عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 20-03-2018, 06:59 PM
همس الورد غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 44
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » 12-06-2022 (02:04 AM)
آبدآعاتي » 320,341[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
قصتى مع امي من تعبت الى ان رحلت عني (مسابقة الام)






وينك يمه وينك يا نبع الحنان ومصدر الامان بوجودك استمد قوتي وانسى وحدتي
ولكن القدر اخذك مني منذ رحلتي عني وانا ضائعه وتائهه لا ملجا ولا ماءوا لي
اين اذهب عندما احتاج لصدر حنون يلمنى وحين احتاج لصديقه احكيلها همي
امى هي كل شى فى حياتي بل هى حياتى كلها
عندما تعبت حياتي (امي) ذهبنا بها الى المستشفى
وبعد فتره فضلنا نتردد على المستشفى لنتابع علاجها
وكانوا الدكاتره الذى يتابعوا حالتها يقولون لنا كل شى تمام واستمرو على نفس العلاج
ومرة سنه وثانى سنه بدانا نلاحظ ان امى صحتها تسوا وتضعف
ولكنها كانت تكابر وتقول انا بخير
ذهبنا بها الى دكتور اخر وعند رؤيته لحالتها قال لنا لماذا تركتوها الى ان وصلت لهذا الحاله ؟
قال اتدرون ماذا فيها قلنا نعم عندها الكلى تعبانه شوى
ولكنه قال كلى الوالده تشتغل بنسبة ثلاثين فى المائه
يعنى تحتاج لغسيل فورآ ولازم تتنوم حالآ اخذناها الى المستشفى الذى تتابع فيه
ودخلنا ولكن الدكاتره الذى كانوا يتابعو حالتها حين راؤها فى هذا الحاله
اختفو ولم نراهم مرة اخرى

ثانى يوم من دخولنا المستشفى ذهبنا انا واخوتي الى البيت وتركنا اختى الكبرى تنام عند امى
وفى الصباح رجعنا عملوا لها اللازم وقال الدكتور
راح نخليها على العلاج لمدة كم يوم وبعد نقرر اذا نحتاج غسيل
وفى المساء كنا راجعين انا واخوانى لقيت حبيبتى امى تنادى على وتقول
نامى عندى ما ابى احد ينام غيرك انتى راح تسوين كل الى ابيه
بما اني قريبه منها اكثر وحركيه ومافي شي يمر الا واسال و كانت تعتمد علي
رغم صغر سني واخوتي اكبر مني

حضنتها بقوه وعيونى تفيض من الدمع قلت ابشرى يا لغاليه

وكل يوم كانت تقول خلينا نرجع البيت مليت من المستشفى وانا اصبرها
وفى اليوم العاشر من وجودها بالمستشفى
لقيت امى تنادى على اقتربت منها

امسكت ايدى وهى تبتسم وفى نفس الوقت عيونها تدمع وتنظرلى وتقول
انا راضيه عنك يا ابنتى وتكررها عدة مرات
من فرحتى حطيت راسى على صدرها واقول سامحينى يا لغاليه اذا قصرت وهى تطبطب على وتقول انت لساك صغيره
بس ماقصرتي ربي يحفظك

وعصر اليوم الثانى حضروا اخوانى وخواتى وكلنا جالسين حواليها
وكانت تقول لنا كلام علينا وعن بعض اقاربنا ونحن لاندرى ماذا تقصد
تتكلم عن اشياء لم تحصل ولكن بعد فتره كل الذى قالته حصل وصحيح مثل ما كانت توصفه لنا



وفى نفس الليله كانت نائمه وانا جنبها اقرأ قران سمعت صوت انين
التفت عليها لقيتها تطلع النفس بصعوبه وبدا جسمها يزرق
صرخت ورحت اجرى فى ممرات المستشفى واقول الحقونى
حضر الدكتور والممرضات والكل يجرى ويدخلو اجهزه
وانا زى المجنونه لا اعرف ماذ يفعلو اذهب عندهم وهم يبعدونى اسال لا احد يرد على
وبعد ساعه اخذنى الدكتور وقال وين اخوتك مافي احد كبير هنا
قلت له انا كبيره وافهم وش فيها امي
قالي قلبها توقف ولكن الان الحاله مستقره

