منتديات عبق الياسمين - عرض مشاركة واحدة

#1 05-03-2024, 10:41 PM

حكم عن رمضان

وكان أجود ما يكون في رمضان، كان أجود بالخير من الريح المرسلة تربى الصحابة الكرام على هذا الشعار، وعاشوا بهذا الدعاء الخالد، فكانوا يسعون إلى رمضان شوقًا، ويطلبون الشهر قبله بستة أشهر، ثم يبكونه بعد فراقه ستة أشهر.

لا بدّ من الفرح بقدوم رمضان وهذا من علامات الإيمان.

شهر رمضان، هو التحدي الأكبر بحق لامتحان الإرادة البشرية، في الصيام، والقيام، وعمل الخير، وتنقية النفس من أخطائها الكثيرة.

السنة شجرة، والشهور فروعها، والأيام أغصانها والساعات أوراقها، وأنفاس العباد ثمرتها، فشهر رجب أيام توريقها، وشعبان أيام تفريعها، ورمضان أيام قطافها، والمؤمنون قُطّافها.

الصوم نصف الصبر.

إن صمت فليصم سمعك، وبصرك، ولسانك.

إن الله جعل الصوم مضماراً لعباده ليستبقوا إلى طاعته.

تستغفر الملائكة للصائمين حتى يفطروا.

الصيام رياضة روحية، وقهر للبدن، وكبح وإلجام لشهوة الإنسان.

الصيام أعلى تعبير عن الإرادة.

إنه اختبار صعب لِجَلَد المسلم، وقوة احتماله، إنه يجسد قمة وعيه وصحوته.

ست خصال من كن فيه فقد استكمل إيمانه: قتال أعداء الله بالسيف، والصيام فى الصيف، وإسباغ الوضوء فى اليوم البارد، والتبكير إلى الصلاة في اليوم الماطر، وترك الجدال والمراء والحق معك، والصبر على المصيبة.

لا أعرف غير الصيام فريضة، توسع الصدر، وتقوي الإرادة، وتزيل أسباب الهم، وتعلو بصاحبها إلى أعلى المنازل، فيكبر المرء في عين نفسه، ويصغر حينها كلّ شيء في عينه، حالة من السموّ الروحي، لا يبلغها إلّا من يتأمّل في حكمة الله من وراء هذه الفريضة.

خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك

المصدر : منتديات عبق الياسمين

الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ ابتسامة الزهر على المشاركة المفيدة: