عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 08-02-2019, 06:35 PM
reda laby متواجد حالياً
 
 عضويتي » 580
 اشراقتي » Feb 2018
 كنت هنا » يوم أمس (10:32 PM)
آبدآعاتي » 2,734,175[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » الإطلاع المتنوع الثقافات
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك








لقد بين الله -جل وعلا- في كتابه:
أن الأنبياء وأتباعهم يعملون بالطاعات، ويسارعون عليها،
فقال الله -جل وعلا:
(إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) [الأنبياء: 90]،
فبين الله -جل وعلا- أن أنبياءه وأتباعهم كانوا يسارعون في الخيرات بأنواعها،
إن كانت من طاعات في المال أو بالجسد أو مشتركة بينهما،
أو بالجهاد، أو بالدعوة، أو بغير ذلك.

ولقد كان نبينا -صلوات ربي وسلامه عليه- يحث أصحابه على الإكثار من الطاعات
ويحثهم على المداومة عليها، ففي حديث عائشة -رضي الله عنها-
كما في الصحيحين: أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-
قيل له: يا رسول الله "أي العمل أحب إلى الله؟"
فقال عليه الصلاة والسلام: "ما داوم عليه صاحبه".

وفي رواية قال -صلى الله عليه وسلم-: "أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل"،
يعني أن يكون العبد مواصلًا عليه، متصل العلاقة بالله، دائم الاتصال بربه،
وإن كانت ركعاته قليلة، وإن كانت الأجزاء التي يقرأها من القرآن قليلة،
وإن كانت الصدقة قليلة، لكنه عمل صالح يداوم عليه.

وفي صحيح مسلم: أن نبينا -صلى الله عليه وآله وسلم-
قال لمعاذ بن جبل -رضي الله تعالى عنه- قال له: يا معاذ، والله إني أحبك"،
ثم قال -صلى الله عليه وسلم- له: "فلا تدعن في دبر كل صلاة أن تقول
: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك".

فبين النبي -صلى الله عليه وسلم-:
أن إعانة الله للعبد على طاعته وعبادته، والقرب منه،
هو توفيق يوفق الله -تعالى- إليه من يشاء من عباده.

ولقد بين النبي -صلى الله عليه وسلم- أن طلب الجنة، والسعي إليها،
لا بد أن يكون بعمل يعمله الإنسان؛ فروى الإمام مسلم في صحيحه عن ربيعة بن كعب
-رضي الله تعالى عنه- أنه كان غلامًا يخدم النبي -صلى الله عليه وسلم- طوال نهاره،
قال: "وربما بت عند داره لأجل حاجته" بمعنى أنه ربما بات في الشارع عند باب النبي
-صلى الله عليه وسلم- لأجل لو احتاج النبي -صلى الله عليه وسلم- حاجة في الليل،
كأن يحتاج إلى أن يملأ قربة ماء من البئر، وما شابه ذلك، فإنه يكون جاهزًا للخدمة.

أعجب النبي -عليه الصلاة والسلام- بهذا الصحابي الصغير، وأراد أن يكافأه،
فقال له عليه الصلاة والسلام يومًا: "يا ربيعة بن كعب سلني؟" يعني اطلب مني شيئًا،
فنظر إلى النبي -عليه الصلاة والسلام- وقال: "يا رسول الله أنظرني حتى أفكر"
يعني أعطني وقتًا لأنظر ما الاختيار، وما الدعاء، وها هي الحاجة التي أسألك إياها،
فهذه فرصة ربما لا تتكرر في حياتي، قال "أنظرني حتى أفكر" فلبث الصغير يفكر،
ثم رفع رأسه إلى النبي -عليه الصلاة والسلام-
وقال: "يا رسول الله أسألك مرافقتك في الجنة"،
فنظر النبي -صلى الله عليه وسلم- إليه، وقد ظن أن الصغير له حاجة من رداء أو طعام
أو مال، لكنه خجل أن يطلبها، فقال له: "أو غير ذلك؟" يعني ربما أن لك حاجة أخرى،
لكنك خجلت أن تنطق بها "أو غير ذلك؟" قال: "هو ذاك "،
فقال عليه الصلاة والسلام لهذا الصغير: "فأعني على نفسك بكثرة السجود"
أعني على نفسك بالطاعة، أعني على نفسك بالعمل، الجنة لا بد أن يعمل لها
، لا بد أن تواصل على العمل الصالح لها.
قال: "أعني على نفسك بكثرة السجود"،
فكأنك بهذا الصبي بعدها لا يرى إلا راكعًا أو ساجدًا.

أسأل الله -جل وعلا- أن يجعلنا جميعًا ممن يتابعون الحسنات،
وممن يتقربون إلى الله -تعالى- بها،
وأسأل الله -تعالى-
أن يتقبل حسناتنا، ويكفر سيئاتنا، ويرفع درجاتنا











 توقيع : reda laby

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : reda laby


رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ reda laby على المشاركة المفيدة: