عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 03-02-2018, 09:22 PM
فريال سليمي متواجد حالياً
 
 عضويتي » 3
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » اليوم (12:41 PM)
آبدآعاتي » 1,260,887[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » الرسم
موطني » دولتي الحبيبه Algeria
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي أنا وصديقي المطر ..♥خاص بمسابقة التحدي♥









*


سمعت زخات المطر تتساقط بغزارة فهرعت إلى النافذة ..
نظرت ببراءة إلى الشارع المبلل و وسعت نظراتي إلى أن شملت أيضا المارين به ..
لاحظت أن النصف منهم يضع مظلة أما البقية فيختبؤون بحذر شديد هروبا منه ..
تساءلت وتساءلت كثيرا مع نفسي .. لماذا يهربون من بضع قطراتٍ من الماء؟؟
هل يصيبهم المطر بالهلع و الرعب إلى هذا الحد؟؟ هل يهابون الماء الذي جُعِل منه كل شيء حي ؟؟
أم فقط يخشون المرض بسبب البرودة التي يجلبها معه؟؟ ..

وأنا التي تريد أن تنزل من شرفتها لتستقبل زائرا خفيف الظل لا يلبث دقائق قليلة حتى يذهب ..
لطالما اعتبرت المطر صديق عمري ..الوحيد الذي يمكنه أن يُشرِق بداخلي شمس أجمل الحيوات
و الوحيد أيضا القادر على سقي أنفاسي من جديد في كل مرة يطل علينا فيها ..
أنتظره بشوق كل العشاق .. أتذكر رقصاتي معه المحفورة ببقاع الكون ليستيقظ حنينه المحفوظ بداخلي ..
فأصبح مفعمة بالسعادة والحب أنا بعز شمس فصل الصيف ..
إنه الممحاة التي تندثر أخطائي على إيقاعها ..
و السكة التي تصحح إعوجاج وجهة كل قراراتي و اختياراتي أيضا ..
و قارعة الزمن التي تحيي كل اللحظات الميتة الخالية من السعادة التي عشتها ..
إنه فرصتي الوحيدة التي تهديها لي الحياة و التي تعلمني كيف أستسلم للحب ..

إنه المحطة التي تعبئني بالكثير والكثير من القوة ..
في كل مرة يأتي فيها يعلمني شيئا..
تارة أدرك أن كل ما حزنت عليه لم يكن ذا قيمة كي أهديه شيئا من حزني ..
وتارة أخرى يعلمني درجة الفرح التي أستحق أن أحياها بدنياي ..
يذكرني بحدة صفاوة قلبي وبراءة روحي و طهارة فكري ..
صديقي المطر .. ذلك البطل بعيني القادر على استخراج طفلة تستوطنني كلها طاقة إيجابية .
.تلك المشاكسة المليئة بالبهجة و السرور و النور والود..
تلك الفتاة التي ترسم الأهداف بتأني و تلك المرأة التي تخطط بدقة وحرفية عالية ..
تلك الأنثى التي تغرورق عيناها بالدموع فور سماعها خبرا مفرحا ..
في كل مرة يبرر لي المطر حياة كل إنسان .. يؤكد لي فكرة ”
أن أعيش يعني أن أحب” ..ومتى زال الحب من حيواتنا زالت كل عناصر
وأسباب البقاء على قيد الحياة والأمل .. مع هطول المطر فقط .
.أجد اللغة اللامنطقية التي تمكنني من أن أنشد الحب بكل ألوان الطيف
تلك ثم أ ؤجل أي شيء آخر لاحقا .. فصلاة و سلام عليك يا صديقي الأبدي إلى يوم الدين ..!
راقت لي



*






 توقيع : فريال سليمي




🍓





💕



💕
مواضيع : فريال سليمي



آخر تعديل وتين يوم 09-03-2018 في 02:13 PM.
رد مع اقتباس