عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 29-04-2019, 02:38 AM
مـخـمـلـيـة غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 735
 اشراقتي » Jun 2018
 كنت هنا » 24-04-2024 (01:18 AM)
آبدآعاتي » 1,719,914[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
من الذي غسل الرسول وكفنه




تغسيل النبي عليه السلام وتكفينه
لما توفّي -صلى الله عليه وسلم- اختلف الصحابة في غسله، هل يغسّلونه ويجرّدونه من ثيابه كما يفعلون مع موتاهم المسلمين، أم يغسّلونه وعليه ثيابه؟ فبينما هم كذلك أخذهم النّعاس، فما منهم رجل إلا وذقنه في صدره، وناداهم من ناحية البيت منادٍ لا يُدرى من هو أن اغسلوه وعليه ثيابه، ولا تخرجوا عنه قميصه، فغُسّل النبي -صلى الله عليه وسلم- وعليه قميصه، ولم يُر منه شيء مما يُرى من الميت، وقد تنادى المسلمين أيّهم أحقّ في تغسيل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالأنصار قالوا إنّهم أخواله ومكانتهم معروفة في الإسلام، فلهم الحق في ذلك، وقريش قالوا إنّهم عصبة الرسول صلى الله عليه وسلم، وطلب كل فريقٍ من أبي بكرٍ أن يكون لهم النّصيب في تغسيله، فما كان من أبي بكرٍ إلا أن أحال الأمر إلى علي والعباس -رضي الله عنهما- من آل بيته -صلى الله عليه وسلم- والذين هم أولى الناس بغسله ودفنه من غيرهم، وقال: "يا معشر المسلمين كلُّ قومٍ أحقُّ بجنازتهِم من غيرهم، فننشدكمُ اللَّه فإِنَّكم إِن دخلتم أخَّرتموهُم عنهُ، واللَّه لا يدخلُ عليه أحدٌ إِلا من دُعي".
_ وقد قام مجموعة من الصحابة بتغسيل النبي -صلى الله عليه وسلم- معظمهم من آل البيت، ومنهم علي بن أبي طالب، وعمّه العبّاس، والفضل بن العبّاس، وأسامة بن زيد، وشُقران، وصالح مولى رسول الله، وأوس بن خولي، وقد تولّى عليٌّ -رضي الله عنه- غسله فكانت على يده خرقة يدخلها تحت القميص، وكان العباس وأسامة يصبان الماء فوقه وهما معصوبا العينين، والفضل يحتضنه ويمسك الثوب عليه، وكان عليٌّ -رضي الله عنه- يقول: "بأبي أنت وأمي، طبت حيّاً وميتاً"، أما تكفينه فقد رُوي في أمر كفن النّبي -صلى الله عليه وسلم- رواياتٌ مختلفةٌ، ومن أصحّها حديث عائشة رضي الله عنها، وعليه العمل عند أكثر أهل العلم، ولما فُرغ من غُسل الرسول -صلى الله عليه وسلم- كُفّن في حُلّة يمانية نسبة إلى اليمن، وأُدرج فيها إدراجاً لكنها نُزعت عنه، وكُفّن في ثلاثة أثواب سحوليّة بيض من كرسف يعني من القطن ليس فيها قميص ولا عمامة.
_ وبعد الغسل والتكفين وضعوا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- على فراشه، ثم بدؤوا الصلاة عليه، ودخل المسلمون على شكل جماعات متفرّقين، ولم يؤمّهم إمامٌ واحد؛ فكانوا يدخلون حجرته الشريفة فيصلّون عليه فرادى، فأُدخل عليه الرجال فصلّوا عليه، ثمّ دخلت النساء فَصَلَّيْنَ عليه، ثم بعد ذلك الصبيان، ثمّ أُدخل العبيد حتى صلى عليه جميع من في المدينة من المؤمنين، ثم دُفن الرسول –صلى الله عليه وسلم- وسط ليلة الأربعاء، قالت عائشة رضي الله عنها: "ما علمنا بدفن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى سمعنا صوت المساحي من جوف الليل ليلة الأربعاء".





 توقيع : مـخـمـلـيـة

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : مـخـمـلـيـة


رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ مـخـمـلـيـة على المشاركة المفيدة: