهر الصيام.
تبادل الطعام بين الجيران
وتحدث الباحث في التراث القطري عن واحدة من أهم العادات القطرية هي تبادل الطعام بين الجيران، وهي عادة خليجية قديمة تعرف بأسماء مختلفة تدور فحواها حول انتقاص جزء من الطعام أو استقطاعه للأهل أو الجيران تعبيرا عن المحبة والمودة، فكان الناس في الأحياء قديما يتقاسمون الطعام، وتعطي كل جارة جارتها من طعامها سواء في شهر رمضان أو غيره، لكن تزداد هذه العادة مع الشهر الفضيل، الذي يتميز بأكلاته الشعبية الخاصة مثل الثريد والهريس وغيرهما.
لحمة وترابط مجتمعي
يقول علي الفياض الباحث في التراث القطري، إن الاستعداد لاستقبال شهر رمضان له خصوصية وأهمية كبيرة، حيث هو الشهر الذي تجتمع فيه الأسرة بشكل دائم وكذلك ترتبط فيه العائلة الواحدة بلحمة تزيد من وشائج وترابط المجتمع، لافتا إلى أن الاستعداد من كافة النواحي التي توفر للأسرة الطريقة المثلى لتجهيز وإعداد الطعام، حتى تتفرغ فيما بعد لمهام دينية واجتماعية، فنرى التجهيز للأكلات مبكرا وتجهيز الطحين "الدقيق" الذي يتم داخل المنزل، وفي نفس الوقت يقام ما يشبه احتفالية تعني "دق الحب" من بذور القمح والذرة وغيرهما، فتجتمع السيدات سواء من العائلة الواحدة أو من الحي الواحد، في شهر شعبان في أحد البيوت ويقمن بدق الحب بأدوات خشبية، وسط مشاعر من الفرح والسرور والغناء حيث يدق "حب الهريس" وهو من أنواع القمح لعمل مجموعة من الأطعمة التقليدية.

وأشار إلى أن الاستعداد لإقامة مناسبة ضمن شهر رمضان كان موجودا قديما كذلك فكان هناك استعداد مبكر لاحتفالية القرنقعوة بشراء الحلوى والمكسرات ليتم توزيعها على الأطفال فرحا بمن صام وهو صغير.
وأضاف أن الاستعداد لشهر الصيام يختلف حاليا عن الزمن السابق، حيث تتوفر في المجمعات التجارية مختلف الأغراض مع توفر الطاقة ما يساعد على إعداد الأكلات الشعبية القطرية باستمرار وبمجهود أقل نظرا للتطور المستمر، مؤكدا أن الزمن القديم اتسم بالبساطة في حين أنه على الرغم من المحافظة على عاداتنا وتقاليدنا القطرية اليوم، فإنه قد تدخلت بعض مظاهر البذخ الذي يصاحب تلك العادات القطرية الأصيلة.




 توقيع : حسن الوائلي











رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ حسن الوائلي على المشاركة المفيدة:
,