دخلت لقيت جسمها كله مربط با لاجهزه وهى غايبه عن الوعى
مرة يومين وكنت اجلس عند راسها واكلمها واحكيلها عن كل شى فى حياتنا
واقول لها تسمعينى الاقى عيونها تدمع فرحت لمست اصابع رجلها الاقيها تهزها
صرخت من الفرح وقلت امى تحس فينى
كانت اختي تقولي قربي منها وسمعيها الشهاده
وطول مانتي قاعده اقري قران عندها
جلست عند اذنها واقول اذا تحسى فينى شهدى اذكرى الله اذكري الشهاده
يالله يا امى الاقى دموعها تسيل على خدها واكرر عليها
الى ان شفتها ترفع اصبعها وانا اذكر لها الشهاده ريتكم تشوفو فرحتى
كانت الساعه الثالثه فجرآ نزلت من الغرفه واقول امى تحركت
اجرى على هذا وهذا وجبت الدكتور شافها قال اذا مر يومين نقول انها احسن

ثانى يوم كل اهلى جاوا يشوفوها لانى كلمتهم
وبعد ما راحو اصرت اختى ان تنام عند امى وارجع انا البيت ارتاح واروح مدرستي
قلت لا ما اطلع إلا وامى معى مثل ما وصتنى
نمنا انا واختى عند امى وفى الصباح اختى جالسه عند امى وانا امام الشباك

كانت الساعه العاشره صباحآ فجاة اختى تصرخ وتقول لى الحقينى
رحت لقيت امى فى نفس الحاله التى جاتها اول نبضات القلب بدات تتوقف
عملوا لها صدمات كهربائيه وكل شى ولكن هذا المره
لم يقدرو ان يجعلو قلبها يدق سكت قلب امى الى الابد
كانو يبعدونى وانا ادخل واصرخ على الدكتور
لماذا توقفت هيا استمر سوف يدق قلبها
ولكنه اخذنى ويهدى فينى الى ان استوعبت وتاكدت ان امى الغاليه ماتت
كانت دائمآ توصينا وتقول لا تخلوني فرجه للناس عند موتى لا تخلو احد يدخل على عند غسلى تذكرت كلامها اخذناها الى البيت وعندما حضرت التي تغسل الموتى قلت لها اريد ان اغسل امى معك قولى لى سوى كذا وكذا وانا اغسل
قالت يا ابنتى انت صغيره وما راح تقدرى قلت انشاءالله اقدر
قفلت باب الغرفه وكان الاهل يريدو الدخول منعتهم وقلت هذا وصيت امى
فضلت انا واختي الكبيره والذى تغسل الموتى وكانت تعطينى التعليمات وانا انفذ مع اختي
وكنت اتكلم واضحك معها وكان الذى اغسلها ليس امى
صرت وحده ثانيه الحمدلله ربى عطانى القوه والثبات
انتهيت من الغسل وكفنتها وبعد فتحنا الباب وقلنا كل من يريد ان يسلم عليها يدخل



وعندما حضرو الرجال لياخذوها احسست ان خلاص امى ستذهب ولن اراها الى الابد
امسكت فيها وابكى والكل يشدنى اخذوها واخذو قلبى معها وانا اصرخ
واغمى على وما دريت بنفسى إلا وانا فى غرفتى
رحلت امى الى الابد كنت احكى لها كل شى يصير معى زين او شين ورغم صغر سني
كانت تثق فينى ثقه عميا كانت صاحبتى ابوح لها بكل ما فى داخلى واحكيها كل مايحصل معي في المدرسه ادلع عليها وهى تدللنى
ااااااااه يا قلبى بعدك يا امى لم اجد من يملأ حياتى ويعوضنى حنانك
بل صرت انا الام وانا الاصغر
اخوانى اخواتى يا من امه على قيد الحياة الله الله فيها
ما يعرف قيمة الام إلا الى فقدها


اتمنى وجودها بس لتسمعنى ولولا غضب ربى لعبدتها عباده
وعندما تذهب وهى راضيه عنى هذا يعنى انى نلت شهاده تعدل بشادات الدنيا كلها
وهذا الرضا هو سر السعاده فى حياتي رحمك الله يا لغاليه واسكنك الفردوس الاعلى
ورحم امهات المسلمين



اعذرونى طولت عليكم بس حبيت تعرفو قدر الام
وتكون قصتى عبره لكل من هو غافل عن امه

هذه قصتي مع امي
ونزلتها من قبل في احد المنتديات

بقلمي
همس الورد






 توقيع : همس الورد









[/CENTER]



آخر تعديل البدر يوم 23-03-2018 في 03:48 AM.
رد مع اقتباس
11 أعضاء قالوا شكراً لـ همس الورد على المشاركة المفيدة:
, , , , , , , , , ,