عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 22-02-2020, 02:22 PM
عبير الليل متواجد حالياً
 
 عضويتي » 39
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » يوم أمس (08:23 AM)
آبدآعاتي » 3,462,529[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » كتابة الشعر والخواطر # التصوير
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
العالم و الملك الطاغي



العالم و الملك الطاغي


دخل عالم على ملك طاغٍ مستبد بأحكامه فذكر العالم للملك خروجه عن الحق، فغضب وأمر بحبس العالم، وبعد سبع سنوات جلس الملك يوماً للمظالم و تذكر كلام العالم، فأمر به فأُحضرَ بين يديه .

قال له الملك : قد ركبت معي مركب الخطر حين كلمتني بكلام غليظ .

قال العالم : أنا طبيبٌ إذا دخلتُ على مريض أنصحه .

فقال الملك : و من أمرك أن تقول لي ذلك .

قال العالم : و أنت من أمرك أن تجلس على هذا الكرسي للقضاء ؟

فقال الملك : أمرني أمير البلاد .

قال العالم : و أنا أمرني رب العباد .

فقال الملك : أما علمت أنَّ من تجرأ على السلطان فقد عرض نفسه للهلاك !

قال العالم : و أنت أما علمت أن من تجرأ على الرحمن يلقى في النيران !

فقال الملك : لم تقل العلماء مثل قولك هذا ؟

قال العالم : يخافون من سجن سبع سنوات و أنا أقتضى بسيدنا يوسف السجن أحب إلي من ابتغاء رضاك أو اختشاءِ بلاك، فطاب قلب الملك وقال للعالم : اطلب مني ما تريد .

قال أنا شيخ ردَّ عليَّ شبابي . فقال الملك : لا أقدر على ذلك .

قال العالم : نجني من الموت . فقال الملك : ليس لي ذلك .

قال العالم : أنا على باب من يقدر على ذلك كله

فقال الملك: سألتك أن لا تبرح حتى تطلب مني شيئاً، فلتفت العالم فأبصر عبداً دميم الخلق فقال إن كان و لا بد فإني أطلب من عبدك هذا و ليس منك .

فقال الملك : هذا جهل منك , تتركني و تطلب من أقل عبدٍ لي .

قال العالم : أغضبت حين قلت أطلب من عبدك هذا . و أنا أخاف أن يغضب عليي مولاي و يقول تتركني و تطلب من أقل عبد لي .

فقال الملك : لا تبرح مكانك ما لم تطلب مني شيئاً .

قال العالم : احمل لي ثلاثة أكياس حنطة على ظهرك

فقال الملك : لو قدرت لفعلت .

قال العالم : إن كنت لا تقدر على حمل ثلاثة أكياسٍ من الحنطة على ظهرك فكيف تقدر على حمل أوزار الناس { نحن بهذا الزمان لا نستطيع حمل أوزارنا }




 توقيع : عبير الليل




لااحلل نقل مدونتي وكتاباتي ..
كونوا اسمى من ذلك آحبتي ]





نحن وإن جار الزمان لبرهة.. نبقى الكبار وغيرنا أقزام
ما ذنبنا إن كان يشعر أننا أرقى.. وأن مكانه الأقدام





رد مع اقتباس