أتسمعُ صرخاتُ قلبي ؟
أتعرفُ أني غارقةٌ في بحرِ من الألوان ؟
سأبوحُ لكَ عن ضحكةٍ سرَقْتَها مني
عن حُلمٍ ضاعَ في السراب
ما ذنبي أن أكونَ ضحيةَ جلادٍ لا يعرفُ البراءة
لقد طعنَ البسمةَ ، وسَجَنَ الكلماتِ بسلاسلٍ من حديد
أخذني الى شواطئ الأحزانِ ، وأبعدني عن الأحباب
وكسرَ قاربَ النجاة
أجبَرْتَني على البقاءِ صامدةٍ
ومنَعْتَ عني البكاء !!
بربك كيف سمَحَ لكَ قلبك أن تُبعدني عن بستاني
عن زهوري ، عن شجرتي التي استظل بها !!
لم أعد أحتمل لحظاتِ الفراقِ لأني أدمنتك
رفعتَ يدَكَ لتشير لي بالرحيل ..
فرحلتَ ، ورَحَلَتْ كل ابتساماتي
قلبي انفَطَرَ ، ودمعي انهمر
وشعرتُ بالعجزِ أمامَ جبروتَ عشقك
فدمَّرتَ كلَّ حدودِ الزمانِ والمكانِ بيننا
وداعاً لصوتٍ تغَّنى شعراً ونثراً
وداعاً لأذنٍ طَرِبَتْ لسماعِ صَوتك
وداعاً لآهٍ كانت لكَ
وداعاً لشوقٍ ولحنينٍ لم يكونا إلاّ لكَ
وداعاً لقلبٍ لم يخفق إلاّ بكَ ولكَ ومعكَ
وداعاً ياخافقي الذي تلاشى واندثرَ ومات بقلم / مرافئ الذكريات
|
|
|
|
* |
آخر تعديل مرافئ الذكريات يوم 30-03-2017 في 11:34 AM.